أهل السنة والجماعة فى إيران.. هل يفى روحانى بوعوده الانتخابية لهم؟.. المتشددون أبرز التحديات التى يواجهها الرئيس الإيرانى بشأن الأقليات الدينية.. وشكاوى من مضايقات للسنة فى تأديتهم للعبادات

منح الرئيس الإيرانى خلال حملته الإنتخابية فى مايو الماضى العديد من الوعود لأهل السنة فى الداخل الإيرانى فهل يحققها الآن بعد فوزه؟ لاسيما وأن هذه الفئة تشكل أكثر من 20% من سكان إيران بحسب احصاءات غير رسمية، فأصبحت كتلة مؤثرة فى المشهد الإيرانى ولعبت دورا كبيرا فى إعادة انتخاب روحانى، عاقدة آمالها بأن يحقق الرئيس المعتدل مطالبها. وتشير احصائيات غير رسمية أن أهل السنة فى إيران يبلغ عددهم أقل قليلا من 20 مليون نسمة من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة، ويسكنون فى المناطق والمحافظات الحدودية من البلاد، سواء فى الجنوب أو الشرق أو الغرب أو الشمال، أو الشمال الغربى من البلاد. ويعيش أيضا أكثر من مليون سنى فى العاصمة طهران، وكذلك يسكن بعض أهل السنة فى المدن الكبرى فى المحافظات المركزية، وهم من السكان الأصليين فى إيران، وينتمون إلى معظم القوميات والعرقيات التى يتكون منها شعب إيران، من البلوش والفرس والأكراد والآذريين والتركمان والعرب. مطالب السنة وتأتى أبرز مطالب أهل السنة والتى رفعها أبرز زعماء السنة الشيخ مولوى عبد الحميد إسماعيل خطيب أهل السنة، ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، ورئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة فى بلوشستان لروحانى أثناء الانتخابات الرئاسية فى مايو الماضى، هى تعديل الدستور الايرانى الذى يحظر أهل السنة من الترشح للرئاسة، وضمان الحريات الدينية، ليتمكن أهل السنة من اقامة صلواتهم فى أى مكان دون مضايقات أمنية. بالاضافة إلى الاستفادة من الطاقات السنية في المناصب العليا بالحكومة والمحافظات، والتعامل مع جميع المواطنين بعيدا عن الاعتبارات الأيديولوجية والمذهبية، وهى نفس المطالب التى أكدتها جماعة الإسلام السياسى السنية "الدعوة والإصلاح"، الشهر الماضى أيضا وشددت فيها أيضا على المساواة في تنمية المناطق التى يسكنون فيها، وإرساء مبدأ المواطنة، والتوزيع العادل للإمكانيات والثروات، وتغيير السياسة الأمنية في التعامل مع المناطق الحدودية. رئيس الجمهورية لا يمتلك صلاحيات كاملة لحل مشاكل السنة ورغم المطالبات التى يرفعها دوما السنة لرؤساء إيران المتعاقبين لتحسين أوضاعهم، إلا أنها تدرك جيدا أن الرئيس فى هذا البلد لا يمتلك صلاحيات تمكنه من حل كافة مشكلاتهم، وهو ما أشار إليه، سيد أحمد هاشمي المسئول البارز بجماعة الدعوة والإصلاح السنية فى تصريح له فى مايو الماضى، قائلا "إن ما ينتظره السنة من الرئيس هو منحهم حقوق المواطنة المتساوية "كباقي الإيرانيين"، باعتبار أننا أبناء هذه الأرض، فلا يسمح لنا بامتلاك مسجد بالعاصمة طهران. ولفت المسئول السنى إلى أن رئاسة البلاد لا تمتلك الصلاحيات اللازمة لحل ما يعانيه السنة، قائلا "نعم روحاني أنجز بعض الأمور لأهل السنة، وفي بعض القضايا لم ينجزها أو أنه لم يستطع إنجازها". تحديات تواجه روحانى فى تنفيذ وعوده للسنة و تبقى أبرز التحديات التى تواجه الرئيس المعتدل فى إدارة ملف الأقليات الدينية فى تنفيذ مطالبهم، وتحقيق وعوده لأهل السنة خلال ولايته الثانية، كذلك تقييد صلاحياته كسلطة تنفيذية تقع فى المرتبة الثانية من قمة هرم السلطة بعد المرشد، بالاضافة إلى معارضة المتشددين فى السلطة لتنفيذ تلك المطالب لمنع ظهور تلك الطائفة، وحتى لا تفرض نفسها بقوة على الساحة الإيرانية. وقالت مصادر سنية ان روحانى قام ببعض الخطوات خلال ولايته الأولى، حيث عين لأول مرة عام 2015 سفيرا سنيا في دولتى فيتنام وكمبوديا وهو الكردى صالح أديبي، بالاضافة إلى إنشاء معاونية الشئون الدينية والأقليات وكانت على تواصل مع الأقليات خلال السنوات الأربع الماضية. لكن –بحسب المصادر- فإن خطواتة ليست كافية بالنسبة لطائفة أصبحت تشكل ثقلا داخل المجتمع الإيرانى، وتتعرض أيضا لاستفزاز وإساءة ونيل من رموزها.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;