أثارت الحلقة الأولى من برنامج "وش السعد" المذاع على قناة mbc مصر انتقادات واسعة للقناة ولمقدم البرنامج الفنان محمد سعد والذى ظهر بشخصية "بوحة" التى قدمها فى السينما من قبل وهو ما اعتبر معه عدد كبير من مهاجميه أنه دليل على عدم وجود جديد لديه يقدمه للجمهور، ما يدفعه لإعادة تقديم الشخصيات التى اشتهر بها، والمفارقة أن القناة ورغم ما أثارته الحلقة من جدل واستياء واسعين على السوشيال ميديا، حيث أكد الكثيرون أن البرنامج يحمل إساءات للشعب المصرى وطالبوا بإيقاف البرنامج احتراما للمشاهدين إلا أن القناة أصرت على استكمال سيناريو الاستفزاز حتى نهايته، حيث قامت بوضع استطلاع رأى على صفحتها الرسمية لتسأل المشاهدين عن رأيهم فى الحلقة الأولى والمدهش أن التعليقات كلها جاءت سلبية وحملت الكثير من عبارات النقد للبرنامج والقناة بل وصل الأمر إلى حد الشتائم.
ويبدو أن القناة التى صرفت الملايين على البرنامج والذى يحمل أسماء كبيرة بدءا من النجم محمد سعد وصولا إلى المخرج سامح عبد العزيز لم تعرف أصلا ماذا تريد من البرنامج أو كيف توظف محمد سعد البرنامج لا يحمل أى فكرة منطقية ولا يقدم كوميديا من الأساس سعد يحاول أن يستنسخ نفسه ولكنه للأسف وصل إلى حالة استحلاب شخصية بوحة والتى لم يعد لها قيمة ولا تضيف لرصيده شيئا بل تأخذ منه الكثير ويبدو أن النجم لما يفلس يلجأ للبديل الأسهل وهو الكثير من الإيحاءات الجنسية بدءا من نظرات سعد الفجة لهيفاء وصولا إلى حملها على المسرح وقيامه بإخراج قطعة عيش من جيبه ليغمس جسد النجمة وحلفانه بالطلاق أنه لم ير نسوان قبلها، والغريب أن الحلقة تم تصويرها وحضرها الكثير من الصحفيين ومسئولى القناة التصوير الذين لم يجدوا غضاضة فيما يفعله سعد وقاموا ببثه على القناة حيث إن الجمهور المشاهد أجمع _ وهذا شىء نادر _ على أن هذا أسوأ ما يمكن أن يعرض على شاشة فضائية تملك الإمكانيات والمفترض العقول حيث أجمع الكثيرون على أن ما بثته القناة يمثل دعوة صريحة للتحرش بعدما قام سعد بحمل ضيفة البرنامج هيفاء وهبى على المسرح بشكل غير مقبول.
وفى أول رد فعل على السوشيال ميديا دشن نشطاء هاشتاج" إحنا آسفين يا متحرشين، انتوا صح.. ودمكم خفيف زى محمد سعد فى وش السعد"، فيما شن نشطاء فيس بوك والجمهور أيضا حملات ضخمة ليس فقط للهجوم على البرنامج ولكن لمقاطعة قناة mbc مصر التى تقوم بعرضه وذلك عن طرق هاشتاج #مقاطعة_mbc_مصر، ووصف الجمهور القناة بأنها تستخف بعقول المشاهدين ولا تقدم شيئا له قيمة ولكنها تبحث عن تحقيق نسب مشاهده عالية وجذب المعلنين حتى ولو على حساب المشاهدين،مؤكدين أنه فى برنامج "وش السعد" سيكون الخاسر الوحيد هو الفنان محمد سعد الذى تأثرت نجوميته وشعبيته بعد ظهوره بهذا الشكل فى أولى حلقات البرنامج.
وتساءل جمهور سعد على فيس بوك عن الجدوى أو السبب الحقيقى وراء تقديم هذا العمل رافضين وصفه بالكوميدى حيث إنه لم ينجح حتى فى رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين رغم محاولات محمد سعد المصطنعة لاستخراج مواقف كوميدية، وجاءت بعض التعليقات من الجمهور على فيس بوك كالتالى، منهم من أصابه الدهشة وتساءل "إحنا وصلنا لكده ؟" وآخر اقترح على القناة المعروض عليها البرنامج بضرورة وضع تنبيه قبل عرض برنامج وش_السعد يقول" الرجاء تناول مضاد للغثيان قبل مشاهدة الحلقة لأن سخافة محمد_سعد حاجة كده بتسد النفس هشتاج #اغلاق_وش_السعد".
وبعد هذا الهجوم الحاد الذى تعرض له محمد سعد وبرنامجه "وش السعد" وبعد تعاقده على موسم كامل مع قناة mbc.. أصبح محمد سعد بين خيارين لا ثالث لهما إما أن يخضع لرغبة جمهوره ويحافظ على ما تبقى لديهم من احترام وتقدير له ولفنه كواحد من نجوم الكوميديا فى مصر ويعتذر عن استكمال البرنامج، أو يسير على نفس نهج القناة و"يعمل نفسه مش شايف، طالما البرنامج محقق مشاهدة" حتى لو ذلك على حساب سعد نفسه.