أكد المؤتمر الرباعى العربى، الداعى لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، والذى يضم كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، استمراره فى إجراء المشاورات المفتوحة للرد على نظام تميم بن حمد الداعم الأول للإرهاب فى دول المنطقة، واتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على الأمن القومى العربى.
وفى بيان مشترك، ألقاه الوزير سامح شكرى، فى أعقاب الاجتماع الرباعى الذى عقد مساء اليوم فى قصر التحرير، توجه الرباعى العربى بالشكر إلى دولة الكويت على الجهود التى قادتها للوساطة، والتى لم تستجب لها قطر، كما توجه بالشكر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لموقفها فى التصدى لخطر الإرهاب.
وقال الوزير سامح شكرى إن وزراء خارجية الدول الأربع (مصر – السعودية – الإمارات – البحرين) الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، اتفقوا على عدة نقاط لمواجهة الإرهاب القطرى وهى الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما، منع تمويل الإرهاب أو توفير الملاذات الآمنة، إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، الالتزام الكامل باتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلى وآليات تنفيذه لعام 2014 فى إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد الوزير شكرى ان الدول اتفقت على ضرورة الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض فى مايو 2017، الامتناع عن التدخل للشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، مسؤولية كافة دول المجتمع الدولى عن مواجهة كل أشكال التطرف و الإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأوضح شكرى أن المطالب التى قدمت لقطر جاءت لحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب، مؤكدا عدم إمكانية التسامح مع الدور التخريبى لقطر التى تدعم التطرف والإرهاب.
وأكد وزير الخارجية ان شعب مصر يتعرض للإرهاب الذى ينال من جيش مصر وشرطتها ويستهدف المدنيين، مشيراً إلى أن مصر تواجه الإرهاب المدعوم والممول لاستهداف شعبها، مشددا على أن الدماء المصرية غالية ولن تذهب هدرا.
واستطرد شكرى خلال البيان: "مصر تعمل على حماية أمنها واستقرارها والحفاظ على الأمن القومى العربى، وتتضامن مع الدول الشقيقة فى محاربة الإرهاب".
وأوضح شكرى إن رد قطر على مطالب الدول الأربعة سلبى، مؤكدا أن الدوحة مستمرة فى سياستها وهو ما ينم عدم أدراك قطر لخطورة الموقف، داعيا المجتمع الدولى لعدم التساهل أو المواءمة للدول التى تدعم الإرهاب، مؤكدا أن التدمير فى سوريا وليبيا واليمن جاء بسبب التدخلات السافرة.
وأكد شكرى ان المشاورات التى جرت فى القاهرة لبحث الازمة من كافة الجوانب، مؤكدا ان الدول الاربع ستعمل مع الشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب.
وأكد شكرى أنه فاض الكيل ولابد من الحسم وان المواقف يتم دراستها بعناية وبشكل محدد لبلورة رؤى مشتركة للرد على الدوحة، مشيرا الى ان اتخاذ التدابير ضد قطر مستمر وسيتم التباحث بشكل موسع فى اجتماع الدول الأربع المقبل فى المنامة.
من جانبه، توجه وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد، بالشكر لمصر والحكومة المصرية لاحتضانها الاجتماع الرباعي، مؤكدا ان المنطقة تواجه مشكلة كبيرة فى المنطقة وهى مشكلة الإرهاب، داعيا الى بذل جهود كبيرة لمحاربة الارهاب والتطرف.
وأكد وزير الخارجية الإماراتى أن المنطقة عانت من التدمير والفوضى، مشيرا لمقتل العديد من الشباب الأبرياء بسبب السياسات القطرية، مؤكدا ان الدول الأربعة ذات سيادة وتحترم القانون الدولى.
بدوره قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إن البيان المشترك الصادر فى القاهرة لا يعد ردا على قطر، مؤكدا أن الاجراءات التى تم اتخاذها جاء بسبب دعم قطر للإرهاب والتطرف.
وأكد الجبير فى المؤتمر الصحفى المشترك للدول الأربعة، أن هناك مقاطعة سياسية واقتصادية لقطر بسبب سياسات الدوحة، موضحا أن هناك تشاورا للرد على قطر واتخاذ إجراءات وخطوات ضدها وفقا لمبادئ القانون الدولى.
فيما أكد وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد ان النقاط الصادرة فى البيان المشترك تتفق عليه دول العالم فى محاربة الإرهاب، مشيرا إلى ان مواجهة الارهاب الداعشى والايرانى يتطلب تعزيز الجهود المشتركة بين الدول.
وأكد وزير خارجية البحرين ان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية استباحت دماء المصريين وأبناء الخليج، موضحا ان من سيتعاطف مع الإخوان سيتم محاكمته على تعاطفه مع الجماعة الإرهابية.