بالصور.. من الحبس فى أوضة مظلمة وجلسات الكهربا للموسيقى والرسم والتمثيل.. العلاج النفسى يتطور للأفضل.. غير إيقاع حياتك بالألحان وحول أفكارك لحقيقة بالريشة والألوان.. وواجه صراعك الداخلى بشوية دراما

- أطباء نفسيون: استخدام الفنون فى العلاج النفسى يحسن الأداء ويرفع الطاقة ويجعل الإنسان أكثر مرونة فى التعامل مع الأزمات الموسيقى والتمثيل والرسم باقات من الإبداع التى تمكنك من التواصل مع ذاتك، قبل أن تواجه واقعك الخارجى، هذه الطرق الحديثة من العلاجات الجماعية التى تقوم على الفنون، ويأتى على رأسها "السيكودراما" أو العلاج بالتمثيل بصفته الأقدم فى استخدام الفن فى العلاج النفسى، تجعلك ترى الحياة بمنظور آخر وتغير مدى إدراكك لمشاعرك وخبراتك المختلفة. وفى هذا السياق، قالت الدكتور منى الرخاوى، استشارى الطب النفسى ورئيس الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية، إن الطب النفسى فى مصر يحتاج إلى مركز تدريبى وأكاديمى للبحوث الإنسانية الغنية بالحلول قبل وقوع المشكلات النفسية، مؤكدة أن العمل على هذه الجزئية سيؤدى إلى الوقاية من المرض النفسى، إذ أن استخدام الفنون فى العلاجات والتواصل مع الشخص من خلال طرق العلاج الجماعى يحسن الأداء والوظائف التى يقوم بها فى الحياة. وأضافت الرخاوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المركز الجديد المتخصص فى هذه العلوم فى طريقه للنور، لما لهذه الطرق الجديدة فى المجتمع المصرى من تأثير من حيث تقبل الأزمات ورفع طاقة الشخص فمن الممكن أن تساعد على التحرك والتقدم خطوة فى الحياة دون أى عوائق نفسية كانت، مشيرة إلى أن ما يحتاجة العلاج النفسي فى مصر هى قواعد ممارسة لهذه العلاجات الجماعية النفسية تكون جيدة مهنيا وأكثر خبرة. ارسم خيالك وأفكارك بالألوان فى جلسة علاج بالفن الرسم ليس مجرد هواية ولكن أيضا أسلوب للتعبير عن النفس والأفكار المتضاربة الداخلية، حتى إنه وسيلة مهمة للعلاج بالفن من خلال رسم ما يدور فى خلدك على لوحة كبيرة يشاركك فيها مجموعة من الأشخاص الآخرين الذين يخرجون ما بداخلهم بريشة الألوان التى تناسبهم، هكذا كان وصف الدكتور رفعت محفوظ، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنيا عن أحد جلسات العلاج بالفن. وأوضح رفعت، أن العلاج بالفن يندرج تحته الرسم والرقص والموسيقى، والتى تكون جلساتها من خلال مدرب نفسى يدير "الجروب" العلاجى ويرشد الأشخاص الذين يشاركون حول قواعد الجلسة، مؤكدا أن وظيفتها تكون حول إخراج العالم الداخلى على الورق وتصويره من الخارج، حتى يكون هناك علاقة بالعقل مع الجسم والواقع. الدراما جزء من تبادل أدوارنا فى الحياة قال الدكتور محمد الرخاوى، استشارى علم النفس، إن العلاج النفسى بالدراما عبارة عن دخول الشخص فى دور درامى يجعله يرى نفسه والموقف الذى يزعجه والأشخاص الذين يتعامل معهم فى إطار خارج محيطه، حتى يرى الصورة كاملة دون أن يحمل الغضب بداخله بل يفرغ الشحنات الداخلية. وأضاف استشارى علم النفس، أن فوائد هذه الجلسات فى تخريج الشخص للغضب أو العنف الذى بداخله دون أن يؤذى نفسه أو أحد من حوله، فيمكنه أن يمثل دور قاتل متسلسل داخل الإطار الدرامى الذى يكون عبارة عن مسرحية يعدها الطبيب المتخصص ويكون لها هدف للمجموعة المشاركة والتى تتشارك فى التجارب النفسية المختلفة، لافتا إلى أن هذه الجلسات تتعامل مع الصراعات الداخلية للشخص. العلاج بالموسيقى يعيد تركيب المشاعر على الأحداث عزف محمد المهدى، المتخصص فى العلاج بالموسيقى على نقاط الضعف والقوة فى الإنسان وتوحد مع تجربة الموسيقى لتثبت دورها فى صنع الراحة النفسية للأصحاء والعلاج للمرضى النفسيين، قائلا: إن العلاج بالموسيقى أو الـ"سوسيو دراما" يساعد الشخص على أن يكون أكثر مرونة وتعاملا مع مشاعره وإدراكه عن التجربة التى مر بها، مضيفا أن هذه الطريقة تكون باستخدام الفن من أجل إعادة تأهيل الشخص الذى تعرض لصدمة صعبة ولا يتمكن من التعايش مرة أخرى معها. وأضاف مهدى، أن ما يحدث داخل الجلسة أن المختص يسيطر علي المريض وتجربته الشعورية السابقة ويقوم بتعديل السلوك عن طريق الموسيقى، والتى تفيد كثيرا فى التعامل مع اضطرابات الشخصية والإدمان بشكل خاص، وتنقسم هذه الجلسة إلى جزء إحماء وتأهيل الجروب ثم إجراء "التيمة" المناسبة للموسيقى والتأثير فى المرضى بأهمية الإيقاع فى الحياة.