سائقو "أوبر" الأمريكية ينتهكون خصوصية الفتيات ويسخرون منهم عبر "جروبات" سرية على فيس بوك.. موقع إلكترونى يكشف تصويرهم للركاب دون إذن وتبادل الصور مع أصدقائهم.. ويوضح وصف أصحاب الوزن الزائد بعبارات خار

كشف تقرير حديث من موقع "ديلى دوت" الأمريكى، أن سائقى شركة أوبر الأمريكية يقومون بإنشاء "جروبات" سرية مغلقة على فيس بوك ويقومون خلالها بنشر صور الزبائن خاصة من الفتيات والسخرية منهم، وهو الأمر الذى أثار غضب الكثيرين من الشركة وموظفيها واتهموها بانتهاك خصوصية المستخدمين وتداول صورهم دون إذن منهم. فبداية كشف هذا الأمر جاء بعد ما نشر أحد سائقى أوبر صورة لفتاة عمرها 17 عاما وهى تحت تأثير الخمور وسخر منها مع مجموعة من السائقين الآخرين، وهذا كان عبر مجموعة مغلقة على فيس بوك تحمل اسم Atlanta Uber/Lyft Drivers Unite. وذكر التقرير أنه بطبيعة الحال، لا تعلم الفتاة البالغة من العمر 17 عاما أن لها صورة منشورة على جروب سائقى أوبر، كما أنها لم تعرف أنه سوف يشاهدها 10052 شخصا، وهناك قصص مماثلة التى تعكس إلى أى مدى يهين سائقى شركات مثل أوبر. فهناك أحد السائقين الذى قال إنه رأى امرأة ضخمة أمام مركز للتسوق ووصفها this big giant heffa، وسرعان ما أدرك أنها قد تكون راكبة، لذلك ألغى الرحلة لمنعها من دخول سيارته، وتم نشر صورة تلك المرأة على الجروب وبدأوا فى السخرية من وزنها، وقال أخشى على سيارتى من وزنها العملاق. وجاءت التعليقات على هذا المنشور عنصرية وجارحة بشكل كبير، إذ بدأ السائقون الآخرون من روى حكايات أخرى ومواقف مهينة قاموا بها مع الزبائن أصحاب الوزن الزائد. ولم يتوقف الأمر عند السخرية بل أحد السائقين نشر قصته مع رجل تحت تأثير الخمر وقام بالتقاط صورته، وقال إنه أخد منه بقشيش 50 دولارا مستغلا فقدانه للوعى، وجاءت التعليقات بأن هذه القصة هى ثانى أكثر مرحا على "الجروب". جدير بالذكر أن مجموعات فيس بوك الخاصة تجعل من السهل للسائقين انتهاك خصوصية الآخرين دون علمهم، وفى إحدى الحالات، كان على مدراء المجموعة أن يتدخلوا، وأن يقولوا للمستخدمين أن يتوقفوا عن نشر معلومات تحدد هوية الركاب حتى لا يعرضوا أنفسهم للطرد من الشركات التى يعملون لديها. وفقا لتقرير "ديلى دوت" فليس من الصعب على السائق أن يأخذ صورة للركاب عندما يكونوا فاقدى الوعى أو حالتهم مزرية، ولأن معظم السائقين لديهم dashcams، فيتم تسجيل لقطات للعديد من الركاب خلال الرحلات دون إذن منهم. فشركة أوبر تسمح للسائقين بتثبيت واستخدام كاميرات الفيديو لتسجيل الرحلة لأغراض السلامة، ولا يسمح لجميع السائقين بهذا الأمر، لكن من غير المعروف ما هى العقوبة التى يمكن أن يواجهها هؤلاء السائقين، خاصة أنه حتى الآن تختلف قوانين الخصوصية من ولاية إلى أخرى، فعلى سبيل المثال تحظر كاليفورنيا صراحة تسجيل أى لقطة للفرد دون إذن، وفى الوقت نفسه لا يمكن للسائقين فى نيويورك التسجيل دون موافقة، لكن هناك حالات استثنائية.