قبل 72 ساعة فقط من انتهاء المهلة العربية التى منحها الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" لقطر للموافقة على المطالب العربية، والتى تتضمن وقف دعم المنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط وغلق القاعدة العسكرية التركية بالدوحة، التقى اليوم الجمعة وزير الدفاع القطرى خالد العطية مع نظيره التركى فكرى أشيك بهدف زيادة القوات التركية بالدوحة.
وأثناء تواجده فى أنقرة، استقوى العطية بحليف قطر فى دعم الإرهاب، حيث قال إن ما تتعرض له قطر من حملة مقاطعة هو بمثابة إعلان حرب دون دماء، مضيفًا أن إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية تضررت منه الماشية والإبل فى قطر.
وأضاف أن الإسراع من الانتهاء من بناء القاعدة التركية بقطر ستحتل صدارة الاجتماعات التى يعقدها العطية، اليوم الجمعة، مع الرئيس رجب طيب أردوغان وأكد العطية أن قطر وتركيا ترتبطان بعلاقات تاريخية ومستمرة، وتأتى الزيارة فى إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.
وقبل أن تقلع طائرة "العطية" من مطار حمد بن خليفة أمس متوجهة للعاصمة أنقرة، أعلنت وسائل إعلام قطرية، عن وصول دفعة جديدة من القوات التركية إلى قاعدة العديد الجوية بالدوحة.
وكشفت مصادر بالمعارضة التركية، النقاب عن إن وزير الدفاع القطرى سيطلب من "أردوغان" زيادة عدد القوات الموجودة إلى ما يقرب من 2000 جندى لحماية الأسرة الحاكمة فى الدوحة بتعليمات من أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، بعدما كانت القوات الموجودة لا تتخطى 1000 جندى.
وفى تهديد واضح وصريح نابع من استقوائهم بالوجود على الأراضى القطرية، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن على دول الخليج إدراك أن تركيا دولة ليست عادية إذا ما أرادت استهداف القاعدة العسكرية فى الدوحة.
ونقل موقع "تركيا الآن" عن جاويش قوله إن تركيا تبذل جهودًا حثيثة لحل الأزمة الراهنة بين قطر وبعض الدول العربية، مشددًا على ضرورة حل المشاكل من خلال الجلوس على طاولة الحوار.
وأشار الوزير التركى إلى أن المطالبة بإغلاق القاعدة التركية فى قطر تعد قبل كل شىء انتهاكًا لسيادة دولة أخرى، كما أنها إهانة لسيادة دولتين هى قطر وتركيا.
وأوضح جاويش أوغلو أن الاتفاقية الخاصة بالتعاون العسكرى مبرمة بين تركيا وقطر، ويجب على بقية الأطراف احترامها، لأن هاتين الدولتين تتمتعان بالسيادة ويمكنهما الجلوس والتفاهم حول القضايا المختلفة.
وشدّد الوزير على أن تركيا تتقرب من منطلق الأخوة وتقترح التعاون لحل المشاكل، وتعتبر الدول الخليجية شقيقات لها، وستواصل موقفها هذا لحل الأزمة العالقة التى لا يمكن أن تعود بالفائدة على أحد".
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "التايمز البريطانية"، أن موقف تركيا الداعم لدولة قطر، قد يجر حلف شمال الأطلسى إلى النزاع الإقليمى، مشيرة إلى احتمال اتخاذ الدول المقاطعة إجراءات إضافية ضد الدوحة بسبب تعنت أردوغان.
وقالت الصحيفة، إن موقف أردوغان حيال الأزمة، خلق أزمة بالنسبة للغرب، وأضافت أن الرئيس التركى قدم نفسه على أنه يساعد بلدا فى حماية سيادته ضد المعتدين.
واعتبرت دوائر خليجية ـ رسمية وشبه رسمية ـ استعانة أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى بالجيش التركى بمثابة إعلان حرب على دول الخليج، حيث طلب تميم من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إرسال قوات عسكرية إلى الدوحة لحمايته وتأمينه خوفا من الانقلاب عليه، بالإضافة إلى الآلاف من الحرس الثورى الإيرانى، بما يؤكد أن قطر بدأت فى دق طبول الحرب ضد الدول الخليجية التى أعلنت مقاطعتها لقطر فى 5 يونيو الجارى، بسبب دعمها للإرهاب والمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط التى تهدف لنشر الفوضى وعدم الاستقرار.