أعلنت وزارة الصحة والسكان ممثلة فى وحدة علاج الإدمان بأمانة الصحة النفسية بالعباسية عن تفعيل نظام "دخول الحماية" بوحدات علاج الإدمان التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية لمنع عودة المدمنين المتعافين حديثا لتعاطى المخدرات مجاناً وذلك طوال أيام العيد.
وأكد التقرير الربع سنوى لعام 2017 للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان تعافى 29 ألفا و08 مدمنًا بالعيادات الخارجية للمستشفيات التابعة للأمانة، منهم ألف و181 مريضا تم حجزهم بالأقسام الداخلية ليتلقوا العلاج المناسب.
وقال التقرير، إن نسبة الإناث المتقدمات للعلاج حوالى 3% أما المراهقين 2.5 % ، وأوضح أن مؤشرالاستخدام للمواد المخدرة الأكثر شيوعا كانت مادة الترامادول بنسبة (75.6% ) تليها الحشيش بنسبة ( 44.4% ) ثم الهيروين (39.9%) ، وتابع البيان: بالنسبة لوسائل التعاطى فيأتى استخدام الحقن فى المرتبة الأولى كوسيلة تعاطى بنسبة (22.6% )، ونسبة من تشاركوا فى وسائل الحقن حوالى 1.5%.
وأشار التقرير إلى وجود 18 مستشفى نفسيًا على مستوى الجمهورية منها 16 مستشفى بها أقسام متخصصة فى علاج الإدمان، إذ تتوافر تقديم الخدمة بالمجان فى العيادات الخارجية بجميع المستشفيات.
وأكد مصدر مسئول بوحدة علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية فى تصريحات خاصة لــ "انفراد" استقبال الوحدة للمرضى المتعافين حديثاً من الإدمان فى إطار برنامج يسمى "دخول الحماية" طوال أيام العيد وحتى انتهاء الإجازة، وتابع المصدر أن ما يسمى بدخول الحماية إلى وحدات علاج الإدمان التابعة للوزارة يتم تفعيله فى أوقات الأعياد والاحتفالات التى ترتفع معها عمليات تعاطى المخدرات عن طريق السرنجات.
وتابع المصدر المسئول بوحدة علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، فمثلا فى وقت إجازة العيد أو المواسم وما شابه تكون مناعة المتعافى من الانخراط فى التعاطى مرة ثانية ضعيفة فينصح الخبراء والمختصون بضرورة ذهاب المتعافى إلى المكان الذى تم علاجه به لقضاء وقت العيد بعيدًا عن مثيرات التعاطى مثل الأشخاص الذين كان يتعاطى معهم سابقاً والأماكن التى كان يتعاطى فيها قبل شفائه.
واستكمل، يدخل من بداية يوم الوقفة أو أول يوم العيد وحتى انتهاء الإجازة أو العيد ويتمتع بجميع مظاهر الاحتفال بعيدا عن مثيرات التعاطى وبعد أن يكون قادرًا على البعد عن مثيرات التعاطى يترك له الحرية فى الدخول وقت الاحتفالات.
وتابع، استقبلت الوحدة خلال اليومين السابقين أكثر من 17 حالة ومجموع أسرة علاج الإدمان بالوزارة تفوق الـــ 400 سرير، منها 150 سريرا فى مستشفى العباسية للصحة النفسية، وتتراوح عدد الأسرة بالمحافظات ما بين 30 إلى 40 سريرا، أما بالنسبة للحالات الطارئة فتتدخل المستشفيات الكبرى، ومراكز السموم لإسعافهم بسبب درجات سمية المخدر العالية.
وفى ذات السياق، قال الدكتور عبد الرحمن حماد مؤسس وحدة علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية والخبير فى مجال تعافى المدمنين لـ"انفراد" إن الحفاظ على العلاج بالنسبة لمريض الإدمان مهم جدا للتعافى، والبعد عن المثيرات فى الأعياد والمواسم وأوقات الفرح يضمن للمتعافى قدرة أكبر على مواجهة تعاطى المخدرات.
وأضاف عبد الرحمن حماد أن خطط الدولة تتجه نخو خفض العرض والطلب على المواد المخدرة، مشيرًا إلى أن تقرير الأممم المتحدة عن المخدرات كشف أن العالم به 250 مليون شخص يتعاطى المخدرات، منهم 30 مليون مدمن، و12مليون يتعاطى المخدرات بالحقن، و6 ملايين شخص مصاب بفيروس سى بسبب تعاطى المخدرات بالحقن، كما يوجد 1.6 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة الإيدز بسبب حقن المخدرات، ونسب عودة المدمن المتعافى للمخدرات تصل إلى 60 %.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن المجتمع يعى تمامًا خطورة الإدمان مشيرًا إلى أن الوزارة تتحرك على كل المستويات لتقديم رعاية متكاملة للراغبين فى التعافى من الإدمان، مؤكدًا أن الوزارة بالتعاون مع أمانة الصحة النفسية، أنشأت العديد من وحدات ومراكز علاج الإدمان فى المحافظات، لتوفير الخدمة والعلاج مجانًا.
وتابع مجاهد، أن الوزارة ستكثف مجهوداتها من أجل التوعية بخطورة الإدمان والمشاكل الصحية الخطيرة التى تنتج عنه مثل الإصابة بفيروسى سى والإيدز، بالإضافة إلى الأمراض والمضاعفات الصحية الأخرى.