تراجعت فودافون قطر عن دعم تميم بن حمد، وقامت بحذف اسم "تميم المجد" من على الشاشات الخاصة بها، وذلك بعد ضغوط من الشركة الأم وفودافون بمصر، وذلك بعد ضجة واسعة أثارها قيام الشركة المملوكة للحكومة القطرية بنسبة تزيد عن 70% بتغيير اسمها إلى تميم المجد، والتى أثارت جدلاً كبيرًا من اتهامات للشركة القطرية تتعلق بدعم الإرهاب.
وقالت مصادر مطلعة، لـ"انفراد"، إن هذه الخطوة جاءت بعد ضغوط من الشركة الأم، والتى طالبتها بالتراجع عن ذلك حتى لا يؤثر على باقى استثمارات الشركة فى المنطقة من بينها مصر.
وذكرت المصادر أن فودافون العالمية ستحقق فى هذا الأمر وكيفية اتخاذ قرار مثل هذا دون الرجوع إليها وتأثيرات هذا الأمر على استثماراتها فى الشرق الأوسط خاصة مصر، مع أول يوم عمل لها بعد انتهاء العطلة الأسبوعية غدا الإثنين، حيث أجبرت فودافون قطر والتى تمتلك بها نحو 23% من اسهمها على حذف اسم تميم من شبكتها، وأكدت المصادر أن الدوحة اتخذت هذه الخطوة دون الرجوع إليها.
وكانت فودافون قطر قد نشرت عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك": "تم تغيير اسم الشبكة إلى تميم المجد لا فخر أكبر من أن تحمل شبكتنا اسم صاحب سمو الأمير تميم بن حمد الثانى قبل أن تعود وتحزف التعليق، وهو ما دفع الشركة العالمية بالتهديد بسحب علامتها التجارية من السوق القطرى إذا لم تتراجع الحكومة هناك عن هذه الخطوة، رافضة الزج باسم الشركة فى خلافات سياسية.
وتمتلك "فودافون" العالمية نحو 23% من فودافون قطر، حيث كانت قد وقعت الشركة القطرية، مع مجموعة فودافون عقد إدارة وعقد لاستغلال اسمها وعلاماتها التجارية، حيث تملك فودافون أقل من 51% من أسهم الشركة وهو ما لا يمكن معه استغلال الاسم والعلامة التجارية، لذلك وقعت الشركة العالمية هذا العقد.
ولفودافون العالمية استراتيجية بألا تكون مساهم أقلية فى أى شركة تستثمر بها، باستثناء قطر وبعض الدول، ويرجع ذلك لأن القانون هناك يمنع ملكية شركات المحمول بقيمة تصل إلى 50%، ويرأس الشركة أيان جراى، الرئيس السابق لفودافون مصر.
وكانت مصادر قطرية قد أكدت، فى وقت سابق، أن أغلبية أسهم فودافون قطر مملوكة لمستثمرين قطريين من ضمنهم الشيخة موزة، مشيرة إلى أن تغيير اسمها لـ" تميم المجد" تم بتوجيهات من تنظيم الحمدين، مضيفة أن الشبكة يمكن أن تغير اسمها لأى اسم يتم اختياره.
غير أن شركت فودافون العالمية هددت بسحب العلامة التجارية الخاصة بها من الشركة بقطر، وذلك بسب قيام الجانب القطرى بالزج باسم الشركة فى خلافات سياسية، وبالفعل رضخت فودافون قطر لمطالب وتهديدات فودافون العالمية.
وقالت فودافون مصر، فى وقت سابق، إن جميع القرارات الخاصة بفودافون قطر لا تعبر عن توجهات فودافون العالمية بشكل عام، أو توجهات فودافون مصر بشكل خاص، بل تعكس فقط توجهات الحصة الحاكمة للشركة والتى تمثلها مؤسسات قطرية، إذ أن الحصة الحاكمة من شركة "فودافون قطر" يمتلكها مستثمرون قطريون ما بين رجال أعمال والأسرة القطرية الحاكمة بنسبة 70%.
وأضافت الشركة: "فى هذا الإطار أيضا تغيير اسم شبكات المحمول هو توجه عام قامت به جميع شركات الاتصالات فى قطر، والتى شملت أيضا أوريدو، وأن مثل هذا القرار هو قرار محلى يخص قطر وحدها، ويقدم كخدمة للعملاء ليختاروا الاسم المفضل، ولا علاقة له بفودافون مصر والتى تمتلكها الشركة المصرية للاتصالات بنسبة 45% ومجموعة فودافون العالمية بنسبة 55%".
وكان المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، قد أكد فى وقت سابق أن تغيير شركة فودافون قطر اسمها لـ "تميم المجد": "أنه من حق أى شركة تغيير اسمها فى أى دولة ولكن ربط النواحى التجارية بالسياسية أثبت خطأه فى كثيرا من الدول".