حادثتين اعتداء على مسلمين خلال أسبوع واحد، تلك التى شهدتها العاصمة البريطانية "لندن"، من عملية دهس لمسلمين فى نيوكاسل خلال الاحتفال بأول أيام عيد الفطر المبارك، لتسلط الضوء على ظاهرة الإسلاموفوبيا التى بدأت تنتشر فى الغرب، نتيجة تزايد الأعمال الإرهابية التى تشهدها الدول الأوروبية، وتطرح تساؤلا حول إذا ماكن المسلمين فى بلاد الغرب سيصبحون ضحايا للإرهاب بسبب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وفى هذا السياق يقول الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا وتضرر المسلمين فى الغرب منها جاءت نتيجة الشحن الإعلامى والتصرفات الغبيه من بعض الأفراد الذين ينتمون للإسلام اسما ولا يعرفون أحكامه بصورة صحيحة فيقومون بأعمال الدهس والطعن والإعتداء على المدنيين فيترتب عليه رد فعل مضاد.
ويتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"انفراد" : الإثنان خطأ المنحرفون المنتمون للإسلام والمتعصبون الغربيون علاوه على مايقوم به الإعلام الغربى من تسليط الضوء على مايقوم به المنتمون للإسلام فقط، وهو أمر فى غاية الخطورة.
وفى السياق ذاته يقول الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا أصبحت تشكل تهديد خطير على المسلمين فى دول أوروبا والغرب، بسبب معاناه الغرب من الإرهاب، ممن يدعون أنهم ينتسبون للإسلام، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب ضرورة توضيح الصورة الصحيحة للإسلام لقطع الطريق على المتعصبين فى استهداف المسلمين فى الغرب.
ويشير الداعية الأزهرى، إلى أن بريطانيا لم تعلن حتى الآن عن تفاصيل التحقيقات الخاصة بدهس مسلمين أثناء الاحتفال بالعيد فى نيوكاسل، ولكن هناك ردود فعل من جانب المتعصبين الغربيين تجاه المسلمين ردا على الأعمال الإرهابية التى تقوم بها داعش فى بلاد الغرب، ويعتبرون ان استهداف المسلمين العزل هو رد على داعش، وهو ما يتطلب ضرورة مواجهة ظاهرة انتشار الالاموفوبيا.
ويوضح الداعية الأزهرى، أن ظاهرة التعصب موجودة فى جميع الدول، وليست مقصورة على من ينتمون للإسلام وهو ما يتطلب مواجهة التعصب فى الافكار فى جميع البلدان، ولابد من حماية المسلمين فى جميع الدول.
ومن جانبه يقول طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المسلمين سيدفعون ثمن عدم مواجهتهم للإرهاب غاليا، فمع كل عملية قام بها مسلمون متشددون ينتمون لتنظيم داعش ينبرى من قلب المسلمين من يدافع عن هذا الفعل او على الاقل يجد له مبررا وعذر ، فاول من قام بدهس البريطانيين هم مسامون من تنظيم داعش وأول من استهدفهم هم المسلمون من تنظيم داعش، فمن الطبيعى أن يغضب بعض البريطانيين من المسلمين على تكرار مثل هذه العلميات والتى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من الذين ليس لهم يد فيما جرة فى بلاد المسلمين .
وتابع القيادى السابق بالإخوان: "أتوقع ان تزيد وترتفع الاصوات المطالبة بطرد المسلمين من بريطانيا أو على الأقل سيتم تقليل السماح للتجمعات الاسلامية ".
بدوره يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الامر فى بريطانيا اصبح خارج السيطرة وأفعال الارهابيين ترتد على المسلمين الأبرياء فى المجتمعات الغربية بنفس الأساليب التى ابتدعها التكفيريون.
وتابع الباحث الإسلامى: ولو أن التكفيريون كانوا قدموا التعايش والمودة والاحسان والتسامح لوجدوا مثله ولكن ما فعلوه يتم تعميمه على المسلمين فقد صاروا جميعا موضع اتهام.
كانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على امرأة يشتبه فى ضلوعها فى حادث الدهس فى منطقة نورثمبرلاند، الذى أسفر عن إصابة 9 أشخاص، وأعلن بيان للشرطة: القبض على امرأة، تبلغ من العمر 42 عامًا، وهى الآن قيد الاعتقال، ويأتى ذلك بعدما دهست السيارة المحتفلين بعيد الفطر فى بريطانيا .