تشارك وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى التخطيط والدعم الفنى والتدريب لمشروع الـ100 ألف صوبة زراعية، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة الريف المصرى الجديد، والهيئة الهندسية، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، كما تنسق الوزارة مع التربية والتعليم والتعليم الفنى، والجامعات المصرية، لاختيار أفضل الكوادر الشابة من خريجى كليات الزراعة والدبلومات الفنية، لتأهيلهم للعمل فى المشروع القومى بـ7 مناطق مختلفة هى: "غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة2، وحلايب وشلاتين"، خاصة بعد الانتهاء من دراسة الجدوى للمرحلة الأولى بـ25 ألف صوبة ليبدأ تنفيذ المشروع بعد عيد الفطر المبارك.
كما انتهت وزارة الزراعة، من تدريب الدفعة الأولى والثانية وهم 145 متدربًا من أوائل الخريجين بكليات الزراعة لإعدادهم للقيام بتدريب كوادر أخرى، ويجرى حاليًا الانتهاء من تدريب عدد كبير من الدفعة الثالثة، طبقًا للخطة الموضوعة، بالتعاون مع الجهات المعنية لتدريب الكوادر البشرية، والتى من المتوقع أن يصل عددها إلى 240 ألف متدرب للعمل فى المشروع من مهندسين وعمال زراعة وفلاحين.
وكشف آخر تقرير لوزارة الزراعة، تلقاه الدكتور عبد المنعم وزير الزراعة، عن الانتهاء من دراسة الجدوى للمرحلة الأولى لمشروع الصوب الزراعية على أن تبدأ بعد عيد الفطر المبارك بـ25 ألف صوبة، منها 10 آلاف تتكفل بها الحكومة الهولندية، بينما تكون المرحلة الثانية 30 ألف صوبة، تليها المرحلة الأخيرة 45 ألف صوبة، موزعة على مناطق الجمهورية المختلفة، ويتسم كل تجمع بسمات مميزة تختلف من منطقة لأخرى، وتختلف نسب الزراعات ومساحات الصوب والطراز المعمارى للمنازل مع ظروف كل منطقة.
وأكد التقرير، أنه يجرى العمل فى نموذج لصوبة هولندية حديثة بالهيئة العربية للتصنيع على أحدث مستوى للتقنيات بحيث تصلح كأحد النماذج المرشحة للصوب الزراعية، وهناك نموذج متكامل للصوبة الإسبانية كأحد الخيارات الأخرى للصوبات الزراعية لمقارنته بالنموذج الهولندى على أرض الواقع، ويتم تنفيذ المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه خاصة المواصفات العالمية فى إنشاء تجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا، وباستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة.
كما يجرى حاليًا تجهيز دراسات الجدوى فى مناطق المشروع بتجهيز قاعات تغليف وتعبئة ومكاتب تصدير وشركات نقل مبرد ولوجستيات تخدم الإنتاج، ومصانع مكملة لجميع الأنشطة الزراعية، بحيث يكون معظم مدخلات الإنتاج موجودة داخل التجمع، ويمتاز المشروع القومى بزيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة فى الأسواق المحلية والخارجية، ويعمل على إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وجودة فائقة للمنتجات الطازجة محليًا، خالية من الملوثات، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، وتزيد من معدلات التصدير من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطنى.
قال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن تأهيل الكوادر البشرية للمشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، من أوائل خريجى كليات الزراعة بالجامعات المصرية، يأتى ذلك البرنامج التدريبى فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الزراعة، والهيئة العربية للتصنيع فى مجال التدريب على إنشاء وتشغيل الصوب الزراعية الحديثة الموفرة للمياه، وفقًا للاشتراطات والمواصفات العلمية والفنية المتفق عليها.
وأوضح البنا، أن دورات التدريب الثانية، شملت متدربين من أوائل خريجى كليات الزراعة فى تخصصات البساتين، ووقاية وأمراض النباتات، والهندسة الزراعية والأراضى، حيث تم تدريبهم من خلال خبراء من مركز البحوث الزراعية، والمراكز البحثية المتخصصة والجامعات، مشير إلى أن تلك الدورات هى نواة للمشروع القومى الهام، الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية حديثة، حيث تهدف إلى رفع قدرات وكفاءة المتدربين، للعمل فى المشروع وإدارته.
وأكد وزير الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أهمية نظام الزراعة بالصوب الزراعية الحديثة، باعتبارها وسيلة جيدة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة، من أجل تحقيق مردود اقتصادى عالى من خلال زيادة الإنتاج، وتقليل كميات المياه المستخدمة فى الزراعة، فضلاً عن إنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة فى غير موسمها الطبيعى، كما أنها توفر فرص العمل وتلبى احتياجات المصدرين من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطنى.
وأكد البنا، أن المشروع يلبى احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، لتميزها من ناحية الجودة وقلة استهلاكها لمياه الرى، وقلة الفاقد من منتجاتها، وهذه الصوب لا تستهدف الإنتاج الزراعى فقط، ولكنها ترتبط بعمليات تصنيع منظمة تحقق أعلى عائد من وحدتى الأراضى والمياه، ومن المخطط إنشاء كيانات زراعية متكاملة تشتمل على الصوب الزراعية والزراعات المتقدمة بالحقول المكشوفة والمشاتل والبنية التحتية للتدريب والإقامة والإسكان فى تناغم متسق، بحيث يصبح التجمع الواحد منظومة متناغمة تنتقل بالشباب والفئات المستهدفة نقلة حضارية ملموسة.
يأتى ذلك بعد أن أصدر الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، قراراً وزارياً رقم 384 لسنة 2017، بتشكيل لجنة فنية للصوب الزراعية برئاسة الدكتور محمود مدنى رئيس مركز البحوث الزراعية، وضمت اللجنة، 20 عضواً من تخصصات الأراضى والتغذية والرى، وأمراض النباتات، والآفات الحشرية، ومحاصيل الخضر والزينة، ومعاملات ما بعد الحصاد، والتسويق، والبنية الأساسية، وممثلاً عن مركز بحوث الصحراء.
وقال المهندس إبراهيم الدسوقى شرف، مدير عام الإدارة العامة للزراعات المحمية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن هناك تنسيقًا مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والجامعات المصرية لاختيار أفضل الكوادر الشابة من خريجى كليات الزراعة والدبلومات الفنية والمعاهد الزراعية بعد الانتهاء من الامتحانات، لتأهيلهم للعمل فى المشروع القومى الـ100 صوبة.
وأكد إبراهيم الدسوقى عضو اللجنة الفنية المشكلة للصوب الزراعية، أن المشروع يهدف إلى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، حيث تشارك الوزارة فى التخطيط والدعم الفنى والتدريب للمشروع، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة الريف المصرى الجديد، والهيئة الهندسية، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.