أبرز ما يميز راديو النيل، أنه يتضمن 4 محطات إذاعية، فتميزه ليس فى كم الإذاعات التى يمتلكها الراديو، ولكن فى الكيف، وفيما تقدمه كل إذاعة على حدة، فشركة راديو النيل، التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، تتضمن محطات نغم أف أم، وميجا أف أم، وشعبى أف أم، وراديو هيتس، كل محطة لها هويتها الخاصة، وشخصيتها المستقلة، وكل منها أيضًا تخاطب فئة عمرية، وشريحة اجتماعية مختلفة عن الأخرى، فهى فى النهاية توليفة "إذاعية" من الصعب أن يقدمها إلا شخص يدرك جيدًا أهمية هذا السلاح الإعلامى، وتأثيره، وكذلك دوره الوطنى، وهى العوامل التى توفرت فى وليد رمضان، الرئيس التنفيذى لشركة راديو النيل، ومن قام بوضع أساس إذاعتها حينما تولى مسئولية الشبكة فى 2012 .
"انفراد" استضافت وليد رمضان، الرئيس التنفيذى للشركة، ووسام وجدى رئيس راديو ميجا أف أم، والمذيع أحمد الشناوى مدير العلاقات العامة والإعلام براديو النيل ومقدم برنامج "شعبى الحبيب"، والمذيعة أميرة نور مديرة برامج إذاعة نغم أف أم، ومصطفى سعيد المدير التنفيذى لـ"نغم"، وتامر على مدير الأخبار، والمذيعة أسماء مصطفى، والمذيع تامر عادل، والمذيع محمد سويلم والمذيعة هبة الهوارى والمذيعة مارينا المصرى، حيث تحدثوا عن سير العمل فى الإذاعات الـ4، وأيضًا اختلاف راديو النيل عن بقية الإذاعات الأخرى، والخطة التى تستهدفها كل إذاعة للارتقاء والتطوير.
راديو النيل دائمًا فى حالة من تطوير إذاعاته.. فما خطتكم لتطوير المحطات؟
وليد رمضان: فى البداية أريد أن أشكر "انفراد" على تلك الدعوة، فنحن نعتبره المصدر الأساسى للأخبار، فيما يتعلق براديو النيل، فهو 4 إذاعات، كل إذاعة تمتلك هوية وشخصية مختلفة، فالمستمعون شرائح، فراديو هيتس، يستهدف شريحة من هم ما بين 14 عامًا إلى 25، وميجا من 20 إلى 30، ونعم من 30 عاما، فيما أكبر من ذلك، أما شعبى فهى فى منطقة لا ينازعها فيها أحد، ولكن أود أن أضيف على ذلك، المراحل الاجتماعية أيضًا، ومراعاة لذلك، بدأنا فى تطوير المحطات، من خلال إذاعتى ميجا ونغم، وكل هذه التصنيفات العمرية والاجتماعية، قائمة على دراسات ومؤشرات علمية، مدروسة جيدًا، وحاليًا أبرز ما أريده هو "الشغل" على فكرة الحملات التوعوية، للأخلاقيات، والحد من السلبيات، وهو مشروع قائم خلال الفترة المقبلة، وما سيساعدنى على تنفيذه هو امتلاكى لأربع محطات.
هل تتفق مع من يقول إن الإذاعة حاليًا بظروفنا الاجتماعية والسياسة أكثر تأثيرًا من التليفزيون؟
وليد رمضان: بعيدًا عن عملى، فرأيي الشخصى، أن الإذاعة أهم بكثير من التليفزيون، لعدة أسباب، أولها عدد الاذاعات مقارنة بعدد القنوات، فالمستمع فى السيارة، مجبر على استماع الإذاعة، أما المشاهد فيعود من عمله فى المساء، ويبدأ فى الاختيار، وبالتالى فالإذاعة أسرع من توصيل الرسالة.
حدثنا عن المنافسة بين الإذاعات التى أصبحت أكثر شراسة من قبل؟
وليد رمضان: بالفعل هناك منافسة، ولكن دعنى أعيد مرة أخرى، أن راديو النيل يمتلك 4 إذاعات فى هذه المنافسة، وبلغة السوق أستطيع أن أقول: "أنا بقفل على حاجات كتير فى السوق"، بمعنى أن أى إذاعة خاصة، تريد أن "تلعب" كل شيء، الأغانى والبرامج بألوانها وأذواقها المختلفة، لأنه لا يمتلك سوى منصة واحدة، وبالتالى أثناء قيامه بوضع الخريطة، يقوم بوضع برنامج واحد شعبى، ولكن أنا أمتلك محطة كاملة للشعبى، تلمس كل ما يحتاجه هذا النوع من المستمع، وبالتالى سيكون لدى فرصة أكبر فى المنافسة، شيء آخر وجود 4 محطات سيساعدنى عليه، وهو مواجهة سلبيات هذا المجتمع، فحينما أحصيناهم وجدنا أننا نعانى من أكثر من 70 مرضا اجتماعيا وسلبية، أمر آخر وهو العمل على إظهار المشروعات التى ربما لا يلمسها المواطن، لأنها كان من المفروض أن تنجز منذ سنوات طويلة، ومن بين هذه المشروعات طرق وتحلية مياه ومصانع، وغيرها، لذلك فخطتنا هى خلق حالة من الأمل لدى المواطن، تجعله يشعر بما حوله من إيجابيات، وفى نفس الوقت الارتقاء بالذوق العام.
كيف يتم سير عمل محطات الإذاعة تجاه الناحية الإخبارية والنشرات؟
تامر على مدير الأخبار: "الأخبار موجودة حاليًا على نغم أف أم، فى منتصف الساعة، وعلى ميجا، على رأس الساعة، وحينما جلست مع وليد رمضان، وصلنا إلى أن المواطن فى الشارع يحتاج لشيئين، الخبر السريع والقوى الذى يعطى المعلومة، وهناك حاليًا حالة حرب على الإرهاب، وبالتالى لابد أن يكون المواطن على دراية وإدراك بما يحدث حوله، وبالتوازى وفى نفس الوقت، تقوم الدولة بمشروعات مهمة وتبنى وتعمر، فشغلنا الشاغل هو بث طاقة إيجابية من خلال هذه الكبسولة الإخبارية، وقدرتنا على صياغة الخبر فى سطر ونصف، هو ما يجذب المستمع لهذا الموجز.
مؤخرا تم تطوير ميجا أف أم وتعاقدت مع عدة نجوم .. فكيف تم هذا التطوير؟
وسام وجدى رئيس ميجا: "التطوير تم على جزأين، أحدهما على مذيعى المحطة، والآخر له علاقة بنجوم جدد، وتحديدًا مجموعة من الفنانين الذين لهم شعبية كبيرة، وبالتالى حاولنا الاستفادة منها مثل آيتن عامر وماجد المصرى وأحمد فهمى وأمير كرارة ببرنامج جديد، تم التعاقد معه قبل مسلسل "كلابش" حيث يقدم برنامج "خليك راجل" وكذلك عصام كاريكا، وفى نفس الوقت، لن يستمر ماجد المصرى ودرة كل فى برنامجه بسبب ظروف عملهما وارتباطهما الفنى، أما على مستوى مذيعى المحطة فتم تطوير كل البرامج.
"انفراد" لـ تامر عادل: حدثنا عن عملك براديو هيتس منذ انطلاقها حتى برنامج جمهورية مصر فى العربية؟
راديو هيتس أضاف لى خبرات كثيرة فى العمل الإذاعى، فالأداء أمام المايك فى أول يوم، اختلف تمامًا بعد سنوات من العمل، وفكرة أن يكون مذيع الراديو شاملا، هو أمر صعب للغاية، خصوصا أن مذيعى راديو النيل، ظلوا لسنوات يقومون بكل شيء من تقديم وإعداد وغيرهما، أما الآن فهناك احترافية أكثر ، أما عن برنامج "جمهورية مصر فى العربية" فجاء بعد برنامج الزحمة أحلى، وكان فى البداية كل هدفه هو تسلية المستمعين أثناء الزحمة، ولكن بعد ذلك أصبحت الموضوعات التى نناقشها فى البرنامج أكثر جدية، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد تطويرًا كبيرًا فى راديو هيتس، وتحديدًا فى فقرات جمهورية مصر فى العربية.
انفراد لـ"مارينا المصرى": حدثينا عن طبيعة عملك فى راديو هيتس والبرامج التى قدمتيها؟
برنامجى "مارينا بيديا" أضاف لى الكثير، لأنى أحاول أن أعطى الراديو أيضًا الكثير، ولكنى همى الأول أن أكون على طبيعتى مع الجمهور، وأن أكون دائمًا "مذاكرة" وكيف يمكن بإشارة بسيطة أن أغير "مود" مستمع بدون مبالغات فى الأداء، وأكثر ما يسعدنى هو تفاعل الجمهور مع البرنامج، بل أن الحالة العامة أصبحت تفاعل المستمعين فيما بينهم، وسؤالهم عن بعضهم البعض، وكأن البرنامج أصبح أسرة كبيرة وليس "مفصول عن العالم"، وكثيرًا ما أتعلم من المستمعين، ومن أكثر ما أسعدنى هو أن برنامجهى كان أول برنامج يخصص فقرات ثابتة لشباب الجامعات، وأضافوليد رمضان: بمعنى آخر أن المستمع "اللى بيدخل يسمع راديو النيل مابيخرجش"
"انفراد" لـ"أحمد الشناوى": حدثنا عن برنامج "شعبى الحبيب" وكذلك عملك الإدارى كمدير للعلاقات العامة؟
بالنسبة لـ"شعبى الحبيب" مستمر للموسم الرابع، وأعتقد أنه ناجح، باعتراف المستمعين المرتبطين بالبرنامج، كما أن فكرة البرنامج من الأساس لم تكن للشعبى بمفهومه الحالى، ولكن الأغانى "البلدى" مثل العزبى ورشدى وعبد المطلب، بعيد تمامًا عن أغانى المهرجانات، لأن احترام المستمع هو الأساس لإذاعة نغم أف أم، وأعتقد أننا نخاطب فئة خطر جدًا، وإذا شعر المستمع أن البرنامج مجرد مذيع يتحدث فى المايكرفون، لن يسمعنى طالما كنت أعطيه النصيحة وأتحدث معه بتعالى، وأعتقد أن البرنامج أكثر فئة من المستمعين فى مصر، مثل أصحاب الأكشاك، وسائقى المايكروباصات، والتوك توك، فهذه الفئة لن أقول لها "أنتوا صيفتوا فى مارينا السنة دي ولا لا" .
انفراد لـ"أسماء مصطفى": أنتِ أحدث أعضاء راديو هيتس حديثنا عن تجربة "فى بيتها"
أصعب تحدٍ فى برنامج "فى بيتها"، هو توقيته، لأنه فى فترة ليس معتاد الجمهور عليها، وأيضًا الزحمة فى الطرق تكون أقل، وبلغة السوق نقول إنها فترة "ميتة فمعظم المحطات تلعب أغانى فى ذلك الوقت، ورغم أن البرنامج حتى الآن مدته 6 أشهر، ولكننى اكتشفت عكس المفاهيم المتعلقة بأن جمهور الراديو هو من السيارات فقط، ولكن لدينا نسبة استماع جيدة من الأقاليم، وأيضًا يسمعنا الكثيرون من البيوت ومن "الستالايت" وأبلكيشن الموبايل، أما عن فكرة البرنامج نفسه هو مناقشة كل ما يتعلق بحياتنا الطبيعية والتلقائية، ونترك الجمهور يرسلون رسائل متبادلة لبعضهم البعض، والأغرب أن جميع المستمعين يفضلون الاتصال بالبرنامج، ولا يكتفون بالرسائل فقط، ولكن فى النهاية أنا تعلمت الكثير من "راديو النيل" وراديو هيتس.
"انفراد" لـ"أميرة نور": حدثينا عن عملك كمدير برامج نغم أف أم وبرنامجك "فانتازيا"
حلمى منذ الطفولة هو أن أكون مذيعة راديو، ولكن لم يكن فى أحلامى أن أكون مدير برامج لإذاعة عملت بها، ولم أكن أتخيل ذلك أبدًا، بعد ما رأيته من صعوبات فى هذا المجال، ولكن لابد أن أشكر وليد رمضان لأنه هو من فتح الباب لبرنامج "شارع الفن" وكان وش الخير عليا، لأنه أمن بموهبتى وبإصرارى على أن أكون مميزة ودائما يقول لى "يا أميرة أنا بشوفك من بعيد وانتى بتكافحى"، وفى لحظة ما رأى وليد رمضان أننى أصلح لمنصب مدير البرامج، وبالتالى حملت على عاتقى مسئولية كبيرة، فأصبحت أنظر لجميع البرامج بمنظور أكثر عمقًا، بسبب الطاقة الإيجابية التى بثها فى كل العاملين فى راديو النيل، أما عن برنامج "فانتازيا" هو تحدٍ جديد بالنسبة لى لأن التوقيت مختلف عن شارع الفن الذى كان يذاع مساء، أما فانتازيا فيذاع ظهرًا، وبالتالى فالمستمعين مختلفين، وأعتقد أن فانتازيا هو "آخر العنقود".
انفراد لـ"محمد سويلم": أنت من أقدم من عملوا راديو النيل حدثنا عن تجربتك به؟
فى البداية لابد أن أقول أن حب الناس شيء كبير ومع الوقت يتحول لمسئولية، وما يجعلنى أقول ذلك هو قدر الحب الذى رأيته من المستمعين تجاه المذيعين والبرامج التى نقدمها مهما اختلف توقيت ظهور المذيع، فكنت سابقًا أقدم برنامج صباحى مع نيفين محمود، والحمد لله كانت نسبة استماعه كبيرة، ولكن حينما بدأت أقدم برنامج مسائي كان التحدى أكبر، ولكنى فوجئت أيضًا بكم كبير من نسب الاستماع، والدليل على ذلك التفاعل على السوشيال ميديا، فالبوست الواحد يتخطى الـ 40 ألف "ريتش" .
"انفراد" لـ"هبة الهوارى": شعبى من أحدث إذاعات راديو النيل حدثينا عن وجودك كمذيعة ومدير للبرامج؟
المحطة مرت بمراحل مختلفة، وخصوصًا حينما رحل البعض عن الإذاعة مؤخرًا، فكان هناك خلط، لدى البعض بسبب ما أثير وقتها فى الصحافة، ولكن ما أود أن أقوله أن بعد هذه التغيرات التطور ظهر على إذاعة 95 أف أم أو شعبى ، ونسبة الإعلانات ذادت بشكل كبير للغاية، وأعتقد أنه ينظر لإذاعة شعبى أف أم بأنها "بنته الصغيرة".