فى تصعيد جديد من إمارة قطر ضد الدول العربية ، قابلته خطوة تؤكد حرص تلك الدول على مصالح الشعب القطرى أكثر من نظام تميم بن حمد والحكومة القطرية، منحت كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، النظام القطرى 48 ساعة إضافية لتنفيذ قائمة المطالب الـ13 التى جاء فى مقدمتها وقف الدوحة دعم وتمويل الكيانات الإرهابية ، والعودة إلى البيت الخليجى والكف عن التآمر على دول المنطقة عبر العلاقات المشبوهة مع كل من تركيا وإيران.
ومع انتصاف اليوم الأول للمهلة الإضافية ، قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير لها إن قطر تنتظرها قائمة جديدة من العقوبات ستشمل تعليق عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى، وربما تجميد عضويتها فى الجامعة العربية، فضلاً عن حزمة إضافية من العقوبات والقيود الاقتصادية فى سبيل وقف تمويل الكيانات الإرهابية فى الشرق الأوسط.
وقبل الاجتماع المرتقب الذى تستضيفه القاهرة الأربعاء المقبل، بحضور وزراء خارجية الدول الخليجية الثلاثة، مع الوزير سامح شكرى، ذكرت الصحيفة فى تقريرها إن الرد القطرى على المطالب العربية عكس عدم إدراك الدوحة لحجم الأزمة التى تنتظرها، مشيرة إلى تحركات واشنطن التى يقودها وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون للتوصل إلى حل توافقى بين الدوحة وعواصم الخليج.
وأوضحتالصحيفة أن هناك انقساما فى ردود الأفعال بين وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، نظراً لتواجد عشرة آلاف جندى أمريكى فى أهم القواعد الأمريكية ، فى إشارة إلى قاعدة العديد بقطر، وقالت إنه فى الوقت الذى يؤكد فيه الرئيس دونالد ترامب أن قطر متورطة فى تمويل الانشطة الإرهابية، فإن وزيارة الخارجية الأمريكية تحاول القيام بدور الوسيط بجوار الكويت.
وعلى الرغم من هذا التضارب الذى يظهر على السطح، إلا أن الصحيفة أكدت أن واشنطن فى طريقها لمعاقبة الدوحة، مشيرة إلى تعيين مسئول داخل وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة تدفق الأموال القطرية إلى المجموعات الإرهابية فى أوروبا فضلاً عن مراقبة خطاب قناة الجزيرة التحريضى بدقة.
وعن العقوبات الجديدة المحتملة ، نقلت الصحيفة البريطانية فى تقريرها تأكيد دبلوماسيين إماراتيين اعتزام الدول العربية تعليق عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى والسعى لفرض عقوبات على الدول التى تواصل التجارة مع قطر من الكتلة الخليجية.
واستعرضت "الجارديان" آخر تطورات الأزمة ، والانهيارات المتتالية داخل قطر، مشيرة إلى أن غالبية البنوك البريطانية أوقفت التداول على الريال القطرى متوقعة امتداد العقوبات لتطول قطاع النفط.
وفى مهلة ربما تكون الأخيرة، وفى تأكيد على حرص الدول العربية على وحدة الصف الخليجى والعربى على حد سواء، وحرصهم على مصالح الشعب القطرى الشقيق، أقدمت كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين على تمديد مهلة نظام تميم بن حمد لتنفيذ المطالب الـ13 العربية ووقف دعمه وتمويله للإرهاب، لمدة 48 ساعة جديدة تنتهى بحلول الأربعاء.
وتوقع عدد من المراقبين أن تتخذ مصر والدول المقاطعة لقطر إجراءات تصاعدية عقب انتهاء المدة الجديدة ا تتمثل فى تصعيد لقطع العلاقات وفرض القيود على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية ومخاطبة الشركات العالمية التى تتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجى وحثها على وقف أنشطتها مع قطر التى تورطت فى دعم جماعات الإرهابية والتطرف.