قالت مصادر رفيعة المستوى، إن جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عادل السعيد، سيفصل فى طلب التصالح المقدم من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى المنحل ووزير الإعلام الأسبق، فى قضية الكسب غير المشروع عقب الانتهاء من إجازة عيد الفطر المبارك تمهيدا لإرسال تقريره بشأن انهاء التصالح معه لمحكمة الجنايات التى تنظر القضية والمؤجلة لجلسة 9 أكتوبر المقبل.
وكشفت المصادر، أن دفاع الشريف عرض على جهاز الكسب غير المشروع التنازل عن 6 أصول جديدة بقيمة 260 مليون جنيه عبارة عن فيلا وشقتين و3 قطع أراضى لاستكمال باقى المبلغ المالى المستحق عليه والمقدر بنحو 304 ملايين جنيه حصل عليها باستغلال نفوذه.
وأوضحت أن الشريف سبق وطلب التنازل عن 4 قطع أراضى بمنطقة أبو سلطان بلسان الوزراء بالإسماعيلية، ومساحتها 14 قيراطا والمقدرة بـ44 مليون و100 ألف جنيه بالمنشآت المقامة عليها مملوكة لزوجته إقبال حلبى، والتي لم يذكرها فى اقرار الذمة المالية عن نهاية الخدمة كعرض تحت حساب التصالح ليصبح إجمالى الأصول المعروضة من صفوت الشريف للتنازل عنها للدولة مقابل تسوية القضية المتهم فيها 10 أصول بقيمة 304 مليون بحسب تقدير محاميه في الطلب المقدم منه.
وأشارت المصادر، إلى أن الجهاز أحال الأوراق والمستندات الخاصة بالأصول إلى خبراء الكسب غير المشروع للتأكد من صحتها وما إذا كانت هذه الأصول مرتبطة بحق الغير أو منتفع بها فقط أو أنها الإنشاءات المقامة عليها مخالفة أو هناك تعدي على أرض الدولة، مشيرة إلى أنه ليس كل ما يقدم من دفاع المتهم مسلم به.
وأوضحت المصادر، أن جهاز الكسب غير المشروع سيقوم بإعادة تثمين الأراضى وتقدير قيمة العقارات المقامة وفقا لقيمتها السوقية حاليا وفى حالة إذا كانت اقل من قيمة المستحقات المطلوبة منه سيتم مطالبته بدفع باقي المبلغ اما نقدي او عن طريق التنازل عن أصول جديدة.
واضافت أن حكم أول درجة الصادر ضد صفوت الشريف بالسجن بتهمتي الكسب غير المشروع والتعمد عن عدم ذكر بعض الأصول فى إقرار الذمة المالية عن نهاية الخدمة، لافتة إلى أن قرار الإحالة تضمن استغلال مواقعه الوظيفية، حيث كان يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ثم تولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثم وزيرا للإعلام، ورئيسًا لمجلس الشورى، وحقق من خلال هذه المناصب ثروة ضخمة لا تتناسب مع مصادر دخوله المشروعة.
وتمثلت الثروة فى امتلاكه وزوجته وابنيه إيهاب وأشرف 4 فيلات بالتجمع الخامس، و3 شقق فندقية فى بورتو السخنة، وفيلا بأبو سلطان فى الإسماعيلية، وفيلا بميراج سيتى، وفيلا بسيدى كرير بالساحل الشمالى، وفيلتين بمنتجع بالساحل الشمالى، وفيلا بقرية الدبلوماسيين، وفيلا فى مارينا، وشقة بالخليفة المأمون، وأخرى بمصر الجديدة، ووحدتين سكنيتين بمشروع "هايسندا وايت"، وشقة بعمارات خلف العبور، و2860 سهمًا بالدولار فى الشركة المصرية للأقمار الصناعية، و1060 سهمًا بالجنيه فى الشركة المصرية للاتصالات، و1331 سهمًا بالجنيه فى شركة مدينة الإنتاج الإعلامى.
كما يمتلك وابنيه العديد من الشركات التى تعمل فى إنتاج المسلسلات والدعاية والإعلان، بالإضافة إلى 4 قطع أراض بلسان الوزراء بالإسماعيلية بقيمة 44 مليونًا و100 ألف جنيه، وقطعة أرض بمركز خدمات الياسمين، وحساب بنكى مودوع به 400 ألف جنيه، بجانب 2 مليون جنيه وديعة له ولزوجته فى حساب آخر.
وأثبت التقارير حصوله على هدايا من المؤسسات القومية، مستغلاً صفته بالدولة، عبارة عن مشغولات ذهبية، وهدايا فاخرة، تقدر قيمتها بـ45 مليونًا و242 ألف جنيه.