تسبب ارتفاع أسعار الأدوية فى الآونة الأخيرة فى مقتل مساعد صيدلى على يد طباخ ببولاق الدكرور، فالأمر لم يستغرق سوى دقيقة واحدة، حتى سدد المتهم عدة ضربات بشماعة حديدية خاصة بالصيدلية، ليتم نقل الضحية إلى المستشفى، إلا أن حالته الصحية تدهورت وفارق الحياة.
«انفراد» رصدت تفاصيل الحادث، حيث تبين أن الصيدلية التى شهدت الجريمة بشارع مساكن كفر طهرمس ببولاق الدكرور تم إغلاقها عقب وقوع الحادث، وذكر صاحب ورشة سمكرة مجاورة للصيدلية، أن المتهم «أحمد. م. ع» البالغ من العمر 65 عاما، يقيم بذات الشارع، ويتردد على الصيدلية لشراء الأدوية الخاصة به، وصباح اليوم الذى شهد الجريمة، حضر إلى الصيدلية وعقب مرور ما يقرب من 5 دقائق صدر صوت استغاثة وتشاجر من داخل الصيدلية، واكتشفنا تعرض المجنى عليه «عمرو حسن» مساعد الصيدلى بعدة إصابات نتيجة اعتداء المتهم عليه بشماعة حديدية خاصة بالصيدلية.
وأضاف صاحب الورشة أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة عقب مرور 3 أيام من الحادث، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بنزيف بالمخ.
وذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن المتهم اختلف مع المجنى عليه بسبب زيادة سعر الدواء الذى طلب شراءه جنيهاً واحداً، وطلب منه استرداد 20 جنيهًا دفعها له، فوضع المجنى عليه النقود على المكتب، إلا أن هواء المروحة تسبب فى سقوطها أرضاً، فظن المتهم أن المجنى عليه ألقاها أرضاً مما يمثل إهانة له، وأمسك بشماعة حديدية خاصة بالصيدلية وسدد له عدة ضربات.
أحداث الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، يفيد نقل «عمرو حسن» إلى مستشفى قصر العينى مصابا بنزيف بالمخ وكسر بالجمجمة، وتوفى متأثرا بالإصابة التى لحقت به
وبإجراء التحريات تبين للرائد هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، أن المجنى عليه يعمل مساعد صيدلى بصيدلية الدكتور شريف صالح، وأنه أثناء عمله حضر إليه «أحمد.م» 65 سنة طباخ وطلب شراء دواء منه، إلا أن الطباخ اختلف على شراء الدواء، ونشبت بينهما مشادة كلامية، مما دفع المتهم للاعتداء بالضرب على مساعد الصيدلى بآلة حادة على رأسه.
وبإعداد كمين للمتهم تمكن النقيبان طارق مدحت وأيمن سكورى معاونا مباحث بولاق الدكرور من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، فأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيق.