بالفيديو والصور.. "العيد فرحة" لطفل كان عنده سرطان وخف.. «انفراد» تحتفل بالعيد مع محاربى السرطان الصغار.. وتستمع لقصصهم منذ لحظة معرفتهم الخبر حتى الانتصار على الخلايا الخبيثة

خفة دمهم، وروحهم الجميلة لم تشعرنا للحظة واحدة بأن هؤلاء الصغار تعرضوا لأسوأ مراحل العلاج من مرض السرطان، وهو الكيماوى، أو «العفريت الأحمر» كما يسمونه، لم تتعد أعمارهم الـ 15، لكنهم تعرضوا للألم النفسى والجسدى، وعلى الرغم من صغر سنهم والظروف القاسية التى مروا بها، فإنهم استطاعوا أن ينتصروا على السرطان، وأعلنوا النتيجة 5 /صفر لصالحهم. فبعد الإعلانات الكثيرة التى شهدها شهر رمضان عن مرضى السرطان، وتحفيز الناس على مساندة الأطفال، وتقديم الدعم النفسى والمادى لهم، ختمت «انفراد» شهر رمضان باحتفالية لمجموعة من الأبطال، محاربى السرطان الصغار، منهم من فاز فى المعركة وانتصر على المرض، ومنهم من هو فى مراحل العلاج النهائية، وينتظر اللحظات الأخيرة لإعلان انتصاره على المرض. «مروان» من متعافى سرطان إلى متطوع لمساعدة الأطفال المرضى أطلق عليه أصدقاؤه البطل والشجاع، فبعد رحلة علاج استمرت 4 سنوات بعد معاناته من سرطان فى الدم، استطاع مروان، 13 سنة، أن يتغلب على كل مراحل الخوف والوجع، وواجه السرطان اللعين بكل شجاعة. وقال مروان لـ«انفراد»: «أصعب مرحلة مريت بها هى الكيماوى الأحمر، كان يؤلمنى ويشعرنى بالعجز، ولكن صممت على التحدى ومحاربة مرض السرطان، والآن بعد انتصارى على المرض استعد لدورى الجديد من مريض متعافٍ إلى متطوع فى المستشفيات الخاصة بمرضى السرطان لتشجيع ودعم الأطفال، حتى ينتصروا على المرض، ونفسى أمثل مع أحمد حلمى وتامر حسنى». من جانبه، قال شقيق مروان: جاء خبر إصابة مروان بالسرطان بالتزامن مع خبر وفاة والدى، وهو الشىء الذى أثر على نفسية مروان فى العلاج، ولكن بمساعدتنا له ودعم المستشفى النفسى استطاع أن يتغلب على المرض، والحمد لله كانت آخر جلسة علاج له منذ أسبوع واحد فقط، وهو الآن متعافٍ من السرطان تمامًا. وعن الإعلانات الكثيرة التى تتحدث عن مرضى السرطان ومساعدتهم، قال: «لإعلانات السرطان دور إيجابى وسلبى على الأطفال، الإيجابى هو تشجيع الناس على دعم الأطفال والوقوف بجانبهم حتى ينتصروا على المرض، والدور السلبى عندما يرى الأطفال المرضى فى الإعلان بدون شعر أو فى سرير المستشفى فيؤثر ذلك على نفسيتهم ويذكرهم بفترة العلاج». «رحمة»: «كنت بخاف من الحقن والدوا اللى طعمه وحش.. بس الحمد لله خفيت» تميزت الطفلة رحمة، 6 سنوات، برقتها وجمالها فى الحفل، حيث لفتت أنظار الجميع بألوان ملابسها المبهجة واللافتة. مرت رحمة بفترة علاج طويلة مع سرطان «الغدة الليمفاوية»، ولكن استطاعت أن تتغلب عليه بقوتها ووقوف أهلها وأصدقائها بجانبها. وقالت رحمة لـ«انفراد»: «أكثر شىء كنت أكرهه أثناء فترة العلاج هو الحقن والدواء «إللى طعمه وحش»، لكن الحمد لله خفيت، وبحب أروح المستشفى علشان أشوف أصحابى وألعب معاهم، وأكتر حاجة بحب أعملها إنى أغنى». وقال والد رحمة لـ«انفراد»: تشخيص حالة رحمة كان خطأ فى الأول، ومع الوقت اكتشفنا أنها تعانى من سرطان فى الغدة الليمفاوية، وكان أسوأ خبر مر علينا فى حياتنا، ولكن تماسكنا من أجلها وشجعناها حتى استكملت رحلة العلاج، ويجب أن يعلم الناس أن الدعم النفسى له دور كبير فى علاج مرضى السرطان. «فاطمة»: «أول ما عرفت إنى خفيت جريت فى المستشفى من كتر الفرحة» لم يعقها سنها عن الحلم الصغير الذى يراودها، فالإذاعة والشهرة هو أملها بعد الانتصار على معركة السرطان، هى فاطمة محمود، 13 سنة، متعافية من سرطان الدم بعد صراع طويل معه. قالت فاطمة لـ«انفراد»: كانت أسوأ فترة فى حياتى أثناء جلسات الكيماوى «العفريت الأحمر»، كنت لا أستطيع أن أمشى مثل باقى أصدقائى وأذهب إلى مكتبة المستشفى، ولكن تحملت الألم والوجع وانتصرت على المرض. وأضافت: «أسعد لحظة فى حياتى عندما أخبرنى الطبيب بأنى انتصرت على السرطان وهزمته وخفيت، وأول حاجة عملتها إنى جريت فى المستشفى من كتر الفرحة، وحلم حياتى أن أكون مذيعة مشهورة». «ليالى» فى مراحلها الأخيرة للانتصار على السرطان بخفة دمها وبراءتها، أضافت بهجة وسعادة على أضواء الحفل، هى الطفلة ليالى، 6 سنوات، تعانى من سرطان فى الدم، لكنها فى مراحل العلاج الأخيرة، وعلى الرغم من صغر سنها، فإنها مدركة نوع وطبيعة المرض والعلاج بالكيماوى، لكنها لا تحب أن تتحدث عنه، وكان حديثها مع «انفراد» عن شياكتها وجمالها وعشقها لجميع أنواع الموسيقى والرقص. وقالت والدة الطفلة ليالى: «كانت الصدمة عندما سمعت خبر مرض ابنتى بسرطان فى الدم، وشعرت بالخوف والموت، وأدركت أنها نهاية الحياة، ولكن تغيرت فكرتى تلك عندما ذهبت إلى المستشفى، وعلمت أن لمرض السرطان علاجًا مثل أى مرض آخر». وأضافت: «مع العلاج بالأدوية لا بد من الدعم النفسى للأطفال من الأهالى والأطباء وغيرهم، فالحالة النفسية لها علاقة قوية برفع المناعة وسرعة العلاج، وذلك ما نقوم به فى المنزل مع ليالى، حتى لا نشعرها بالألم أو الحزن، والحمد لله أثناء مرحلة وقوع الشعر كانت فى سن صغيرة ولا تعى شيئًا، وهى الآن فى المراحل الأخيرة من العلاج وفى طريقها للانتصار». «محمد»: «بابا وماما حلقوا شعرهم معايا علشان مازعلش» محمد أحمد، 10 سنوات، هو نجم إعلانات السرطان، وظهر فى أغلبها، وذلك يشعره بالسعادة والحب من الجميع كما قال، وعن معاناته مع المرض ورحلة العلاج، قال محمد لـ«انفراد»: «وجدت الدعم والحب أثناء تعاملى مع الفنانين فى الإعلانات، ولأهلى دور كبير فى الدعم النفسى، فقام والدى ووالدتى بقص شعرهما حتى لا أشعر بالحزن والنقص، واقتربت من الانتصار على السرطان، ونفسى أزور الكعبة». وعبر محمد عن سعادته وفرحته بالاحتفالية، قائلاً: «النهاردة أحلى يوم فى حياتى معاكو». على عكس الحالة التى تتعرض لها الأسر عند سماع إصابة طفلهم بالسرطان، كان محمد هو الداعم والمشجع الأول لأسرته، كما قال والده لـ«انفراد»: «عندما علمت أن ابنى مصاب بالسرطان اسودت الحياة فى عينى أنا ووالدته وإخوته، فلا نعلم عن السرطان غير أنه مرض خبيث يؤدى إلى الوفاة، وبدلًا من أن نقف بجانبه ونشجعه كان هو الداعم والمشجع لنا، وخفف عنا آلامنا وأوجاعنا، وكان يصبرنا ويتحدث معنا دائمًا ويقول متخافوش عليا أنا كويس». وأضاف: «يعانى محمد من سرطان فى الدم منذ ثلاث سنوات، وهو الآن فى مرحلة العلاج الأخيرة، ولكن بعد معاناة مع المستشفيات وعدم توفير الاحتياجات اللازمة للأطفال المرضى، فأصعب مرحلة يمر بها الأطفال هى مرحلة العلاج الكيماوى، حيث إنه يعرض الطفل للعصبية والغضب كما أن الطفل ممنوع من أطعمة كثيرة. وتابع: «يقولون إن مرض السرطان ليس له أسباب، ولكن بعد رحلة علاجى مع ابنى اتضح أن أغلب مرضى السرطان يكتشفون ذلك بعد شهر رمضان، وذلك بسبب الأنيميا التى تظهره، وهناك العديد من الأطعمة التى يتناولها الأطفال تسبب السرطان، مثل الحلويات التى تحتوى على مواد حافظة وألوان صناعية والمشروبات الغازية، أما بالنسبة للطفل الذى يولد بالسرطان فهناك أيضًا سبب، وهو تناول الأم هذه الأطعمة الضارة، التى تسبب السرطان للطفل وهو فى بطن أمه».






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;