ساعد التطور التكنولوجى على نقل كل ممارساتنا اليومية إلى الشبكة بداية من التواصل الاجتماعى وصولاً إلى عمليات الشراء والبيع بل والعمل أيضًا، وكل ذلك عبر شاشة صغيرة سواء كانت شاشة كمبيوتر أم هاتف ذكى، لكن فى نفس الوقت زادت مخاطر اختراق الخصوصية والتجسس، بل أمتد الأمر لزرع بعض البرمجيات الخبيثة لسرقة المستخدمين وابتزازهم أو مطالبتهم بدفع فدية وهو الأمر الذى انتشر بشكل كبير خلال النصف الأول من 2017 مما ينذر بوجود كارثة كبيرة تنتظر العالم إذا لم ينبه لها، وفيما يلى نرصد أبرز برمجيات خبيثة ظهرت خلال النصف الأول من العام الجارى كما يلى:
WannaCry الفيروس الذى هز استقرار العالم
يعد من أقوى برمجيات الفدية الخبيثة التى اجتاحت العالم خلال 2017، حيث أجتاح هذا الفيروس آلاف الأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز فى أكثر من 100 دولة حول العالم بداية من 14 أبريل الماضى، ويعد WannaCry من نوعية برمجيات الفدية التى تصيب أجهزة الكمبيوتر وبعدها تمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل إلا بعد دفع "فدية" والتى وصلت إلى 300 دولار فى الهجوم الأخير.
- فيروس Xavier سارق بيانات المستخدمين:
أما فيروس Xavier فقد أصاب أكثر من 800 تطبيق أندرويد على متجر جوجل بلاى على حد قول خبراء الأمن بشركة تريند مايكرو اليابانية، حيث تم تثبيت البرامج الضارة مسبقًا على مجموعة واسعة من تطبيقات أندرويد المجانية والتى تشمل تطبيقات تعديل الصور والخلفيات، وقد تم تحميل هذه التطبيقات ملايين المرات حتى الآن، وهى تتكامل مع تطبيقات مجانية للحصول على الإعلانات كمصدر لإيرادات المطورين، وقد أصبحت البرمجيات الخبيثة ذكية بما يكفى للهروب من فحص برامج الأمن، وقد تم تحميلها برموز قابلة للتنفيذ عن بعد لجمع بصمات بيانات المستخدم الحساسة بما فى ذلك عنوان البريد الإلكترونى، معرف الجهاز، إصدار نظام التشغيل والبلد والشركة المصنعة ومشغل بطاقة SIM والتطبيقات المثبتة.
- فيروسات "بيتيا" العدو الأكثر خطورة بعد "وناكراى"
أما فيروس "بيتيا" فيعد ثانى أكبر هجوم إلكترونى تعرض له العالم خلال النصف الأول من 2017، حيث تمكن من ضرب مؤسسات دولية كبيرة، فيما يقول الخبراء إن الفيروس الجديد هو نسخة معدلة عن برنامج "بيتيا" الخبيث الذى ضرب العديد من الأجهزة هذا العام وطُلب القراصنة من رواد شبكة الإنترنت دفع فدية مقابل استرجاع بياناتهم، وقد كانت أوكرانيا أول المتضررين به، حيث أعلنت الحكومة عن تعرض شبكة حواسيبها لهجمات استهدفت البنية التحتية وشركات للطاقة على رأسها محطة تشرنوبل النووية، إضافة إلى أن "بيتيا" اخترق أيضًا شبكات الشركات من خلال رسائل إلكترونية مشفرة احتوت على روابط خبيثة، تقوم عند تفعيلها بتعطيل عمل الكمبيوتر وطلب فدية مادية بقيمة 300 دولار لاستعادة الوصول إلى بيانات الجهاز.
- فيروس "Gooligan" صاحب تهديد المليار جهاز:
أما برمجيات "Gooligan" الخبيثة والتى أصابت أكثر من مليون حساب، وفقًا لتقرير من شركة أمن الإنترنت الشهيرة Check Point، فقد استهدفت فى الأساس أجهزة أندرويد، مع تهديدات بإصابة حوالى مليار جهاز، حيث بدأت فى إصابة الأجهزة من خلال تحميل التطبيقات من متاجر طرف ثالث، والتى تقوم بسرقة رموز المصادقة التى يمكن استخدامها للوصول إلى البيانات من Google Play وغيرها، مما يؤدى إلى سرقة البيانات فى النهاية حيث تتيح الثغرة الوصول إلى كل بيانات المستخدم بما فى ذلك بيانات Google Play وGmail وGoogle Photos وGoogle Docs وG Suite وGoogle Drive وغيرها، وبمجرد تحميله فإن الجهاز يأخذ سيطرة على كامل الجهاز، فيما قالت جوجل إنها اتخذت عددا من الخطوات لتنبيه الحسابات المصابة من خلال إرسال رسائل لهم.
- ثغرة "Spy Dealer” تستغل فيس بوك وواتس آب للتجسس عليك
بينما كشف باحثون من الوحدة 42 بقسم الأمن السيبرانى فى شركة بالو ألتو نيتوركس عن عثورهم على البرمجيات الخبيثة "Spy Dealer والتى يجرى استخدامها من قبل القراصنة على هواتف أندرويد لسرقة بيانات المستخدمين الشخصية على أكثر من 40 تطبيقًا شهيرا، بما فى ذلك فيس بوك وواتس آب وسكايب ووى شات، وهى قادرة على تسجيل المكالمات الهاتفية والصوت المحيط بها وتسجيل الفيديو والتقاط الصور والتقاط "سكرين شوت" للشاشة، وأوضح الخبراء أن البرامج الضارة فعالة 100٪ على الأجهزة التى تعمل بإصدارات أندرويد 2.2 و 4.4، وهذا يمثل ما يقرب من 25٪ من جميع أجهزة أندرويد، ما يجعل نحو 500 مليون هاتف وتابلت فى خطر.
- CopyCat تصيب 14 مليون هاتف أندرويد
حيث تمكن باحثون بشركة Check Point للـأبحاث الأمنية من الكشف سلالة جديدة من البرمجيات الخبيثة تسمى CopyCat والتى أصابت أكثر من 14 مليون جهاز أندرويد فى جميع أنحاء العالم، وحققت أكثر من مليون دولار من الأرباح نتيجة عرض الإعلانات المزعجة، فيما كانت غالبية الضحايا فى الهند وباكستان وبنجلاديش واندونيسيا وميانمار، وقد استعانت هذه البرمجيات الخبيثة بمتاجر التطبيقات الخارجية وهجمات التصيد للانتشار، فيما أشار التقرير إلى أن البرمجية الخبيثة تمكنت من الحصول على صلاحيات الرووت فى أكثر من 8 مليون هاتف مما مكنها من عرض إعلانات مزعجة وصلت إلى أكثر من 100 مليون إعلان.