قال قائد غرفة عملية الكرامة فى ليبيا، العميد عبد السلام الحاسى، إن تحرير مدينة بنغازى بالكامل من قبضة الإرهابيين يعد كسر لشوكة الإرهاب وللقاعدة الرئيسية التى يرتكز عليها الإرهابيين فى المدينة، مؤكدًا إن كل الحركات والانتفاضات التحررية التى غيرت فى ليبيا منذ الاستقلال خرجت من مدينة بنغازى.
وأضاف العميد عبد السلام الحاسى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الخميس، إن المفخخات والألغام من الأسباب التى أطالت أمد معركة الجيش الوطنى الليبى مع الإرهابيين فى مدينة بنغازى، مشيرًا إلى إن أغلب الخسائر فى صفوف قوات الجيش هى خسائر بشرية، نتيجة الألغام التى تزرعها التنظيمات الإرهابية فى شوارع بنغازى.
وحول تفاصيل عملية تحرير مدينة بنغازى وضواحيها بالكامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، قال العميد عبد السلام الحاسى، إن المعركة مع الإرهابيين بدأت من منطقة "بوعطنى" بجانب طريق مطار بنينا، ثم انتقلت إلى منطقة "مصنع الأسمنت"، مرورا بمحور القوارشة، وتحرير قنفودة، وإنتهاءً بتحرير مدينة بنغازى عقب إحكام السيطرة الكاملة على مناطق سوق الحوت والصابرى.
وأوضح "الحاسى"، إن انتصار الجيش الليبى فى معركة بنغازى يعد هزيمة كبيرة للدول التى ترعى وتمول الإرهاب، مؤكدًا ان قوات الجيش الوطنى عملت بجهودها المتواضعة لتحقيق النصر على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى بنغازى، لافتًا إلى أن العالم يعرف الدول الراعية والداعمة للإرهاب فى المنطقة.
وكشف قائد غرفة عمليات الكرامة، أن القوات المسلحة الليبية ستتجه لتحرير مدينة درنة فى الشرق الليبى من قبضة الإرهابيين، ويعقبها تحديد خطوة الجيش المقبلة، مؤكدًا أن معركة تحرير مدينة بنغازى كانت معركة مشتركة شاركت فيها كافة القوات والأسلحة تحت راية الجيش الليبى، مشيدًا بالدور الكبير للقوات الخاصة الليبية "الصاعقة"، فى حسم جزء كبير من المعركة مع الإرهابيين فى بنغازى.
وأشاد "الحاسى"، بالدعم المعنوى الذى تقدمه الدول الصديقة لليبيا فى المحافل الدولية، منتقدًا دور الأمم المتحدة الـ"غير متواجد" فى المنطقة الشرقية لليبيا، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفكر فى توفير بزات حماية ودروع لحماية أفراد سلاح الهندسة العسكرية، الذين يتعاملون مع الألغام والمفخخات التى زرعها الإرهابيين فى مدينة بنغازى.
وأكد، إن قوات الجيش الوطنى الليبى أصبحت قوة لا يستهان بها لحماية المواطن الليبى، مضيفًا "السيف أصدق أنباءً من الكتب حدِّه الحد بين الجد واللعب"، متوجها بالتحية لأبناء الشعب الليبى وأمنياته لهم أن يعيشوا هم وأبنائهم فى سلام.
وبسؤاله حول إمكانية ضم الجيش الوطنى الليبى لشباب جدد من أبناء القبائل الغير متورطين فى عمليات إرهابية، أكد العميد عبد السلام الحاسى إن الجيش الوطنى الليبى يرحب بانضمام الشباب الليبى إلى القوات المسلحة الليبية، وقد أعلنت القيادة العامة عن ذلك فى عدة مناسبات.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، تحرير مدينة بنغازى وضواحيها بالكامل من قبضة التنظيمات الإرهابية وتنظيمى داعش وأنصار الشريعة الإرهابيين، مؤكدًا أن النصر تحقق بفضل جهود أبطال الجيش الليبى الذين قدموا الغالى والنفيس فى سبيل تحرير بنغازى من الإرهاب.
وتبعد بنغازى عن الحدود المصرية ما يقرب من 700 كم، وتتمتع المدينة برمزية كبيرة فى ليبيا لأنها أول مدينة انتفضت ضد الإرهاب الداعشى فى ليبيا، وتعتبر أحد أبرز المدن التى ثارت ضد نظام العقيد معمر القذافى، إضافة لتمسك أهلها بمؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش، وهو ما تجلى فى تشجيع القبائل لشبابها فى برقة بالانضمام إلى الجيش.
واتهم القائد العام للجيش الليبى المشير ركن "خليفة حفتر"، فى تصريحات صحفية، دولة قطر بدعم الإرهابيين وزعزعة الاستقرار فى المنطقة، مضيفاً بأنها دعمت الإرهاب بالمال والسلاح وهددت الأمن القومى العربى بسبب تحالفها مع الإرهاب وتمويله، كما أنها أساءت إلى محيطها الخليجى وامتدت الإساءة البالغة حتى بلغت ليبيا، مؤكدا ان الدوحة ترتبط بشكل مباشر مع جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم أنصار الشريعة وداعش فى ليبيا.