اختارت إسرائيل الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بوجه خاص لكسب شعبية جديدة فى العالم، لتغطية الجانب القبيح للدولة العبرية التى تنتهك كل شىء من أجل قتل الفلسطينيين، ومؤخرا ظهر ثنائى شهير فى عالم اللعبة الأولى عالميا للتحدث باسم كرة القدم العبرية، وهما كريستيانو رونالدو، وفيرناندو هييرو.
إعلان رونالدو
رونالدو شارك فى إعلان لإحدى شركات الاتصالات الإسرائيلية، حيث نشر الإعلان عبر حساباته الشخصية على "تويتر"، و"فيس بوك"، للترويج لهذه الشركة، وأكد أنه سيكون نجما فى إسرائيل فى مجال الإعلانات وليس كرة القدم.
وبالطبع اختيار رونالدو ليكون واجهة لإعلان ليس اعتباطا، بل اختيار دقيق نظرا للشعبية الكبيرة التى يتمتع بها الدون.
ولقى الإعلان هجوما كبيرً على رونالدو من قِبل الجماهير الفلسطينية التى اعتبرت ظهور الدون فى الإعلان إهانة لهم ولقضيتهم ضد الاحتلال الصهيونى، قبل أن ينضم لهم العديد من رواد "تويتر" من جنسيات أخرى كثيرة، وكلهم يهاجمون اللاعب ويعلنون أن الإعلان قد تسبب فى كراهيتهم له مثلما يكرهون إسرائيل.
هييرو قائد الثورة الإسرائيلية:
فى السياق ذاته، أصبح فيرناندو هييرو، نجم ريال مدريد الإسبانى السابق، وقائد المنتخب الإسبانى سابقا، المرشح الأول لقيادة الثورة الإسرائيلية فى عالم كرة القدم، من خلال تولى منصب مستشارا فنيا للاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم بالفترة المقبلة، حيث أكد اللاعب أن أبرز الجوانب الإيجابية فى العرض الإسرائيلى هو أن العمل لا يشترط التواجد فى تل أبيب باستمرار ومن الممكن أن يكون العمل من العاصمة الإسبانية.
صورة 1
حلم المونديال
تأتى هذه الخطوة من أجل تحقيق حلم الوصول لكأس العالم، حيث لم يظهر المنتخب العبرى فى المونديال سوى مرة وحيدة فى نسخة 1970 التى أقيمت فى المكسيك، وخرج وقتها الفريق من الدور الأول.
الرياضة أداة من أدوات التقارب وكسب قلوب المواطنين، وفى أماكن كثيرة فى العالم أدرك السياسيون هذه النقطة فسعوا بكل جهدهم للتقرب من أهل الرياضة، وخطب ودهم بكل السبل التى تجعل من الرياضة مساهماً مباشراً فى تحقيق النجاح، وهى الطريقة التى اختارها مسئولو إسرائيل حاليا لكسب أرضية جديدة بين دول العالم، بعد النجاح الساحق التى حققته الصين خلال الشهر الماضى باستقطاب نظر العالم إليها من خلال تعاقدات بمبالغ جنونية مع نجوم الساحرة المستديرة وقيل أن ذلك وفقاً لتعليمات رئاسية.
ونفس الأمر بالنسبة لقطر تلك الدولة الصغيرة،التى تستخدم هى الأخرى كرة القدم و الرياضة بشكل عام ،نحو تعريف نفسها للعالم بتنظيم بطولات كبرى أبرزها كأس العالم 2022،وكذا بذل محاولات لإستضافة أولمبياد 2028،فى تحدى لكل من يراها غير قادرة على تنظيم مثل هذه البطولات.
ومن هذين المثلين (الصين وقطر) وجدت إسرائيل أن أسهل طريق للتواصل مع الشعوب الأخرى هو الظهور فى عالم "الجلد المدور".
كرة القدم فى إسرائيل
عمل النظام الصهيونى منذ عشرينيات القرن الماضى على تعزيز الرياضة، وفى سنة 1928 أُقيم الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم، وفى أبريل عام 1930، تأسس المنتخب الأول لاتحاد كرة القدم، الذى تأسس تحت رعاية الاحتلال البريطانى فى هذا الوقت للمنطقة العربية، وتكون من ستة لاعبين يهود، تسعة لاعبين بريطانيين، ولاعب عربى واحد،ومنذ ذلك الحين لم يتقدم المنتخب العبرى خطوة للأمام فى عالم كرة القدم، مما يفتح المجال للمسئولين باستقطاب عدد كبير من نجوم الكرة أيضا فى الفترة القادمة للإعلان باسم إسرائيل.
فهل تنجح هذه الخطوات فى تطوير الكرة الإسرائيلية.. أم تكون بمثابة طُعم للعالم من أجل كسب ودهم تجاه الدولة؟.
صورة 2