كورس الشفاء من الحب يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى.. الشباب ساخرين: "نتمنى ما يكونش فى حقن يا دكتور".. ووليد خيرى يرد: هدفه التعافى من العلاقات المؤذية والسخرية دليل على أن "الناس مجروحة"

عاصفة من السخرية والجدل قابلها إعلان الكاتب والسيناريست "وليد خيرى" عن "كورس الشفاء من الحب" عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، والذى يقام السبت المقبل فى السابعة مساءً بمقر "مركز وليد خيرى التعليمى". ويقول وليد خيرى لـ"انفراد" إن الكورس هدفه المساعدة على الشفاء من أى علاقة مؤذية، وذلك من خلال مناقشة عدة محاور، الأول بعنوان "تخطى علاقة الحب المؤذية" ثم "حبوب النسيان" و"قواعد الهجر" و"النجاح خير انتقام" و"الحياة تبدأ بعض الانفصال" و"كيفية الوقوف على أرض صلبة من جديد". وأوضح الكاتب:" لا أقصد الشفاء من الحب بشكل عام، فالحب أمر صحى ويمكن أن يساعد على الشفاء من أى مشاكل فى الدنيا لو كانت علاقة صحية". واستطرد: "باستعارة تعبير الكاتب عز الدين شكرى فشير الكورس هو باب الخروج من تجربة عاطفية فاشلة، وتجاوز علاقة الحب المؤذية التى تترك أثرًا سلبيًا على الإنسان قد لا ينجح فى تجاوزه لوقت طويل". وكان الكاتب والسيناريست وليد خيرى أصدر قبل شهور كتاب "الخاين العميل" الذى يتناول العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة، وقال عنه إنه "يكشف من خلاله أسرار بنى جنسه من الرجال للنساء". وفور إعلان الكاتب عن الكورس عبر موقع فيسبوك انهالت التعليقات الساخرة من مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى الذين تناولت انتقاداتهم الساخرة عدة محاور، بدءًا من فكرة "الشفاء من الحب" التى سخروا منها بـ"كوميكس" مختلفة مرورًا باستخدام تعبير "حبوب النسيان"، ووصولاً إلى سعر الكورس الذى يقدم بمقابل 100 جنيه. وتعليقًا على الكورس كتب "محمد على" ساخرًا "اتمنى ما يكونش فى حقن يا دكتور" وكتب "حسام أبو الفتوح": "يعنى بدل ما أقول لأبويا رايح أخد كورس انجلش (لغة إنجليزية) أو كورس فى مجال شغلى أقوله رايح أخد كورس شفاء من الحب؟؟". وكتب "أحمد حامد" ساخرًا من سعر الكورس "أنا عاوز أشفى من الحب وما أدفعش أكثر من 25 جنيه". وردًا على التعليقات الساخرة قال الكاتب وليد خيرى لـ"انفراد": "أقدم الكورس بصفتى كاتب وليس "دكتور"، وأتكلم من منطلق خبرات وتجارب عشتها وعايشتها مع أشخاص حولى". وأضاف: ردود الفعل السلبية والساخرة لم تصدمنى فقد تعودت على الجدل وأتعامل معه بهدوء وكأن شيئًا لم يكن ولا أركز إلا مع النصيحة المفيدة التى تقدم شيئًا يمكن أن أستفيد منه. ونفى "خيرى" بشدة أن يفكر فى إلغاء الكورس بعد الانتقادات التى واجهها وقال: الانتقادات والسخرية أكدت لى أن هناك الكثير من الناس التى تأذت نفسيًا وعاطفيًا من تجارب الحب الفاشلة، وأعتقد أن جزءا من السخرية يمكن أن يكون سببه أن الناس مجروحة بالفعل فنحن طوال الوقت "نقلش" على أشياء تؤلمنا، هذا أصبح جزءا من ثقافة المصريين فى التعامل مع الألم مؤخرًا، وهو عدم المواجهة والهرب. والمفارقة أن بعض الناس التى سخرت من الكورس سجلت حضور فى قاعدة بيانات الموقع. وأشار إلى أن هناك إقبالا جيدا على حضور الكورس حتى أن عدد المسجلين على قاعدة بيانات الموقع الخاص به تخطى 100 فضلاً عن من سجلوا من خلال الاتصالات الهاتفية. ولفت إلى أن هذا ليس الكورس الأول الذى يقدمه المركز الخاص به وإنما سبق وقدم أنشطة ثقافية وفنية مختلفة.