كشف حلفاء للإخوان، فضائح جديدة للجماعة، حيث شبهوا تجربة انتهاء تنظيم داعش بتجربة الإخوان، مؤكدين أن كلاهما يحمل فكر التصادم، فى الوقت الذى قال فيه خبير بالحركات الإسلامية، أن هؤلاء الحلفاء يتخوفون من مصير الإخوان بعد انتهاء داعش تماما.
البداية عندما وجه إبراهيم الزعفرانى، أحد حلفاء الإخوان، رسالة للجماعة حذرهم من حدوث نفس مصير داعش من اندثار التنظيم تماما، وحملت رسالته عنوان "لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة".
وقال الزعفرانى فى رسالته: لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة، سنة وقانون كونى اخترته من كلمات حسن البنا، لأقدم لنموذجين صادمين لنواميس الكون وسننه وقوانينه التى خلقه الله عليها وجعلها ثابتة لا تحابى أحدا إلا أن يشاء الله وفى حالات نادرة، فكانت النتيجة المحتومة هى انتصار نواميس الكون.
وأضاف: الأولى هى التجربة الداعشية التى أبهرت الكثير من الشباب المتدين المتحمس، بل والتحق بها عدد منهم حيث تجاوزت القوانين الربانية وبدأت الطريق من آخره، وقفزت فوق السنن وبدأت بحمل السلاح وإطلاق شعار الجهاد دون مراعاة لفقهه ولا امتلاكا لأدواته، فإذا بها تنتكس فى أقل من أربع سنوات بعد أن أساءت للإسلام والمسلمين، وأسالت دماء غزيرة جلها دماء مسلمة، وشاركت فى خراب ديار المسلمين، وشردت أهلها، وهاهى تخرج من المعركة منكسة الرأس تحمل أوزار كل هذا الخراب والدمار وما أزهقته من أرواح.
وأضاف الزعفرانى فى رسالته: على الجانب الثانى فقد قفز الإخوان لينافسوا على حكم البلاد دون حسابات دقيقة لموازين القوى الداخلية والمحلية والدولية، ودون امتلاكهم قوى كثيرة كان عليهم أن يتيقنوا من امتلاكها أو ينتظروا حتى يمتلكوها، فأهملوا امتلاكها للصعود لهذا الموقع، وفى غياب قوة الكوادر السياسية والاقتصادية والإدارية اللازمة لقيادة دولة بحجم مصر، ودون أى رصيد كاف وقادر داخل مؤسسات الدولة.
وأضاف الزغفرانى: كان هناك انعدام بأى شبكة علاقات محلية وعالمية قادرة على التعامل والتواصل مع القوى الصديقة والمناوئة ورغم فقدنها لتلك القوى والأسباب الأساسية، جازف الإخوان بالقفز فوق المراحل وقيادة سفينة الوطن، لتسقط، فهذه نتائج حتمية نتلقاها جيلا بعد جيل ونحن نكرر تصادمنا مع نواميس الكون الغلابة التى لا تحابى أحدا.
واستطرد: أتمنى أن نكون قد وعينا هذه الدروس وما سبقها من دروس، فليت الإخوان يتراجعون عن مصادمة سنن والكون الغلابة، ويراجعوا أنفسهم فى مسألة المنافسة على السلطة بعد أن أدركوا هذه الحقائق، وأن يعودوا لأحضان مجتمعاتهم دعاة مربين خدما لأمتهم، يصلحوا ما فسد ويصلوا من انقطع، ويتخلصوا من مثالب لحقت بهم.
فى السياق ذاته، فضح هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، الجماعة فى الخارج، قائلا أنه يحرصون على تقديم بلاغات فى بعضهم، وقال فى تصريح له:"التلويح والتهديد المستمر من بعض الزملاء فى صفنا برفعهم قضايا على زملاء آخرين لنا فى نفس الصف أمر بات يثير الغثيان!.
وأضاف أبو خليل:"معركتنا ليست بين بعضنا البعض والجند البطال يكثر فيه الشغب فاشغلوا أنفسكم بالقضية الكبرى، فربما فهم هؤلاء على سبيل الخطأ ما حدث معى – فى إشارة إلى تقديم وليد شرابى دعوى قضائية ضده - وعفوى عن من تجاوز معى فى جرجرتنا فى المحاكم أنه كان رادعا" لى وهكذا سيكون لغيرى وهذا والله خطأ كبير وتفسير مشوه، أرجوكم كفاية تنابز وبغضاء وخلافات وتخوين كفاية أربعة سنوات ضاعت وأخيرا لا تثقوا فى من بضاعته التخوين والسباب وصناعة معارك وهمية هذا هو: "المفلس".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن حلفاء الجماعة يخشون تكرار سيناريو ما حدث مع داعش، مع جماعة الإخوان، بعد أن تكاتف المجتمع الدولى لإسقاط داعش فى سوريا والعراق، حيث أصبحت الجماعة مهددة هى الأخرى بان تلقى نفس مصير داعش.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الانقسامات التى يشهدها التنظيم، والانشقاقات الواسعة بجانب تغير الموقف الدولى تجاهها يبدو أنه مقدمة لسلسلة أزمات كبرى ستكون بداية لمواجهة تنظيم الإخوان نفس سيناريو داعش.