اعتبر البعض حضور المستشار سرى صيام، رئيس محكمة النقض الأسبق، وعضو مجلس النواب المُستقيل، اليوم، السبت، خلال خطاب رئيس الجمهورية أمام البرلمان، تمهيداً للعدول عن الاستقالة التى تقدم بها لمجلس النواب، الأحد الماضى، لاسيما أن ذلك بدا واضحاً من التفاف عدد من النواب حوله لإقناعه بالتراجع، فضلاً عن وزيرى العدل والشئون القانونية ومجلس النواب.
وبمجرد انتهاء خطاب الرئيس، أخذ النواب إيهاب الخولى، ومحمود محيى الدين، ومحمود عطية، يتحدثون معه عن ضرورة الاستمرار فى عمله معهم داخل المجلس، مؤكدين له أن البرلمان يحتاج لخبرته القانونية الكبيرة، إلا أن المستشار سرى صيام، كان يرد على هذا الحديث بابتسامة فقط، مبدياً الترحيب بنقاشهم بشأن أمر استقالته.
توجه "صيام" عقب ذلك، إلى مكتب المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، واستقبله المستشار أحمد الزند، وزير العدل، موجههاً له الحديث بعدما قبل رأسه: "الناس اللى بتحبك دى، واللى عندهم رغبة ملحة باستمرارك هنا، لا تضيع عشمهم فيك، ولا تضيع عشمنا فيك، فأنت لم تضيع عشم أحداً قبل ذلك"، فأجابه "صيام": "ربنا يسهل".
وفى سياق مستمر لمحاولات الإقناع، قال المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، إن حضور المستشار سرى صيام جلسة بيان رئيس الجمهورية اليوم، السبت، مؤشر قوى على عدوله عن قرار الاستقالة من عضوية مجلس النواب، مضيفاً: "المستشار سرى صيام قيمة وقامة كبيرة نحرص جميعا على وجوده بالمجلس خاصة أنه يمتلك خبرات قانونية تضيف الكثير لعمل البرلمان".
وعلق المستشار سرى صيام، والذى كان متواجدا بمكتب الوزير على حديث "العجاتى" قائلاً: "هذا شعور جميل ونبيل من الوزير أشكره عليه"، ورفض التعليق على مسألة استقالته، سواء بتأكيد وإصرار على الاستقالة أو التراجع عنها"، رافضاً فى ذلك الوقت الحديث مع الإعلام، مستنكراً: "لا أريد أن أكون سلعة تتعاملون معها".
لكن عضو مجلس النواب المُستقيل، أجاب على سؤال المحررين البرلمانيين، بشأن حضوره اليوم، قائلاً: "حضرت اليوم، على اعتبار أننى لا أزال نائبا نظرا لعدم نظر استقالتى، فجئت لسماع خطاب الرئيس الذى أجله وأحترمه"، مضيفاً فى تصريحات صحفية خلال تواجده بمجلس النواب: "لا يصح أن يحضر الرئيس الذى أصدر قرار تعيينى لأول مرة وأتخلف عن حضوره".