كشف أحمد فاروق، مدير مركز التحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الارتفاع فى درجات الحرارة سوف يستمر اليوم الاثنين ليسود طقسا شديد الحرارة على كل الأنحاء.
وأضاف فاروق، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن درجة الحرارة العظمى بالقاهرة والوجه البحرى تسجل 41 درجة، وأن هذه الموجة الحارة هى أول موجات فصل الصيف للعام الحالى.
وتابع : الارتفاع فى درجات الحرارة خلال فصل الصيف عبارة عن موجات ترتفع بالحرارة لتصل إلى 40 و41 درجة درجة لتعود لمعدلاتها الطبيعية ما بين 35 و37 درجة بعد هبوط الموجات.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة ستشهد انكسارا بداية من يوم الثلاثاء المقبل على السواحل الشمالية بمعدل درجتين إلى ثلاث درجات.
وقال مدير مركز التحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن الموجة الحارة التى تضرب البلاد من المتوقع تنكسر على القاهرة ومحافظات الوجه البحرى يوم الأربعاء المقبل.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، رفع حالة الطوارئ القصوى بمصلحتى الرى والميكانيكا وهيئة الصرف، لمواجهة الموجة شديدة الحرارة التى تتعرض لها البلاد، وتشكيل غرف عمليات بالمحافظات وربطها بالغرفة المركزية بالوزارة لتلقى شكاوى المزراعين فى حالة نقص المياه، والتنسيق مع وزارة الزراعة لتطهير الترع والمصارف، ضمانا لوصول المياه إلى نهايات الترع وعدم حدوث أى معوقات.
وكلف الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموار المائية والرى، كافة أجهزة الوزارة المعنية سواء المركزية أو فى المحافظات برفع درجة الاستعداد والتواجد فى المواقع لتوصيل المياه لكل الأغراض سواء مياه الشرب أو الزراعة أو الصناعة.
أكد عبد العاطى، أن غرف العمليات بالوزارة تقوم بالمتابعة المستمرة لأداء أجهزة الرى فى كل المحافظات، مشيراً إلى أنه تم تخصيص خط ساخن على يعمل على مدار اليوم للابلاغ عن أية شكاوى نقص مياه على رقم 35449508 - 02 .
وأضاف عبد العاطى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن أجهزة الوزارة تعمل على حل كل المشاكل أولا بأول، مشيراً إلى أن هناك لجان مشكلة من مديريات الرى بمختلف محافظات الجمهورية للوقوف على مشاكل نقص المياه إن وجدت.
من جانبه أكد المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع توزيع المياه بوزارة الرى، أن هناك طلبًا شديدًا على مياه الرى فى الوقت الحالى، بسبب استكمال جميع الزراعات الصيفية بإجمالى المساحة المنزرعة، والمقدرة بنحو 9 ملايين فدان، التى تستهلك حوالى 205 ملايين متر مكعب يوميا للزراعات فقط، بالإضافة إلى مياه الشرب والصناعة.
وأضاف خالد فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن الفترة الحالية هى فترة أقصى الاحتياجات المائية للبلاد، والتى تشهد استهلاك كميات كبيرة من المياه سواء كانت لأغراض الرى حيث يتم زراعة أكثر المحاصيل الشرهة فى استهلاك المياه "الأرز وقصب السكر"، بالإضافة إلى زيادة الاستخدامات فى مياه الشرب.
وأعلنت وزارة الرى، أن قطاع توزيع المياه يقوم بتنظيم عمل نوباتجيات فى الإدارات التابعة له، لرصد مناسيب المياه وتصرفاتها بالترع والرياحات والتنسيق الدائم والمستمر مع رؤساء الإدارات المركزية للموارد المائية والرى بالمحافظات والإدارات العامة للرى لاتخاذ التدابير المطلوبة فى حينها وتجهيز المعدات المتوفرة بإدارات الرى للاستعانة بها عند الضرورة.
على جانب آخر تقوم مصلحة الميكانيكا والكهرباء بتشغيل جميع محطات الرى والصرف 24 ساعة يوميا، حيث تم إجراء برامج الصيانة الوقائية لجميع المحطات وتجهيزها للعمل بكامل طاقتها وتوفير مياه الشرب لمدينة الإسكندرية والساحل الشمالى ومرسى مطروح والتى تزدحم بالمواطنين خلال فترة الصيف، حيث تم رفع أقصى درجات الاستعداد بجميع محطات الطلمبات على مستوى الجمهورية وكذلك التأكيد على جاهزية مراكز الطوارئ المنتشرة على مستوى الجمهورية لمواجهة أى مشاكل يمكن أن تحدث .
من جانبها شكلت هيئة الصرف غرفة عمليات بكل إقليم ونوباتجيات عمل بكل إدارة عامة للصرف لمتابعة مناسيب المياه بالمصارف وحالة الجسور، والتأكد من استقرار حالة المصارف ومحطات الصرف وذلك على مدار الساعة، والتأكد من جاهزية معدات الطوارئ وسائقيها والاستعداد للتحرك فى اتجاه مواقع الأزمات فور الإبلاغ، حيث تم توزيع بعض معدات الطوارئ والإمكانيات الأخرى بأماكن قريبة من المواقع الحرجة، إضافة إلى التأكد من حالة السحارات ونظافتها وأماكن الاختناقات.