اللورد نبيل الناجى عضو مجلس اللوردات البريطانى: الرئيس السيسي مثل القائد الإنجليزى تشرشل.. صاحب الشركة الفائزة بحق التنقيب عن الذهب: سننتج ذهبا بعد 3 سنوات.. ورصدنا 80 مليون دولار استثمارات لمنطقة أم

العالم يقدر لمصر دورها فى محاربة الإرهاب شروط المزايدة تحقق مصلحة الشركة والدولة معا محاولات إثنائى عن المشاركة بالمزايدة لم تنجح ننافس فى مزايدة الذهب الجديدة للفوز بمنطقتين يحمل عضو مجلس اللوردات البريطانى اللورد نبيل الناجى، حبا لمصر ليس فقط لأنه يحمل جنسيتها، ولكنه أيضا يدين لها بالفضل منذ مولده وحتى وصولهإ لى لندن، فبحسب ما يقوله "أنا مدين لمصر بكل شئ فإنجلترا استلمتنى جاهز 100% شابا، متعلما، صاحب شهادة جامعية"، ويقول جاء الوقت لرد الجميل لصاحبة الفضل. نبيل الناجى الحائز على لقب لورد بمجلس اللوردات البريطانى منتصف الثمانينيات، فازت الشركة التى يرأس مجلس إدارتها "فيرتياس مينيج الإنجليزية"، بحق التنقيب عن الذهب بمنطقة أم الروس بالصحراء الشرقية، بعد إعلان نتائج المزايدة العالمية للتنقيب عن الذهب بالصحراء الشرقية، يرى أن مصر تغيرت كثيرا سياسيا واقتصاديا وأمنيا بعد الأحداث التى شهدتها منذ 25 يناير وما صاحبها من أحدث جعلت مصر ليست الوجهة المفضلة لأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، حتى جاءت 30 يونيو، والتى عملت على تغير تلك النظرة السلبية. القرارات الاقتصادية التى اتخذتها مصر أحدثت صدى بين المستثمرين الأجانب ويقول "عملية إقناع شركائه وأصدقائه لضخ استثمارات لشركة فيرتياس الإنجليزية فى مصر لم تكن بالأمر الصعب"، وخاصة فى ظل القرارات الاقتصادية التى اتخذتها مصر مؤخرا، والتى احدثت صدى كبير جدا بين المستثمرين الأجانب، مضيفا قررنا العمل فى قطاع التعدين لأننا نرى فيه نجاحا متوقعا لشركتنا ولمصر معا. لكن العمل فى مجال التعدين فى ظل شروط المزايدة الأخيرة والتى وصفها البعض بالمجحفة والطاردة للاستثمار يتطلب التفكير كثيرا.. فعلى أى شىء اعتمدتم قبل اتخاذ قرارا بالمشاركة؟ فى البداية فإن شركة فيرتياس كانت تأمل فى العمل فى قطاع التعدين المصرى منذ فترة، ووجدنا الفرصة بعد الإعلان عن طرح مزايدة الذهب، استقبلنا رسائل سلبية كثيرة عن شروط المزايدة لكن كان موقفى التفسيرى للشركاء هو أن وجهت لهم رسالة قلت فيها "أرجو أن تسمعوها جيدا حتى يكون لنا مستقبلا فى مصر، لو أعطينا مصر اهتماما فسوف تبادلنا نفس الاهتمام وإذا نظرنا لمصر بنظرة عادلة فسوف تكون منصفة معنا"، ويفسر رسالته أن قرار الاستثمار فى أى بلد يعنى تحقيق الشراكة العادلة للدولة والمستثمر معا وليس للمستثمر فقط. لكن شروط المزايدة صنفت على أنها صعبة على المستثمر... توصيف الشروط بالصعبة أو المجحفة يتوقف على موقفك، هل هو تحقيق أكبر المزايا لنفسك ولشركتك فقط أم تحقيق مبدأ الشراكة العادلة للطرفين؟ ، هل تفكر فى مصلحة شركتك فقط أم تفكر فى مصلحة الشركة والبلد أيضا؟ ومن هنا رأينا أن شروط المزايدة عادلة "وهايلة" وتصب فى مصلحة الطرفين. لكن الغريب لم يكن فقط فى الهجوم على المزايدة ولكن فى محاولات البعض من المسئولين لإثناء الشركاء فى فيرتياس عن التقدم للمزايدة!! وما هى تفاصيل عرض الشركة؟ قدمنا عرضا واحدا للفوز بمنطقة أم الروس بالصحراء الشرقية، وقررنا ضخ استثمارات خلال فترة البحث تصل إلى 15 مليون دولار، مع تقليل فترة البحث إلى 3 سنوات فقط بدلا من 6 أو 7 سنوات، مع تحديد نسبة عائد للدولة تقدر بحوالى 15.4% منذ بدء إنتاج الذهب. ولماذا قدمتم عرضا وحيدا فى المزايدة؟ قررنا أن نتقدم بعرضا واحد قويا لأن بيوت الخبرة التى تتعامل معها الشركة وهى أمريكية وكندية وإنجليزية اطلعت على حزم البيانات الخاصة بمناطق المزايدة، هى التى أوصت بضرورة تقديم عرض مميز للفوز بمنطقة أم الروس. ونحن نعتبر أم الروس هى بداية أعمال فيرتياس فى مصر وسننافس فى المزايدة التى تنوى وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية طرحها خلال الفترة المقبلة للفوز بمنطقتين. ومتى يبدأ العمل حتى تتمكن الشركة من الإعلان عن كشف تجارى للذهب؟ نتوقع بدء العمل خلال 3 شهور على أقصى تقدير فنحن وقعنا بالأحرف الأولى على الاتفاقية مع مسئولى هيئة الثروة المعدنية، التى ستقوم بإرسال الاتفاقيات إلى وزارة البترول لمراجعتها، التى تقوم هى الأخرى بإرسالها إلى مجلس الدولة، ثم مجلس النواب، تمهيدا لإصدار قانون بالاتفاقية التى يتم التوقيع عليها بين الشركات والوزارة. ما تقييمك لقطاع التعدين فى مصر؟ نأمل فى أن نحدث طفرة فى قطاع التعدين من خلال استثماراتنا التى لن تقتصر على الذهب فقط ، وذلك بالتعاون مع مسئولى الهيئة التى لمست فيهم حماسا ورغبة لإنجاح المزايدة وتطوير القطاع. لكن المزايدة شهدت مشاركة 10 شركات فقط فكيف تكون ناجحة؟ اهتمام 14 من شركات التعدين الكبرى بمزايدة الذهب المصرية أمر جيد وخاصة أنها الأولى بعد فترة من الانقطاع، كما أن شركات التعدين الكبرى على مستوى العالم ليست كثيرة العدد، بالإضافة إلى أن أحد أهم معايير النجاح هو ترسية جميع المناطق المطروحة بالمزايدة، بما يعنى أن النتيجة تصل إلى 100%. لكن لدينا تجارب فى مزايدات سابقة تحولت فيها الشركات الباحثة عن الذهب إلى سمسار لبيع المناطق؟ لا استطيع سوى الحكم على شركتى التى نفذت دراسات أولية تكلفت نحو 2 -3 مليون دولار قبل اتخاذ قرارا بالمشاركة فى المزايدة، وهو ما يعنى جدية الشركة للاستثمار فى مصر. هل تجربة منجم السكرى شجعتكم على الاستثمار فى مصر؟ نعلم سيرة منجم السكرى لكن ما شجعنا على القدوم إلى مصر هو سيرة مصر الاقتصادية الحالية وقرارات الحكومة التى تؤكد جديتها فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. كيف يقيم مجلس اللوردات الإنجليزى الأوضاع فى مصر؟ الإنجليز عموما وأعضاء مجلس اللوردات ينظرون لمصر ولرئيسها بإعجاب شديد لدورها القوى فى مقاومة الإرهاب، وليس الإنجليز فقط بل العالم كله يقدر لمصر قيامها بهذه المهمة الثقيلة، وشكلنا فى مجلسى العموم واللوردات مجموعات من محبى مصر لشرح القضية المصرية ونقل تفاصيلها الصحيحة للمسئولين الانجليز، وهو ما يجد صداه فى تأييد الاستثمار فى مصر، والحفاظ على مكانة الاستثمارات الإنجليزية التى تعد الأعلى فى مصر. وما تقييمك للأوضاع فى مصر ؟ الرئيس السيسي استطع اتخاذ قرارات اقتصادية جريئة كان لابد من تطبيقها من سنوات طويلة قبل أن يتفاقم المرض، فهذا الرجل مثل القائد الإنجليزى"تشرشل" الذى استجاب له الشعب الإنجليزى حينما طالبهم بالصبر وربط الأحزمة بعد الحرب العالمية الثانية، فكان لديهم إيمان وثقة بأن قائدهم سيعبر بهم إلى بر الأمان، وهو ما يحدث حاليا بين الشعب المصرى والرئيس السيسى، فكان لابد من العلاج السريع والعاجل لأزمة مصر الاقتصادية بدلا من علاجها بالمسكنات كما فعل السابقون حفاظا على شعبيتهم. كانت وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية قد أعلنا نتائج المزايدة والتى شملت ترسية منطقتى بوكارى وأم سمره على شركة ريسوليوت مصر ليمتد، ومنطقة أم الروس على شركة فيرتياس مايننج ليمتد الإنجليزية، ومنطقة أم عود وحنجلية على شركة غاز الشرق المصرية، ومنطقة دهب على شركة غسان سبان للاستثمارات الإسبانية. كانت هيئة الثروة المعدنية بدأت منذ 15 يناير وحتى 20 أبريل الماضى، تلقى طلبات المشاركة فى مزايدتها العالمية للتنقيب عن الذهب رقم 1 لسنة 2017، التى طرحتها بمناطق أم الروس، وأم سمرة، وبوكارى، وأم عود وحنجلية بالصحراء الشرقية، إضافة إلى موقع بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، وأكدت أن المزايدة ستتم بنظام مشاركة الإنتاج مع المستثمرين، وهو ما أحدث جدلا كبيرا بين المستثمرين بقطاع التعدين.