فى حوار المفاجآت مطران الروم الأرثوذكس: الإنجيل يبيح الطلاق لكن المصريون يعتمدون الترجمة العربية وتوحيد عيد القيامة بين الطوائف المسيحية صعب التحقيق وخلاف بين الكنائس حول قانون الأحوال حتى الآن

أكد الأنبا نيقولا مطران طنطا وتوابعها للروم الأرثوذكس والمتحدث باسم الطائفة فى مصر، على صعوبة توحيد عيد القيامة بين الطوائف المسيحية المختلفة، لافتا إلى أن الأمر سوف يطرح على سنودس طائفة الروم الأرثوذكس والذى يعقد اجتماعه المقبل عام 2016 .

وأضاف المتحدث باسم كنيسة الروم الأرثوذكس فى حوار لـ"انفراد"، أن الطوائف التى تحتفل بعيد القيامة حسب التقويم الشرقى، تعيد حسب قرارا مجمعيًا يشترط أن نعيد القيامة عقب عيد الفصح اليهودى، مستكملًا: هناك خلاف تاريخى حول مسألة الفصح اليهودى والفصح المسيحى وتحديدا يوم خميس العهد، فلدينا كنائس رافضة وكنائس أخرى مترددة، والقضية تحتاج إلى مباحثات رغم مبادرة بابا الفاتيكان والبابا تواضروس من بعده، والتى تهدف للوحدة بين الكنائس.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم الروم الأرثوذكس، أن كنيسته وبطريركياتها حول العالم لا تحتفل بعيد الميلاد المجيد فى نفس اليوم ، فهناك بطريركيات تحتفل حسب التقويم الغربى أى ليلة الخامس والعشرين من يناير مثل بطريركية مصر، بينما كنيستنا فى أورشليم تعيد يوم 7 يناير، والروم الأرثوذكس فى روسيا يعيدون 7 يناير، وفى إنطاكية 25 ديسمبر، مستكملًا: إذا أردنا تطبيق نفس التجربة بالنسبة لعيد القيامة نخشى أن يحدث انفصال بين البطريركيات لاختلاف الأعياد، ولا نستطيع أن نأخذ قرارا سريعا لأن لنا تجربة فى عيد الميلاد.

وعن قضية اللاجئين التى ظهرت فى عظات الكنائس يوم العيد هذا العام، قال الأنبا نيقولا أن عيد الميلاد المجيد جاء ليذكرنا بقصة لجوء العائلة المقدسة إلى مصر، وهو ليس هروبا بل لجوءا، لأن مصر حمت المسيح من الاضطهاد الرومانى، وهو الأمر الذى توافق مع ظهور مشكلة المهاجرين واللاجئين فى الإعلام الغربى، ورغم ظهورها منذ ثلاث سنوات إلا أن وسائل الإعلام العالمية أهملتها، ثم اهتمت بها حين ضربت الهجمات الإرهابية أوروبا وتم النظر للمشكلة كقضية سياسية وليست إنسانية.

وفى إطار تعليقه على الدراسة التى طرحها سابقا، حول بطلان تفسير آية "لا طلاق إلا لعلة الزنا"، أن ما طرحه ليس فكرة تفسيرية بل فكرة كتابية، لأن النص الأصلى للإنجيل باللغة اليونانية يؤكد عدم دقة الترجمة العربية لهذه الآية، مؤكدًا إنه قارن النص الأصلى باللغة اليونانية التى يجيدها بالترجمة العربية له وتبين وجود اختلافات.

وأشار المتحدث الرسمى باسم كنيسة الروم الأرثوذكس، إلى أن هذه الدراسة كانت غائبة عن الكثير من الطوائف، لأنهم يستندون إلى الترجمة العربية للإنجيل مضيفًا: وفى كنيستنا نعمل بلائحة 37 19 ، التى تتيح 9 أسباب للطلاق تطابق النص الانجيلى بينها الزنا والهجر وتغيير الدين والعنف ضد الزوجة، ونحن متمسكون بها لأن المحاكم تعتمد عليها فى الفصل بين المنازعات بين الزوجين، وليس لدينا أى خلافات أو تعارض مع قرارات المحكمة.

واستطرد: وجود عدة أسباب للطلاق لا يعنى تفريط فى الزواج وقدسيته، بل يعنى فتح الباب أمام الراغبين فى الطلاق، فهناك نساء تتعرض للعنف، وتكمل حياتها من أجل الأولاد، وهناك من ترفض ذلك فيصبح الطلاق حلا لها، مشيرًا إلى أن كنيسته كانت ضمن الكنائس التى اجتمعت للتشاور حول مسودة القانون، ولكنها لم توقع على شئ، ولم تتفق حتى اليوم.

وتمنى مطران طنطا للروم الأرثوذكس، عودة ما أسماه "الروح المصرية ونبذ العنف والتعصب، والقيم الدخيلة على المجتمع المصرى، مختتمًا حديثه بالدعاء للرئيس السيسى قائلًا: "ربنا يبارك فى الرئيس السيسى والفكر المصرى الأصيل الذى يحمله وربنا يزيده حكمة ويبعد عنه كل سوء".

كان البابا تواضروس الثانى قد أكد فى عظته الأسبوعية الأربعاء الماضى، أن الطوائف المسيحية انتهت من الاتفاق على مسودة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;