أجبر الاضطهاد والصراع والحروب والفقر ملايين السوريين على الفرار إلى أوروبا والدول المستقرة فى عام 2015، وهو عدد لم يسبق له مثيل، وفقاً لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.
وفى مستوطنة من الخيام بالدول المجاورة لسوريا التى لم يبق فيها منزلًا إلا ودمر نتيجة للغارات الجوية والبراميل المتفجرة تعيش ألاف من أسر اللاجئين السوريين، ويقدر عدد اللاجئين السوريين فى الدول المجاورة بـحوالى 5 ملايين لاجئ موزعين فى كل من (تركيا - لبنان - الأردن - العراق - مصر).
وتعد مصر هى الدولة الوحيدة التى يعيش فيها السوريون الفارين من الحرب فى بلادهم داخل المنازل والشقق السكنية، باختلاف الدول الأخرى التى يعيشون فيها بالمخيمات ومراكز اللاجئين، ويقدر عددهم فى مصر بحوالى 140 ألف سورى.
وتؤوى تركيا ما يقرب من مليونى لاجئ سورى، منهم 14% فى المخيمات، وتبقى المقصد الأول للاجئين نظرا للحدود المشتركة بين البلدين.
أما لبنان فحصتها تقترب من 1.2 مليون مما يتسبب فى زيادة أعداد سكان هذه الدولة الصغيرة بنسبة 25% من عدد سكان البالغ 4.4 مليون شخص.
أما الأردن يوفر ملجأ لعدد كبير من اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين، وتقدر أعداد السوريين هناك بـ 650 ألفا، 20% منهم يعيشون فى المخيمات، ويشكل الوافدون ضغطا على موارد الأردن، ما يمكن أن "يكون له تأثير سلبى على الرأى العام الأردنى تجاه اللاجئين" حسب الأمم المتحدة.
وفى هذا السياق ليس من المستغرب أن معظم اللاجئين السوريين استقروا فى المناطق الشمالية فى العراق مثل أربيل، ودهوك ونينوى، الأقرب إلى الحدود السورية، وتضم عددا كبيرا من الأكراد، ويقدر عددهم العراق بـ 250 ألفا منهم 38% يعيشون فى مخيمات، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتقول المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن حوالى 195 ألف أسرة سورية معرضة للخطر بشكل خاص خلال فصل الشتاء وبحاجة إلى المساعدة.