تختلف العصور وتختلف معها الطبيعة البشرية والتفكير العلمى، فمع ظهور التكنولوجيا اختلفت العادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد وحتى طريقة التفكير والملابس والطعام وخصوصًا فى الطب والعلاجات ظهرت العديد من الاجهزة والاختراعات الطبية التى ساهمت فى علاج الكثير من الامراض التى احتار فى علاجها القدماء ولكن كانت لديهم حيل غريبة لعلاج الأمراض عن طريق الحيوانات والدماء البشرية وغيرها
وذكر موقع History أغرب الطرق العلاجية التى كان يستخدمها القدماء فى كل أنحاء العالم وهى:
الزئبق لعلاج الأمراض الجنسية
يعتبر الزئبق بمثابة العفريت للجميع نظرًا لاحتوائه على خصائص سامة تضر الجسم ولكن كان يستخدمه الفرس واليونانيين القدماء فى العلاج ويعتقدون أن الزئبق نظام غذائى لكسب حياة أبدية والقدرة على المشى على الماء، وكان من بين أكثر الضحايا شهرة في هذا النظام الغذائي الإمبراطور الصيني شين شي هوانج، الذي يفترض أنه توفي بعد تناول حبوب الزئبق المصممة لجعله خالدًا.
كما كان يتم استخدام الزئبق فى عصر النهضة حتى أوائل القرن العشرين، كدواء شعبى للأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض الزهري. وفي حين ادعت بعض الحسابات أن معالجة المعادن الثقيلة كانت ناجحة في مكافحة العدوى، فقد مات المرضى في كثير من الأحيان من تلف الكبد والكلى الناجم عن التسمم بالزئبق
روث الحيوانات "بديل للمضاد حيوى حديثا"
كان لدى المصريين القدماء نظام طبى غريب وهو استخدام البراز البشرى والحيوانى كعلاج للأمراض والإصابات المختلفة مبررين ذلك أنها تحتوى على مواد مضادات حيوية ولكن قد تحتوى على بكتريا وجراثيم تضر الجسم مثل روث الحمير والكلاب والغزال وروث الذباب.
وكانوا يستخدمون أيضًا دماء السحلية والفئران الميتة والطين والخبز المتعفن كمراهم موضعية وضمادات لعلاج الأمراض.
استنزاف الدم لعلاج الحمى والالتهابات
منذ آلاف السنين كان يعتقد الأطباء أن الأمراض تأتى نتيجة الدم السيئ والملوث وقال بعض الأطباء قديمًا إن الجسم البشرى ملىء بأربعة مواد وهى (الصفراء، الصفراء السوداء، البلغم، الدم) ويجب أن تكون هذه المواد خالية من الأمراض ومحافظة على توازنها وغالبًا يتم تشخيص المرضى الذين يعانون من حمى أو الالتهابات او أى مرض آخر بسب خلل فى الدم ويكون العلاج عن طريق امتصاص الدم مباشرة من الجلد على الرغم أن الإفراط فى ذلك العلاج قد يؤدى إلى فقدان الدم والموت.
نقب (ثقب) لعلاج الصرع والصداع الجمجمة
ثقب الجمجمة عبارة عن عملية جراحية لإحداث بعض الحفر فى الجمجمة عن طريق استخدام اداة لقطع أو لنشر قطع دائرية من عظمة الجمجمة لعلاج الأمراض والكشف عن المشاكل الصحية فى الجسم ، ويعتقد البعض أن هذا العلاج وسيلة لإطلاق الأرواح الشريرة، ومن الأمراض التى يعالجها ثقب الجمجمة (الصرع والصداع والخراجات والجلطات الدموية)
البقايا البشرية لعلاج قرحة المعدة
دواء الجثة هى ممارسة شائعة منذ قديم الزمن عن طريق استخدام الدماء واللحم البشرى والعظام فى علاج الصداع النصفى وتشنجات العضلات وقرحة المعدة والصرع وذلك باستخدام مسحوق المومياء المستخرج من الجثث ومصنوع من الجمجمة البشرية والكحول.
وكان يعتقد أن هذه الأدوية "لحوم البشر" لها خصائص سحرية، وباستهلاك بقايا شخص متوفى، تناول المريض أيضًا جزءًا من روحه، ما أدى إلى زيادة الحيوية والرفاهية
الأمراض نتيجة لقوى شيطانية
بينما كان يعتقد البابليون القدماء أن معظم الأمراض هى نتيجة لقوى شيطانية أو عقاب من الآلهة عن الأفعال الشنيعة التى يقوم بها البعض فعلى سبيل المثال إذا كان المريض يطحن أسنانه يقولون إن شبح من أحد أفراد الأسرة المتوفى يحاول الاتصال بهم وبذلك يوصى الطبيب بالنوم من الجمجمة البشرية لمدة أسبوع أو تقبيل الجمجمة سبع مرات كل ليلة
بينما ذكر موقع Cbsnewsبعض الحيل الأخرى التى استخدمها القدماء فى العلاج وأبرزها:
روث التمساح أبرز طرق موانع الحمل عند القدماء
استخدم القدماء روث التمساح كوسيلة من وسائل تنظيم الأسرة وموانع الحمل أو كبديل للواقى الذكرى، وذلك عن طريق استخدام روث التمساح المجفف وإدخاله فى المهبل، يعتقدون ذلك أنه يشكل حاجز داخل المهبل لا يمكن اختراقه
ومن بعض وسائل موانع الحمل الأخرى "الليمون والقطن والصوف والإسفنج وروث الفيل"
معجون الفأر الميت لعلاج السعال والحصبة
معجون الفأر الميت، كان يستخدمه القدماء المصريون فى تخفيف ألم الأسنان فى بعض الحالات عن طريق مزج مطحون الفأر الميت مع بعض المكونات الأخرى وتطبيق الخليط على أماكن الألم، ولم يكن المصريون فقط من استخدموا هذا العلاج ولكن فى إنجلترا أيضًا كانت هذه الوصفه لعلاج السعال الديكى والحصبة والجدرى
مسحوق الديدان لعلاج الجروح
وهو عبارة عن خليط من ديدان الأرض وبقايا أدمغه الخنازير وأكسيد الحديد وبقايا الجثث المحنطة، وتطبيقه هذا الخليط على الجروح.
الزرنيخ لعلاج الملاريا
هو عنصر كيميائى كان يستخدمه القدماء فى علاج الأمراض المختلفة مثل الملاريا والزهرى والتهاب المفاصل والسكر كما استخدمه النساء فى مستحضرات التجميل.
استئصال شق اللسان
فى القرن الـ18 والـ19 كانوا يعالجون سرطان الفم باستئصال شق اللسان دون تخدير فكان بعض المرضى ينزفون حتى الموت فضلاً عن الألم الشديد الذين يتعرضون له.
الحقن الشرجية من الأعشاب
فى القرن السابع عشر كان يتم استخدام الحقن الشرجية لعلاج العديد من الأمراض ومنها الإمساك ولكنها كانت تحتوى على (ماء دافئ، ملح، صودا الخبز، صابون، قهوة، أعشاب، عسل، بابونج)
تشخيص البول بالتنظير
فى العصر الحديث يتم تشخيص البول للكشف عن الأمراض العديدة فى الجسم وذلك عن طريق أجهزة حديثة ودقيقة، ولكن فى العصر القديم كان الأطباء يشخصون البول بالتنظير عن طريق اللون والرائحة المختلفة له ومعرفة نوع المرض.
الخروف فى تشخيص الكبد
فقبل ظهور اختبارات الدم والأشعة السينية فى تشخيص أمراض الكبد كان القدماء يفحصون المريض عن طريق فحص كهنة الأغنام المضحية وكانوا يعتقدون أن الكبد هو مصدر الدم البشرى ومصدر الحياة.