أبراز جرائم الانتحار فى رمضان.. طبيب ينهى حياته بأقراص مهدئة بسبب مستوى المعيشة..وموظف يشعل النيران بنفسه اعتراضا على نقله.. وطبيب نفسى: الاكتئاب السوداوى لا يفرق بين وزير وغفير وعلامته فقدان الرغبة ف

نعيش عصرا ضربت فيه ظلمات المادة وموجاتها العالية كل دروب الحياة ، وقل الوازع الدينى لدى الناس وهانت النفس البشرية على الإنسان فأصبح إزهاق الروح والإنتحار من الأمور التى نراها بشكل دورى ، وعلى الرغم من أن شهر رمضان هو شهر التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، بالعبادات والصلاة والصوم إلا أن هناك بعض الأشخاص طغت عليهم حياتهم المادية حتى أودت بحياتهم فى هذا الشهر الكريم. الاكتئاب السوداوى يؤدى للانتحار يقول الدكتور جمال فرويز الطبيب النفسى الشهير إن حالات الاكتئاب السوداوى والتى تؤدى بمريضها إلى الإنتحار لا تفرق بين وزير وغفير ولا عالم وجاهل، وللتدليل على هذه نرصد واقعة إنتحار طبيب بسبب عدم رضاه عن مستواه المعيشى ، حيث كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فى حادث إنتحار طبيب بالعجوزة، أن الدافع وراء الانتحار كونه ناقما على حياته، وغير راض بمستوى المعيشة الخاص به، كما أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة فى الأونة الأخيرة. وتوصلت التحريات إلى أن الطبيب ينتمى لأسرة بسيطه، وأنه استأجر غرفة بشقة مفروشة بصحبة شخصين آخرين أحدهما يحمل جنسية دولة أوربية، وأنه قرر الانتحار بتناول جرعة من الأقراص المهدئة التى أنهت حياته، تاركا رسالة بخط يده يقول فيها باللغة الإنجليزية "مع السلامة أيها العالم القاتل". وأوضح الطبيب جمال فرويز فى حديثه لـ"انفراد" ، أن الضغوط النفسية والحياتيه التى يتعرض لها بعض الأشخاص قد تؤدى بهم إلى الإصابة بالاكتئاب السوداوى والذى تكون نهايته كارثية لو لم يتم العلاج فى الوقت المناسب . وحدد جمال فرويز أهم خطوتين لعلاج مرضى الاكتئاب السوداوى بضرورة إقناعهم بإيداعهم مستشفى للأمراض النفسية والصحية ثم تلقى عدد من جلسات الكهرباء بعد إخطار المجلس الأعلى للصحة النفسية . وكشف الطبيب جمال فرويز عن بعض المؤشرات التى توضح أن الشخص على وشك المرض بالاكتئاب السوداوى ومنها إنقطاع الرغبة فى الحياة ، مثل عدم الرغبة فى الأكل أو التحدث فى الهاتف أو النوم أو الحياة الجنسية ، بالاضافة إلى بطىء الحركة والانفصال عن الناس ، والحرص على تطمين الأهل بأنه بصحة جيدة ، نظرا لإحساسه بتأنيب الضمير تجاهم لأنه سيتركهم وينتحر. أبرز حالات الإنتحار فى شهر رمضان لم يجد موظف وسيلة للتعبير عن اعتراضه عن تنفيذ قرار نقله من محل عمله سوى اشعال النيران بنفسه داخل مقر شركة مصر للتأمين التى يعمل بها، لتأمر النيابة بدفن الجثة عقب الانتهاء من عملية التشريح. وكشف زملاؤه عن ملابسات واقعة إنتحاره ، بأنه حضر إلى مقر الشركة، وبحوزته عبوة تحتوى على كمية من البنزين، وسكبها على جسده وأشعل النار، وسارع زملاؤه بالعمل للسيطرة على النيران، فى محاولة لإنقاذه، وتم نقله إلى المستشفى، مصابا بحروق بنسبة 80 % إلا أنه فارق الحياة، نتيجة لتدهور حالته الصحية. تلقى المقدم أحمد الوليلى رئيس مباحث قسم شرطة الدقى، بلاغا يفيد بإشعال موظف النار بنفسه بمقر شركة تأمين، وبإجراء التحريات تبين أن الموظف يدعى "م. م" 45 سنة، حضر إلى مقر الشركة وبحوزته عبوة تحتوى على بنزين وسكبه على جسده وأشعل النار محاولا الانتحار، بسبب نقله من الإدارة الطبية بالشركة إلى إدارة شؤون العاملين، وتضرره من النقل، بالإضافة إلى وجود خلاف مع زوجته. فيما انتحر طالب بالصف الثالث الثانوى بشنق نفسه ببولاق الدكرور، وترك خطابا موجها لوالدته يطلبها بعدم الحزن عليه، وأنه تخلص من حياته لأن والده لا يحبه مثل باقى أشقائه. تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا يفيد بانتحار "م.ع" طالب بالصف الثالث الثانوى، تبين بعد انتقال رجال المباحث لمحل الواقعة وإجراء التحريات، أن الطالب كان يمر بحالة نفسية سيئة عقب أداء امتحان اللغة الإنجليزية، كما أنه راسب فى الامتحان العام الماضى. وأفادت التحريات أن الطالب شنق نفسه داخل حمام الشقة، وترك خطابا بخط يده موجها لوالدته يطلب منها عدم الحزن عليه، وذكر بالخطاب أنه انتحر لكونه يعلم أن والده لا يحبه مثل باقى أشقائه. سمكرى يقتل طفليه ويحاول الانتحار وقرر سمكرى سيارات إنهاء معاناته الحياتية، ووضع حد للأزمة التى تسيطر عليه، بسبب ابتعاد طفليه "يوسف" البالغ من العمر 11 عامًا و"هايدى" البالغة من العمر 13 عاما، عنه بعد انفصاله عن والدتهما، وابتعاد الطفلين عنه للإقامة بصحبة طليقته، فبالرغم من زواج "إبراهيم.ا.م" سمكرى السيارات البالغ من العمر 39 عامًا، واستقلاله بحياته مع زوجته الجديدة، إلا أن ألم فراق طفليه سيطر عليه، ولم يتمكن من مواجهة تلك المشاعر، حتى دارت برأسه فكرة الاجتماع بطفليه دون أن يتمكن أى مانع من تفريقهم مرة أخرى، وتمثلت تلك الفكرة فى قتل طفليه والانتحار معهم. وقرر "إبراهيم" تنفيذ تلك الفكرة مضحيا بحياته وحياة طفليه، فطلب من والدتهما استضافتهما بمنزله لقضاء يوم بصحبته، وخلال السحور، أعد الطعام بنفسه، وقدم لهما وجبة مكونة من جبنة وفول ولانشون وزبادى ثم دس مبيد حشرى بالمياه، وشاركهما فى تناوله، وعقب انتهائهم من تناول السحور، وشربوا المياه بدأت أعراض التسمم تظهر عليهم، وشعروا جميعا بوجع بالبطن، فسارعت زوجته، للاستغاثة بالجيران، وتم نقلهم إلى مستشفى الهرم، إلا أن الابنة الكبرى فارقت الحياة، وحاول الأطباء إنقاذ الأب وابنه، وبعد مرور عدة أيام فارق الطفل الحياة أيضا ليلحق بشقيقته، بينما شاء القدر للأب النجاة من الموت ليحيا معذبًا باقى سنوات حياته لما اقترفه بيديه فى حق طفليه.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;