تلطخت قطر وعباءة أميرها تميم بن حمد ووالده الشيخ حمد بن خليفة بدماء المواطنين الليبيين خلال أحداث 17 فبراير التى اجتاحت ليبيا لإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، ودعمت قطر عدد من الميليشيات والجماعات المسلحة لإسقاط نظام القذافى وهدم مؤسسات الدولة الليبية.
تركيز الدوحة على دعم جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا وقياداتها بالمال والسلاح جاء لتعزيز تواجد الجماعة والدفع بها فى مقدمة المشهد السياسى والعسكرى، إضافة لتعزيز دور قيادات إرهابية تنتمى لفكر القاعدة وعلى رأسهم المدعو عبد الحكيم بلحاج فى المشهد السياسى الليبى، إضافة لمشاركة عدد من أفراد الجيش القطرى فى العمليات الإرهابية فى ليبيا وهو تم رصده وتوثيقه فى مقاطع فيديو مصورة.
الإدارة الأمريكية السابقة كانت على علم بوجود أدلة قاطعة ودامغة تدين قطر بدعمها للميليشيات الإرهابية والمتطرفة بالأسلحة، علما بأن الإدارة الأمريكية ترى بأن هذه الميليشيات معادية للديمقراطية ومتطرفة إسلاميا، وشاركت أحد أبرز الميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وهى ميليشيا أنصار الشرعية التى داهمت مبنى السفارة الأمريكية فى مدينة بنغازى عام 2012، حيث نتج عنها مقتل السفير الأمريكى جون ستيفينز.
وترتبط ميليشيا أنصار الشريعة بجماعة الإخوان المسلمين ارتباط مباشر عن طريق المدعو وسام بن حميد – قتل على يد الجيش الليبى – والذى يعد أبرز قيادات مجلس شورى ثوار بنغازى، والمشارك مع ميليشيا أنصار الشريعة فى مواجهة قوات الجيش الوطنى الليبى فى مدينة بنغازى.
وتحرك عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى لتشريع قانون بإدراج الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى عام 2015، وتقدم عدد من الأعضاء بدلائل تثبت تمويل جماعة الإخوان المسلمين لميليشيات إرهابية فى ليبيا، إضافة إلى ذلك فقد تم اتهام جماعة الإخوان فى ليبيا بارتباطهم مع جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة لمواجهة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
ورصد الجيش الوطنى الليبى وبعثة الأمم المتحدة فى ليبيا دلائل تدين قطر بالدعم المادى والعسكرى إلى عدد من الميليشيات الإرهابية فى ليبيا وفى مقدمتها كتائب راف الله السحاتى وأنصار الشريعة وذلك من خلال ارتباط عدد من القيادات المنتمين لهذه الميليشيات مع قطر وجماعة الإخوان المسلمين ومنهم المدعو على الصلابى وعبد الحكيم بلحاج.
ويعد عبد الحكيم بلحاج من أبرز قيادات الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة المتطرفة ونشر فيديو له رفقة المدعو حمد فطيس المرى وهو عميد فى الجيش القطرى فى عملية إرهابية لمداهمة مبنى سفارة قطر فى ليبيا.
وتدعم الدوحة أحد أبرز قيادات الإرهاب فى ليبيا وهو المدعو على الصلابى أحد أتباع مفتى الفتنة يوسف القرضاوى، ويعد الصلابى أحد المفكرين والقادة التابعين لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، وعمل الصلابى مع بلحاج لخدمة الإخوان المسلمين لفترة طويلة ويرتبطون بعلاقات وطيدة، وقد لعب الصلابى دورا كبيرا فى عهد الرئيس السابق معمر القذافى للوساطة لإخراج عدد من المقاتلين المنتمين لجماعة الإخوان من السجون.
ومن أبرز التنظيمات التى تمولها الدوحة فى ليبيا ميليشيا أنصار الشريعة التى شكلها عددا من المتطرفين المنتمين سابقا لكتائب راف الله السحاتى وتحالف قادة آخرين من جماعات مقاتلة أخرى، شاركت أنصار الشريعة فى تحالف فجر ليبيا الذى دعمته قطر عن طريق تهريب أسلحة ثقيلة من خلال الأراضى السودانية.
ويأتى تشكيل "فجر ليبيا" العسكرى الذى يضم مجموعة ميليشيات إسلامية فى ليبيا بينها درع ليبيا الوسطى، غرفة ثوار ليبيا فى طرابلس، وميليشيات تنحدر أساسا من مناطق مصراتة إضافة لميليشيات من مدن غريان والزاوية وصبراتة، والمرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا.
وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الدور الخبيث الذى تمارسه قطر فى ليبيا عبر تهريب الأفراد والسلاح إلى المتطرفين، وتوفير لهم الدعم السياسى والإعلامى فى عملياتهم ضد قوات الجيش الوطنى الليبى، إضافة لتقديم دعم مالى كبير عبر مؤسسات تجارية تتبع قيادات إرهابية تحظى جميعها برضا الدوحة وحكامها.