يوم تلو الآخر تكشف إسرائيل علاقاتها السرية مع إمارة قطر الداعم الأكبر للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، حيث لم تتوقف هذه العلاقات المشبوهة عند حد العلاقات الدبلوماسية بل وصلت لدرجة تمويل الدوحة خلال فترة حكم حمد بن خليفة أل ثانى للحمالات الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية وفى مقدمتها حزب الليكود المتطرف.
وفى الوقت الذى تملىء فيه قطر الدنيا ضجيجا بزعمها دعم للقضية الفلسطينية، كشف موقع"ميديا" الإسرائيلى النقاب عن أن زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفنى قالت لمجموعة من الصحفيين المقربين منها فى عام 2013 أن قطر مولت الحملة الانتخابية لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بمبلغ وقدره 3 ملايين دولار، من أجل إنجاح حملته الانتخابية خلال انتخابات الكنيست.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن "ليفنى" التى كانت تترأس حزب الحركة فى ذلك الوقت كانت تخشى فوز غريمها التقليدى بنيامين نتنياهو بسبب هذا الدعم المادى من قبل إمارة قطر التى كانت ترى فى نتنياهو شخصا مناسبا لتوطيد العلاقات مع تل أبيب والتى بدأت فى عام 1995.
وأكدت "ليفنى" فى هذا اللقاء الذى كان شاهدا عليه صحفى بالقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلى أن هناك علاقات وطيدة بين "نتنياهو" والشيخة موزة زوجة أمير قطر فى حينها حمد بن خليفة آل ثانى ووالدة الأمير تميم الحاكم الحالى للإمارة. وأوضحت ليفنى أن المبلغ المقدم من قبل قطر لـ"نتنياهو" بعد تعهده بتخفيف الضغط على حركة حماس فى حال فوزه فى الانتخابات وأن يقوم بعقد لقاءات سرية مع المسئولين بالحركة.
كما كشف الموقع العبرى النقاب عن تمويل حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى السابق ووزير الخارجية دفع مبلغ وقدره مليون ونصف المليون دولار لحزب اسرائيل بيتنا الذى يترأسه افيجدور ليبرمان من أجل دعمه سياسا وأن يكون حزب مشارك بالكنيست فى اتخاذ القرار بإسرائيل.
ويرجع السبب وراء دعم "بن جاسم" لـ"ليبرمان" لكونه أكثر المسئولين فى إسرائيل عداوة لمصر، حيث أنه هدد بضرب السد العالى فى عام 2002 بسبب دعم مصر انتفاضة الأقصى المبارك والتى اندلعت فى عام 2000.
ويشغل "ليبرمان" حاليا منصب وزير الدفاع بعدما سطع حزبه فى انتخابات الكنيست من عام 2013 و2015 بسبب التمويل القطرى له، وأصبح مشاركا فى الائتلاف الحكومى.
وعقب المقاطعة العربية لقطر فى 5 يونيو عندما أصدرت كلا من مصر والسعودية والبحرين والإمارات بيان مشترك لسحب السفراء وغلق المجال البرى والبحرى والجوى، ردت الحكومة الإسرائيلية الحالية الجميل من خلال إغراق الأسواق القطرية بالمنتجات الزراعية التى مصدرها المستوطنات فى الضفة الغربية ن وسددت الدوحة مبلغ وقدره 25 مليون دولار فى الأسبوع الأول من المقاطعة. كما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "أركيع" أن التعاون التجارى مع الخطوط الجوية القطرية مستمر.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن أن الشركة الإسرائيلية ما زالت تقيم علاقات تجارية مع قطر رغم الأزمة السياسية التى نشبت بينها وبين دول خليجية وعربية.
وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، أن شركة الطيران الإسرائيلية، أوضحت أن اتفاق التعاون مع الخطوط الجوية القطرية لن يتأثر فى هذه المرحلة بالأزمة السياسية فى الخليج، وأن الاتفاق قائم دون أى تغيير.
وأبرمت شركة "أركيع" فى وقت سابق اتفاقا تعاونيا مع شركة الخطوط القطرية عام 2005، يتيح للمسافرين الإسرائيليين السفر مع القطرية من مدينة لارنكا فى قبرص، إلى وجهات عديدة فى الشرق الأٌقصى.
وتظهر على موقع الشركة الإسرائيلية معلومات هذا التعاون الذى تنقل بموجبه أركيع المسافرين الإسرائيليين إلى لارنكا ومن هناك يواصلون رحلتهم إلى الدوحة، عاصمة قطر، ومن ثم إلى الشرق الأقصى.
وتشيد الشركة الإسرائيلية على موقعها بالخطوط القطرية واصفة إياها من الشركة الأكثر تطورا وتقدما فى العالم، مضيفة أنها تمتاز بخدمتها وحرصها على سلامة المسافرين.