يبدو أن دعم قطر للإرهاب ليس وليد اللحظة كما يتصور البعض، لكن الحقيقة التى كشفتها الأحداث وتوالى الأيام أن الإمارة المارقة لها تاريخ طويل مع دعم الجماعات الإرهابية، بدءا من القاعدة وطالبان ومرورا بجماعة الإخوان وانتهاء بتنظيم الدولة المعروف إعلاميا بتنظيم داعش.
فقد كشف فيلم وثائقى بثته قناة سى أن إن الأمريكية عن تورط قطر فى دعم الإرهاب وتمويله، خاصة الدعم الكبير من الدوحة الموجه لتنظيم الدولة المعروف إعلاميا باسم تنظيم "داعش".
وقال الوثائقى أن قطر تستند على اقتصادها الضخم الذى يمتلك واحدا من أكبر احتياطيات الغاز فى العالم، وهو الأمر الذى يدر مبالغ طائلة عليها مكنتها من استثمار تلك الفوائض المالية فى دعم الجماعات الإرهابية.
وقال الجنرال جيم جونز، مستشار الأمن القومى الأمريكى، فى الوثائقى، أن قطر تحولت فى السنوات الأخيرة بعد سياسات والد الأمير تميم من لاعب ثانوى إلى لاعب رئيسى فى كل العلاقات مع الجماعات المسلحة.
وأشار الوثائقى إلى العلاقات التى بنتها قطر مع تنظيم طالبان الإرهابى وتوسطها فى الإفراج عن عدد من قادة التنظيم الذين استقبلتهم بأذرع مفتوحة فى العاصمة الدوحة بعد تحريرهم من سجون جوانتانامو.
وأشار الوثائقى إلى أن قطر تفتخر بعلاقاتها مع الجامعات الإرهابية المسلحة بما فى ذلك تنظيم طالبان المصنف دوليا كواحد من أخطر التنظيمات الإرهابية فى العالم.
وكشف الوثائقى عن الدعم الكبير الذى تحظى به جمعية "دعم حملة مد أهل الشام للمجاهدين"، مشيرا فى الوقت ذاته إلى الفيديو الذى بثه التكفيريين فى سوريا لقطر على تمويلها الحملة ودعمها الجماعات المسلحة فى الحرب السورية.
من جانبه، أكد خوان زاراتى مستشار الأمن القومى الأمريكى لشؤون مكافحة الإرهاب، أن ما نشهده الآن فى إقليم الشرق الأوسط هو عبارة عن تسريح شبكات خيرية كانت مقموعة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر وأعيد إحياؤها بسبب ما يجرى الآن فى سوريا، موضحا أن قطر هى مركز الأمر كله.
وردا على سؤال مذيعة سى إن إن، حول الدور القطرى فى دعم الجماعات الإرهابية أضاف زاراتى: "أخذت قطر مكانتها الآن فى صدارة الدول التى تدعم القاعدة والجماعات المرتبطة بها".
وقبل نحو 15 يوما أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حماية لأمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف.
وقالت السلطات المصرية والسعودية أن قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر بناء على دعهما الصريح والمعلن للإرهاب.
كما قررت الدول العربية إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور فى الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية.