تخفيضات كبرى وغرف مجانية بفنادق قطر لمواطنى دول مجلس التعاون الخليجى لجذب السياح خلال فترة العيد لكسر الحصار التى تفرضها عليها أكبر 4 دول عربية فى المنطقة، ولكن كل هذا دون جدوى.
وتضع المقاطعة التى تفرضها 4 دول عربية تتهم قطر بدعم الإرهاب ضغوطا على قطاع السياحة، وتشهد فنادق الدوحة التى تكون فى العادة ممتلئة فى عطلة عيد الفطر، انخفاضا حادا فى معدلات الإشغال.
وأظهر مسح أجرته "رويترز"، شمل خمسة فنادق كبرى، أن متوسط معدل الإشغال بلغ نحو 57% يوم الأحد، أول أيام عطلة عيد الفطر، الذى عادة ما يتجمع فيه الأصدقاء والأسر معا لتناول الطعام والصلاة وقضاء العطلات.
وقال موظف بفندق، من فئة الخمسة نجوم: "كان الفندق فى العادة يكتظ بالسعوديين والبحرينيين، لكن ليس هذا العام، لم يحضر أحد".
وقدر ويل هورتون، المحلل المعنى بشئون الطيران، أن مطار حمد الدولى، أحد أكثر المطارات ازدحاما فى الشرق الأوسط، سيتعامل فى أوائل يوليو مع 76% من الرحلات الجوية التى سجلها فى نفس الفترة قبل عام بخسارة تبلغ نحو 27 ألف مسافر يوميا، فيما لم يرد المطار على طلب من "رويترز"، لبيانات بشأن أثر العقوبات.
وبخلاف تلك المقاطعة اقترحت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس لتسعير النفط، إنها تقترح رفع القيود التى فرضتها على النفط القطرى، اعتبارا من الشهر المقبل، بعد أن فرضتها لمدة شهر منذ أن قطعت السعودية ودول عربية أخرى العلاقات مع الدوحة فى خطوة عرقلت مسارات الشحن التقليدية.
وبدأت "بلاتس"، وهى وحدة تابعة لستاندرد آند بورز جلوبال، مراجعة بشأن إمكانية تسليم حمولات الخام القادمة من موانئ قطر فى تقييماتها لأسعار خام الشرق الأوسط بعد أن تحركت السعودية ودول أخرى صوب عزل الدوحة بفعل اتهامات بدعم الإرهاب فى المنطقة.
كما قالت بلاتس إن ملاك السفن ومستأجريها تلقوا إخطارات رسمية تشير بوضوح إلى أنه يجوز للسفن الاتجاه صوب موانئ خليجية في طريقها من موانئ قطر أو إليها.
وأضافت الوكالة المعنية بالتسعير، أن متعاملين بالسوق أخطروا "بلاتس" أنه بينما تظل عقوبات محددة سارية فإن التوجيهات الصادرة عن الموانئ فى الإمارات العربية المتحدة والسعودية ودول أخرى "تقلص المخاوف بشأن قيود لوجيستية محتملة تؤثر على التحميل المشترك للخام القطرى".
وقال سمسار شحن يتعامل في شحنات من قطر لـ"رويترز" إنه علم بأنه تم السماح للسفن فى الوقت الحالى بتحميل الخام القطرى فى الإمارات لكنه قال إن الموقف ما زال غير مؤكد.