شنت مديرية الصحة بالإسكندرية حملة من خلال إدارة العلاج الحر على مراكز علاج الإدمان غير المرخصة، والتى تقع غالبيتها بمنطقة كينج مريوط، حيث تمكنت الإدارة من مداهمة وإغلاق 5 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان، وإحالتهم إلى النيابة بتهم منها إدارة منشأة طبية بدون ترخيص، ومزاولة مهنة الطب بدون ترخيص، والاحتجاز القسرى غير القانونى لمواطنين، والاتجار فى المخدرات.
وأشار الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إلى أن مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية- بالتعاون مع مديرية أمن الإسكندرية- قامت بغلق وتشميع 5 مراكز لعلاج الإدمان غير مرخصة، مؤكدًا أن المديرية لن تسمح بأى تجاوزات بهذا المجال حرصًا على حياة وصحة الأشخاص الذين يتلقون العلاج من الإدمان.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الإسكندرية بها 8 مراكز مرخصة لعلاج الإدمان، و7 دور نقاهة، بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية التى بها أقسام مخصصة لعلاج الإدمان وهى مستشفى النبوى المهندس للأمراض النفسية والعصبية بالمعمورة، ومستشفى عباس حلمى النفسية والعصبية بالعجمى، وقسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى ناريمان، بالإضافة إلى المستشفيات الخاصة المرخصة والتى تحتوى على قسم أمراض نفسية وعصبية، وجميعها تستقبل الراغبين فى العلاج.
وأشار إلى أن إدارة العلاج الحر بالمديرية شكلت لجنة برئاسة الدكتور طارق شلبى، مدير الإدارة، ومكونة من 5 أطباء، بالتنسيق مع الدكتور صابر غنيم، رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة، وداهمت تلك اللجنة المراكز الخمس غير المرخصة، حيث تم العثور على 94 مدمنًا وكميات من المواد المخدرة، موضحا أنه فى الواقعة الأولى تمت مداهمة فيلا تدار كمركز لعلاج الإدمان و تم العثور على 35 مريضًا مدمنًا محتجزًا بالفيلا مع ثلاثة من المعالجين غير المرخصين، وعدد من روشتات العلاج، ودفاتر متابعة حالة المدمنين، بالإضافة إلى كمية كبيرة من مخدر الحشيش يتم تداولها بين المرضى، وتم تحريز الروشتات والدفاتر وتشميع الفيلا بالشمع الأحمر، وألقت قوات الشرطة القبض على العاملين بالفيلا متلبسين ليتم تحويلهم إلى النيابة بتهم منها إدارة منشأة طبية بدون ترخيص، ومزاولة مهنة الطب بدون ترخيص، والاحتجاز القسرى غير القانونى لمواطنين، والاتجار فى المخدرات.
وتم استدعاء أهالى المرضى المدمنين كى يتسلموا مرضاهم حتى لا يتم تركهم فى الطريق دون رعاية، مع تقديم الإرشاد لهم لإدخال مرضاهم أحد مراكز علاج الإدمان الحكومية أو الخاصة المرخصة التى تدار تحت إشراف طبى.
وفى وقائع أخرى تالية، داهمت اللجنة 4 مراكز أخرى بعد عرض الأمر وموافقة وزير الصحة أ.د. أحمد عماد الدين، والذى أعطى الوزير تعليمات بسرعة ضبط وغلق تلك الأماكن حماية لأرواح المرضى، كما داهمت اللجنة الفيلا الأولى المستخدمة كمركز، فوجدتها خالية من المرضى رغم وجود شواهد على ممارسة العلاج فى تلك الفيلا، بينما وجدت اللجنة 26 مريضًا مدمنًا بالفيلا الثانية، و33 مريضًا مدمنًا بالفيلا الثالثة تتراوح أعمارهم بين 16 و45 سنة، بالاضافة إلى العثور على أقراص وأدوية مخدرة وكمية من مخدر الحشيش.
وعلى إثر ذلك تم غلق الفيلات الثلاث وتشميعها بالشمع الأحمر، والقبض على القائمين عليها واحتجازهم بقسم شرطة الدخيلة وعرضهم على النيابة العامة بعد تحرير محضر يتهمهم بحيازة وتداول المواد المخدرة، وإدارة منشأة طبية بدون ترخيص، واحتجاز أفراد قصريًا دون سند قانونى.
وأوضح "حجازى" أنه أعطى تعليمات باستدعاء أهالى المرضى المدمنين كى يتسلموا مرضاهم حتى لا يتم تركهم فى الطريق دون رعاية، مع تقديم الإرشاد لهم لإدخال مرضاهم أحد مراكز علاج الإدمان الحكومية أو الخاصة المرخصة التى تدار تحت إشراف طبى، وتم تسليم 52 من المرضى لذويهم بعد استدعائهم، وتم تقديم الإرشاد الطبى لهم، كما تم نقل 7 مرضى إلى مستشفى النبوى المهندس للطب النفسى بالمعمورة بسيارات الإسعاف بصحبة أطباء إدارة العلاج الحر.
كما شنت مديرية الصحة بالإسكندرية حملة جديدة لإغلاق مركز آخر لعلاج الإدمان غير مرخص بالإسكندرية، حيث شنت إدارة العلاج الحر، يرافقها قوة من قسم شرطة العامرية، حملة على فيلا جديدة تدار كمركز لعلاج الإدمان بشارع محمد رشيد كينج مريوط، وهى فيلا مكونة من طابقين وحديقة، وذلك وفق قرار صادر من النيابة وقد تبين أن الفيلا خالية من السكان وبدون حراسة والأبواب مفتوحة، إلا أن الشواهد الأولية من المركز تشير إلى أنه كان مخصصًا لعلاج الإدمان، وقد أغلقت لجنة إدارة العلاج الحر وقوة شرطة قسم العامرية المركز بالشمع الأحمر.