لا تزال تداعيات التحقيقات بشأن العلاقة التى تجمع بين الرئيس الأمريكى والروس تسيطر على اهتمام الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن دونالد ترامب، يؤكد دائمًا أنه ليست لديه مصالح تجارية مع روسيا، جددت الحكومة الروسية 6 علامات تجارية لـ"ترامب"، كان من المقرر أن تنتهى بنهاية العام 2016، إذ تم الحصول عليها بين عامى 1996 و2007.
وتضمنت العلامات التجارية، حسبما نشرت "نيويورك تايمز"، فنادق وشركات الأمن بين البلدين، وتم التجديد لمدة 10 سنوات بشروط جديدة بداية من العام 2017 حتى 2027، رغم أن هذه العلامات التجارية غير مستخدمة الآن، وتم تسجيل 4 موافقات رسميا فى 8 نوفمبر، الذى وافق يوم الانتخابات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عدد من المحامين المتخصصين فى قانون الملكية الفكرية، إن تجديد العلامات التجارية فى روسيا هو عموما مسألة روتينية، فإن التمديدات غير مضمونة، ويمكن أن تكون عرضة للتحدى والخطر، خاصة إذا كانت هذه العلامات التجارية لم تستخدم منذ سنوات.
ويواجه الرئيس الأمريكى كثيرًا من الانتقادات الواسعة بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، التى انتهت بفوزه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، هذا على المستوى الشعبى، أما بالنسبة للدولة فيواجه "ترامب" دعوات بمحاكمته وعزله، لما أثير حوله من شكوك حول سعيه لعرقلة سير العدالة بتدخله فى التحقيق الذى يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالية حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
وفى تقرير للصحيفة نفسها، قالت إن اتحاد الرياضة الإيرانى، قرر اليوم الأحد حظر ممارسة رياضة "الزومبا" لكونها رياضة مخالفة للمبادئ الإسلامية.
وقالت نفيسة إحدى محبات رياضة الزومبا، فى تقرير لــ"نيويورك تايمز"، إنه الحكومة الإيرانية شرعت الكحول وتركته يباع فى المحلات، فكيف تكون رياضة الزومبا هى المخالفة للمبادئ الإسلامية، مؤكدة أنها لن تترك اللعبة وستحاول مع أصدقائها ممارستها رغما عن الحكومة.
وأكدت رابطة مشجعى الزومبا فى البلاد رفضهم التام لإلغاء هذه الرياضة ومحاصرتها.
ووجهت ناشطات إيرانيات دعوة للاتحاد الإيرانى ووزارة الشباب والرياضة، اليوم الإثنين، لرفع الحظر عن ممارسة رقص الزومبا، الأمر الذى أثار غضب الكثيرين من المسئولين الإيرانيين.
أما صحيفة "واشنطن بوست" فقالت إن صورة مدرس العام فى ولاية رود أيلاند مع الرئيس الأمريكى انتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك بسبب الوضعية التى اتخذها نيكوس جيانوبولوس عندما رفع "مروحة من الدانتيل" الأسود ملوحًا بها ورافعًا رأسه، الأمر الذى اعتبره البعض رسالة تحد للرئيس الأمريكى، لاسيما وإن المدرس مثلى الجنس.
وأضافت الصحيفة، أن جيانوبولوس والذى يعمل فى مدرسة "بيكون تشارتر" الثانوية للفنون، دعى إلى البيت الأبيض للاحتفال به كأحسن مدرس فى العام الجارى، وظهر فى الصورة وهو يرتدى دبوس رسم عليه ألوان قوس قزح التى ترمز لمجتمع المثليين، كما وضع خاتمًا حول أنفه وقلادة ذهبية حول عنقه،
وجعلت صحيفة "هافنجتون بوست" عنوانها "مدرس العام الجرئ ومثلى الجنس يحمل مروحة أثناء صورته مع ترامب".
وقال المدرس الذى حصل على صورته مع ترامب مؤخرا لصحيفة "واشنطن بوست" إنه لم يقصد شيئا بارتدائه هذا الزى، مضيفًا أن الزى الذى ارتداه فى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى هو نفسه الذى يرتديه أثناء ممارسة عمله.
وتحدث المدرس عن رفعه للمروحة، وقال إنه تعود لشريكه، وعندما رفعها طلب منه المصور إنزالها، ولكنه طلب من الرئيس أن يرفعها فوافق، وقال له إن لديه ذوق فى ارتداء الملابس.
أما عن القلادة، فأوضح أنها رمز لولاية رود أيلاند، مؤكدًا أنه أراد أن يوصل رسالة باعتباره مثلى داخل البيت الأبيض.
ونشر جيانوبولوس الصورة على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، وعلق عليها "مدرس رود إيلاند لعام 2017 يلتقى الرئيس الـ45 للولايات المتحدة"، وأرفق بالصورة عددا من الرموز التعبيرية لقوس قزح، ونالت الصورة إعجاب أكثر من 17 ألف مستخدم، وتم نشرها ما يقرب من 4000 مرة.
وتأتى صورة جيانوبولوس فى الوقت الذى تجد فيه إدارة ترامب صعوبة فى التعامل مع القضايا المتعلقة بحقوق الأشخاص مثليى الجنس.
وكان ترامب ينوى فى فبراير الماضى، توقيع أمر تنفيذى يلغى القانون الذى صدر فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، الخاص بحقوق الأشخاص مثليّى الجنس، ولكنه تراجع عن ذلك.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، اهتمت الصحف البريطانية بتسليط الضوء على تداعيات حريق برج لندن، وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن 70 شخصًا على الأقل بينهم أطفال وأسر بكاملها لا يزالون فى عداد المفقودين، عقب حريق برج "جرينفيل" المأسوى.
وقالت الشرطة البريطانية، إن أول الضحايا التى تم التعرف عليها كان اللاجئ السورى محمد الحجالى البالغ من العمر 23 عاما، فيما أكدت ارتفاع عدد الضحايا إلى 58 شخصا، وسط مخاوف بزيادة العدد إلى أكثر من 100 إذ احترق المبنى المكون من 24 طابقا بالكامل، وحاصرت النيران سكان الطوابق العليا الذين لم يستطيعوا الخروج.
ومن جانبها، أكدت هيئة الصحافة أن 54 شخصًا فى عداد المفقودين مستندة فى ذلك على تقارير من أصدقاء وأسر الضحايا وشهود عيان فى الموقع.
وقالت الصحيفة إن المصرية رانيا إبراهيم وطفلتيها لا تزلن فى عداد المفقودين، وكانت رانيا وثقت محنتها بفيديو نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعى قبل أن يتوقف هاتفها.
وكتبت صديقتها رحمانة رشيد، أن صديقتها رانيا مفقودة مناشدة الجميع بالتواصل معها فى حال توافرت لديهم معلومات عنها، ووضعت صورة لها ولطفلتيها.
ومن بين المفقودين كذلك، كلا من جلوريا تريفاسان وماركو جوتاردى، الزوجين الإيطاليين الذين انتقلا مؤخرا إلى برج "جرينفيل"، وقال محامى لأسرة تريفاسان لوسائل الإعلام الإيطالية إنهم ليس "لديهم أمل" فى العثور على ابنتهم على قيد الحياة.
الصحف الإيرانية
عقوبات الولايات المتحدة تثير الجدل حول الاتفاق النووى
لاتزال الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، تناقش العقوبات الأمريكية الجديدة، وما إذا كانت تنتهك الاتفاق النووى أو لا، فضلا عن مناقشة القضايا الداخلية، من بينها عودة الحديث عن حادثة انهيار مبنى بلاسكو، والذى أودى بحياة 20 قتيلًا أغلبهم من رجال وحدات الاطفاء وعدم اهتمام الحكومة بذوى الضحايا والمصابين.
وكتبت صحيفة إيران الحكومية على صدر صفحتها تعليقًا على العقوبات "صوت وطنى واحد ضد التدخل الأجنبى، الإصلاحيون والأصوليون يدينون موقف وزير الخارجية الأمريكى"، واعتبر عددًا من النشطاء السياسيين من التياريين الأصولى والإصلاحى، أن الهدف من العقوبات الأمريكية الأخيرة هى إيجاد التفرقة بين صفوف القوى السياسية فى إيران.
ومن جانبها، تواصل الصحف المتشددة هجومها على روحانى عقب فرض العقوبات، وقالت صحيفة كيهان الاصولية المتشددة التى يترأس تحريرها نائب المرشد الأعالى لشئون الصحافة حسين شريعتمدارى، مخاطبة روحانى "لاتشغلوا الشعب بقضايا هامشية، لقد جاء دور الحكومة لتوضيح الأمور المتعلقة لفاجعة الاتفاق النووى".