تبدأ الكثير من الأسر المصرية فى التخطيط للمصايف خلال الأشهر المقبلة فى الكثير من المناطق الساحلية فى مصر، إلا أن هناك الكثير منهم يتعرضون للإصابات خلال النزول لمياه البحر بسبب انتشار قنديل البحر الذى يفرز مادة هلامية تشبه السموم، وتسبب لسعات فى الجلد تصل لحد الحروق والندبات، كما أنها تأخذ فترات طويلة لعلاجها عند بعض الأشخاص، ووضع أطباء الجلدية طرقا مختلفة لعلاجها.
قال الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، إن موسم المصايف بدأ اعتبارا من انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، وهناك عدد كبير من المصيفين المتوجهين بصورة خاصة إلى منطقة مارينا والساحل الشمالى يتعرضون للسعات قنديل البحر التى تؤلم الجسم بصورة كبيرة .
وأضاف استشارى الأمراض الجلدية فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن لسعات قنديل البحر ظهرت بأحجام كبيرة على الشواطئ، ولابد من اتباع عدد من الإجراءات عند التعرض لهذه اللسعات فورا والتى تتضمن:
1ـ أولا غسل المكان فورا بماء البحر .
2 ـ دهان المكان المصاب بالخل أو الزبادى حتى يتم معادلة التأثير القلوى للمادة التى يفرزها القنديل.
3 ـ إذا حدث الالتهاب بالفعل نبادر بدهانه بكريم مضاد للالتهاب مرتين يوميا مع تناول قرص مسكن فى حالة الإحساس بحرقان شديد .
وأشار إلى أن الخل يعتبر مادة حمضية وتتعادل عند دهانها مع المادة القلوية التى يفرزها قنديل البحر، مما يزيل آلام اللسعات وينهى على أى التهابات أو احمرار فى الجلد .
من جانبها، قالت الدكتورة إيمان سند استشارى الأمراض الجلدية بجامعة بنها، إن لسعات قنديل البحر هى شديدة تشبه فى آلامها لدغات العقرب على اختلاف شدة وتأثير كل منهما على الجسم، موضحة أن لدغة العقرب تصل إلى الدم سريعا فى حين أن لسعات قنديل البحر تستمر على الجلد ولكن تسبب أضرارا شديدة على الجلد خاصة لأصحاب حساسية الجلد .
وأضافت الدكتورة إيمان سند لـ"انفراد"، أن هناك حالات طفيفة للسعات قنديل البحر ويتم علاجها بالغسيل الفورى بالمياه الباردة مع وضع كمدات مياه باردة وتناول أدوية مضادات الالتهاب، أما فى الحالات الشديدة من الممكن أن تؤثر لسعات قنديل البحر على الجسم كله وتسبب رعشة أو ورم فى الجسم، أو فقاعات فى الجلد، كما أنها من الممكن أن تؤثر على الجهاز التنفسى بالكامل.
وتابعت، أن هذه الحالات تعالج عادة بتناول الكورتيزون وتأخذ فترات علاج تصل إلى شهور، كما أنها فى بعض الأحيان تصل إلى ترك أثار على الجلد تشبه الندبات أو الحروق، موضحة أن قنديل البحر يفرز مادة هلامية تفرز سموم معينة عندما تلامس الجلد تسبب حساسية تتفاعل مع جسم الإنسان على حسب طبيعته وعلى مقدار السموم التى وصلت إلى الجلد.
واستطردت أن الفقاعات التى يسببها قنديل البحر تعالج بعمل محاليل معقمة وقابضة تسمى برمنجانات البوتاسيوم، وهو محلول مطهر وقابض يستطيع أن يجفف هذة الفقاعات من سطح الجلد .