فجر خبراء أمنيون مفاجآت، فى قراءة أمنية لما حدث فى رفح، بعدما استهدف إرهابيون رجال الأمن، ما أسفر عن إصابة واستشهاد 26 من أبطال القوات المسلحة، ومقتل 40 إرهابيا، حيث كشفوا الدور الخبيث الذى تلعبه قطر والخطط الإخوانية الداعيشة لإحداث الفوضى بمصر، واعتزام مصر "شعباً وجيشاً وشرطة " على الثأر للشهداء، والوقوف ضد المؤامرات، مؤكدين ضرورة التلاحم لمواجهة الإرهاب خاصة من قبائل سيناء.
وقال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن مصر اعتادت ألا تترك ثأرها قط، والتاريخ يثبت ذلك، حيث بدأت الأجهزة الأمنية فى ملاحقة فلول العناصر الإرهابية فور وقوع الحادث المؤسف فى رفح، مؤكداً أن مصر لن تترك الثأر لشهداءها الأبرار الذين يتساقطون وهم يدافعون عن هذا الوطن.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن ما حدث فى رفح له علاقة قوية بمحاصرة قطر من الدول العربية المناهضة للإرهاب، وأن يد قطر الخبية لن تتوقف عن دعم الإرهاب، وهناك خطط إخوانية داعشية تحاول استهداف مؤسسات الدولة، لكن محاولاتها تبوء دائما بالفشل.
ونوه الخبير الأمنى، عن أنه رغم المحاولات الجبانة المتكررة، إلا أن مصر ستبقى دوماً يداً واحدة "جشياً وشرطة وشعب"، يدعمون رئيسهم فى مواجهة قوى الشر، ويقفون يداً واحدة ضد المؤامرات التى تحاك ضد الوطن، وأن الشعب المصرى بات مستعدا للتضحية بكل شئ فى سبيل مواجهة الإرهاب ومن يقف خلفه ويدعمه بالمال والسلاح، ومن يوفر الملاذ الآمن للإرهابيين.
ولفت الخبير الأمنى، إلى أن قبائل سيناء العريقة كان لها دورا بارزا عبر التاريخ فى مواجهة قوى الشر، فطالما ساندت الدولة فى حرب 1967 ثم حرب 1973، وبات يقع على عاتقها عبء أكبر الآن فى الوقوف بجوار مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب.
وبدوره، قال اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى، إن ما حدث فى رفح عملية نوعية من العمليات الانتحارية، تلجأ إليها الجماعات الإرهابية لإثبات أنها مازالت موجودة.
وأضاف الخبير الأمنى لـ"انفراد"، أن الجماعات الإرهابية تلجأ لمثل هذه العمليات الإرهابية ما بين الحين والأخر، حتى يستمر التمويل من الخارج خاصة من قطر وتركيا، مشدداً على أن هذه العناصر المتطرفة لا يمكن مراجعة أفكارها، فلا تعرف سوى ثقافة الموت والانتحار.
ومن جانبه، قال اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق، أن نزيف الدماء حتماً سيتوقف يوماً ما، وأن مصر لن تترك حق أبنائها الشهداء، مشيراً إلى أن الحادث الإرهابى الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، يعد رداً من الدول الداعمة للإرهاب على الهجمة التى تقودها مصر وعدة دول عربية أخرى ضدها.
وأضاف "نور"، أن قطر بدلاً من أن تعود إلى الصف العربى، وتطرد العناصر الإرهابية التى تأويها، اتخذت طريق العند والمكابرة، وضاعفت الدعم المالى المقدم للعناصر الإرهابية، التى تحمل أجندتها التخريبية، وقد اتضح ذلك الدعم من خلال الأسلحة الحديثة التى استخدمتها العناصر الإرهابية التى هاجمت الحاجز الأمنى بمنطقة "البرث" جنوب رفح، حيث استخدموا فى هجومهم مضادات للطائرات، فضلاً عن تفخيخهم الطريق المؤدى الى الحاجز الأمنى لقطع طريق الإمدادات وهاجموا بأعداد ضخمة تقدر بنحو من 12 : 15 سيارة دفع رباعى تقل نحو 150 إرهابياً.
وطالب "نور" من الشعب المصرى ضرورة الاصطفاف خلف قواته المسلحة؛ لانها تخوض معركة حقيقة وشرسة ضد العناصر الإرهابية والقوى الداعمة لها، مشيراً إلى أن معركة الإرهاب الأخيرة بعد تخريبهم سوريا والعراق، ستكون على أرض الفيروز ، ويجب علينا أن نستعد جيداً لمواجهتهم، والجيش المصرى قادر على تلك المواجهة ودحر الإرهاب.
فيما يرى اللواء رشيد بركة، أن الإرهاب يلفظ انفاسه الأخيرة، خاصة فى ظل الإجراءات التى اتخذتها الدول العربية ضد قطر، مؤكداً أن الحوادث الإرهابية بدأت فى الانحسار بشكل واضح، ولم تعد العمليات الإرهابية تقع بشكل متكرر، كما كان يحدث فى الأعوام الماضية، وذلك حتى فى دول المواجهة المباشرة كسوريا والعراق وليبيا.
وأضاف "بركة"، العملية الإرهابية التى استهدفت حاجز أمنى بمنطقة "البرث" بجنوب رفح، هى محاولة أخيرة من العناصر الإرهابية، ليقولوا أنهم ما زالوا متواجدين على الأرض، وما زال لهم تأثير واضح، مشيراً إلى أن التنسيق الكامل بين الشرطة والجيش المصريين، حالوا دون وقوع العديد من العمليات الإرهابية، وساهموا بشكل كبير فى إحباط العديد من العمليات الإرهابية.
وعن دور القبائل سيناء فى مواجهة الإرهاب، يؤكد "بركة"، أن هناك تنسيق وتعاون دائم بين جهاز المخابرات، وقوات الجيش والشرطة، وبين مشايخ ورؤساء القبائل السيناوية، وساعدت المعلومات التى قدموها للأجهزة الأمنية فى الإيقاع بعدد من العناصر الإرهابية، وكشف مخططاتهم الإرهابية قبل تنفيذها.