كشف كريم حسين، مؤسس "آسف يا ريس"، كواليس ليلية تنحى مبارك عن الحكم بعد مرور 5 سنوات على خطاب التنحى الذى أذاعه حينها اللواء عمر سليمان.
وقال كريم حسين فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه فى أحد زياراته للرئيس الأسبق حسنى مبارك، حكى له كواليس وأسرار تخليه عن رئاسة الجمهورية، حيث كشف له أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما أتصل به أكثر من 7 مرات فى إحدى أيام الثورة.
وأضاف "حسين" أن مبارك أبلغه أنه كان يرفض التحدث مع أوباما إلى أن رد عليه، ودار حوار بينهما (مبارك واوباما) أبلغه فيه الرئيس الأمريكى بضرورة ترك الحكم، وتسليم البلاد لمجلس رئاسى بقيادة محمد البرادعى، والفريق سامى عنان، قائلا له: "عشان البلد تهدى لازم تسيب الحكم".. إلا أن مبارك نهره فى المكالمة الهاتفية وأخبره أنه يرفض الإملاءات الخارجية وأنه لا يعرف طبيعة الشعب المصرى، وطلب مبارك من "أوباما" عدم التدخل فى الشأن المصرى.
وأوضح مؤسس "آسف يا ريس" أن خطاب التنحى تغير مرتين، مشيرًا إلى أن اللواء عمر سليمان اتصل بمبارك هاتفيًا، وقال له: "يا فندم الوضع فى مصر صعب والبلد على حافة الانهيار"، وعرض سليمان على "مبارك" فكرة التنحى فوافق مبارك على ذلك، وعن عرض خطاب التنحى على مبارك طالب الرئيس الأسبق من سليمان تعديل كلمة تنحى عن الحكم بكلمة "تخلى عن الحكم".
وكشف مؤسس "آسف يا ريس"، أن مبارك أخبره أن اللواء عمر سليمان عرض عليه أن يسافر هو وأسرته لأى بلد فى العالم، فرد عليه مبارك قائلاً: "عايز الشعب يقول عليه هربت.. أنا معملتش حاجة عشان أهرب".
وأشار إلى أن "مبارك" كان يعلم أنه سيتعرض للمحاكمة وأرتضى أن يعيش ويموت فى أرض بلده ولا يهرب.
وأضاف مؤسس "آسف يا ريس" أن مبارك أخبره أنه كان يتمنى أن يكمل الـ6 شهور فى الرئاسة لتسليم البلاد إلى سلطة منتخبة، ونقل السلطة بطريق سلمية، وأن يحمى البلاد من كل الكوارث التى حدثت عقب تخليه عن الحكم من تفشى للإرهاب والانفلات الأمنى لكن الشباب قدموا خروج أمن للإخوان فى ثوب الثورية بميدان التحرير، وتاجرت الجماعة بدمائهم للحصول على أهدافهم والوصول للسلطة.