نقطة هامة أثارها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالات ليلة القدر، بعدما دعا إلى ضرورة تصويب الفهم الدينى، الذى اعتبره قضية حياه أو موت للشعب المصرى، فمنذ 3 سنوات، والرئيس يحرص على تجديد دعوته بسرعة تجديد الخطاب الدينى، لما يمثله من أهمية فى الرد على الأفكار المغلوطة وتصحيح صورة الإسلام.
فى الوقت ذاته، أعلن شيخ الأزهر انتهاء المؤسسة من إعداد مشروع قانون تجريم الحض على الكراهية، وإرساله لمؤسسة الرئاسة، ليضع شوطا كبيرا نحو إقرار هذا القانون فور إرساله أيضا لمجلس النواب، وهو الأمر الذى أكد عليه نواب المجلس، يحث أكدت لجنة الشئون الدينية أنها ستناقش مشروع قانون تجريم الكراهية بمجرد وصوله للجنة، مشيرين إلى أن هناك مساعى لإحداث حالة توافق لدى الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء حول إعداد مشروع تجديد الخطاب الدينى.
النائب عبد الكريم زكريا: قانون تجريم الكراهية من أهم القوانين لمواجهة الفتاوى الشاذة.
وفى السياق ذاته قال النائب عبد الكريم زكريا عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الجنة تضع تجديد الخطاب الدينى على رأس أولويتها باعتبارها هى القضية الأهم لنشر الدين الإسلامى الصحيح الذى يهدف للتسامح ولا يدعى للعنف، ومواجهة الأفكار المتطرفة والآراء الشاذة.
وأضاف عضو لجنة الشئون الدينية فى تصريحات لـ"انفراد"، أن مشروع قانون تجريم الكراهية الذى يعده الأزهر يأتى فى أطار تجديد الخطاب الدينى، مشيرا إلى أن لجنة الشئون الدينية ستناقش مشروع قانون تجريم الكراهية بمجرد وصوله للجنة.
وأشار زكريا إلى أن اللجنة تناقش عدد من مشروعات القوانين التى تهدف لتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى انه من المتوقع مناقشة قانون تجريم الكراهية فى دور الانعقاد القادم.
من جانبه النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن مشروع قانون الأزهر لتجريم الحض على الكراهية يعد من أهم القوانين التى تواجه الفتاوى الشاذة، ودعوات التحريض ضد الوطن أو ضد فئات بعينها داخل المجتمع المصرى، موضحا أن وصول القانون للرئاسة يسرّع من إرساله للبرلمان.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"انفراد" أن البرلمان سيسرع من مناقشة مشروع قانون الأزهر فور وصوله، ولن يتأخر فى إقراره، لأنه يعد أحد أهم القوانين التى تواجه دعوات الكراهية وتواجه أزمة انتشار الأفكار المتطرفة.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى أن تجديد الخطاب الدينى، يعد أحد أهم المشاريع التى يضعها البرلمان فى أولوياته، ولابد أن يكون هناك تعاون بين مؤسسات الدولة الدينية فى إعداده سريعا، لأن هذا الأمر تأخر 3 سنوات.
شكرى الجندى: نستمع للأزهر والإفتاء للوصول لمشروع نهائى لتجديد الخطاب الدينى
وفى هذا السياق قال النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول تعديل الخطاب الدينى، وتصويب الفهم الدينى نقطة فى غاية الأهمية، لأنها ستقطع الطريق لدى الجماعات الإرهابية فى نشر التطرف، موضحا أن هناك فهم خاطئ للدين لدى البعض مما يصور للآخرين صورة ذهنية سيئة عن الإسلام، وهو على عكس الحقيقة.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بالرلمان لـ"انفراد" أن اللجنة الدينية بالبرلمان تقوم بدور كبير فى الوصول لصيغة متوافق عليها لدى مؤسسات الدولة الثلاثة حول تجديد الخطاب الدينى، وعقدت العديد من جلسات الاستماع لوزارة الأوقاف وشيوخ الأزهر ودار الإفتاء للاستماع إلى مقترحاتهم وتصوراتهم، وسنصل لمشروع متكامل لدى تجديد الخطاب الدينى خلال الفترة المقبلة.
وأوضح عضو اللجنة الدينية بالرلمان، أنه يتوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، على حرصه على تجديد الخطابا لدينى، موضحا أنه أبرز الوسائل لمواجهة الإرهاب، وموضحا أن تصحيح المفاهيم الدينية وتصويت الفهم الدينى يتطلب مشاركة التعليم بشكل أساسى من خلال المناهج الدراسية بجانب الأزهر والأوقاف والشباب لإنجاح هذه المهمة وتنفيذ طلبات الرئيس.
رئيس "دينية " البرلمان: قانون تجريم الكراهية يصب فى تجديد الخطاب الدينى
أكد الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الأمام أحمد الطيب شيخ الأزهر حريصة على تجديد الخطاب الدينى، مشيرا إلى أن قانون تجريم الكراهية والذى اعدته مؤسسة الأزهر مبنى على مبدأ المواطنة والبعد عن الكراهية.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الدينية فى تصريح لـ"انفراد"، أن اللجنة ترحب بأى مشروع قانون يزيد المحبه بين أبناء الوطن والواحد ويزيد المودة التلاحم وبنبذ الكراهية وعدم تعدى أى طرف على الأخر، مشيرا إلى أن كل الجهود التى تبذل تصب فى النهاية لتجديد الخطاب الدينى الذى نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كشف عن أن مشروع قانون تجريم الكراهية فى الرئاسة الآن.
وأضاف الطيب، فى ختام احتفالية مصر بليلة القدر، قائلا: "فى غمار الأحداث الشاذة التى أصيب بها المجتمع المصرى والفتاوى أيضا التى لا تعبر لا عن الإسلام ولا عن الفقه ولا عن الشريعة التى درسناها تقدمنا بمشروع قانون ضد الكراهية ويجرمها، وتفضل الرئيس وطلبه من الأزهر وهو الآن فى الرئاسة".