كشفت أوراق الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا- الذى ألغت فيه أحكام المحكمة التأديبية- عن عدد من المتهمين فى حادث اصطدام قطار بأتوبيس مدرسة معهد نور الأزهرى بأسيوط، والذى أسفر عن وفاة وإصابة ما يقرب من 60 من تلاميذ المعهد والعاملين به، عوامل الإهمال والمخالفات فى المزلقان، وهى العوامل المتشابهة فى كافة المزلقانات المنتشرة بخطوط السكة الحديد.
وكان من بين أوراق الحكم ما انتهت إليه اللجنة الفنية المشكلة من قبل النيابة العامة لكتابة تقرير عن الحادث، حيث أوضحت اللجنة أن هذا المزلقان الذى شهد الحادث أنشئ عام 2001بطلب من عضو مجلس الشعب عن الدائرة فى ذلك الوقت وشاب إنشاؤه العديد من المخالفات على النحو الآتى..
(1)مزلقان المندرة تمت الموافقة عليه استثناءً لشرط المسافة التى تستوجب ألا تقل المسافة بين المزلقانات على خطوط السكك الحديدية عن3، 0كم.
(2)لم يتسبب وجود هذا المزلقان فى مشكلة للسكة الحديد فقط، لكنه تسبب أيضا فى مشكلة على الطريق السريع بعد المزلقان حيث أن كثرة المداخل على الطريق السريع تسبب مشاكل وحوادث مرورية لا تقل خطورة عن تلك التى تحدث على المزلقانات.
(3)المزلقان الذى تم الموفقة عليه هو مزلقان مطور حسب القرار(أى يعمل أوتوماتيكيا فى الغلق والفتح وبإشارات صوتية وجرس إنذار وعلامات تحذيرية للمرور قبل دخول المزلقان بمسافة).
(4)المزلقان الذى تم إنشاؤه هو مزلقان هندسى أى يعتمد ويعتمد فقط على العنصر البشرى فى الفتح والغلق.
(5)لم يزود المزلقان بجرس إنذار أو إشارات ضوئية أو إشارات تحذيرية للمرور قبل دخول المزلقان بالمسافات الكافية).
(6)فقط توجد علامة احتراس موضوعة مباشرة عند مدخل المزلقان ولم يجدد طلاؤها بالطلاء الفسفورى.
(7)عدم وجود جدول لمواعيد تسيير القطارات لدى خفير المزلقان لتحديد ميعاد وصول القطارات وكان يجب تزويد خفراء المزلقانات بجدول مواعيد تسيير القطارات.
(8)طول مدة الوردية لخفير المزلقان12ساعة متواصلة هى كبيرة نسبيا وأن عدد القطارات التى تمر على مزلقان المندرة فى الطالع والنازل فى الـ24ساعة حوالي80 قطار حسب جدول رقم(1) بالمرفقات، أى حوالى 40 قطارا فى الوردية الواحدة أى بمعدل قطار كل 18 دقيقة.
(9) يعنى هذا أن يقوم الخفير بغلق المزلقان وفتحه للبواباتين كل 18 دقيقة بالإضافة إلى متابعته للتليفون لأخذ التعليمات من ملاحظ البلوك، ومن الجائز أن يكون أصاب هذا الخفير الإرهاق، وخصوصا أن الحادث وقع قبل تسليم ورديته بعشر دقائق تقريبا.
(10)وسيلة الاتصال بين ملاحظ البلوك وخفير المزلقان وهى التليفون الأرضى هى وسيلة قديمة وكان يلزم تطويرها وعمل وسائل الاتصال الحديثة يمكن من خلالها تسجيل المكالمات وتكون مسموعة من أكثر من جهة كنوع من أنواع المراقبة.
(11)التقصير من جهة الإشراف على الخفير فى متابعة خفير المزلقان بالشكل الكافى تتمثل فى عدم المرور عليه فى أوقات مختلفة وقت الوردية.
(12)سرعة القطار رقم165هي120كم/الساعة لم يتمكن سائق القطار من رؤية الأتوبيس على تبليطة المزلقان من على مسافة كافية ولم تمكنه من التوقف قبل الاصطدام بالأتوبيس.
(13)مسئولية الإشراف على خفراء المزلقانات تكاد تكون منعدمة.
(14)المسئول على الخفير وهو السيد/مصطفى حسين عبد الرحمن-رئيس فرقة الصيانة ببسطة الحواتكة يعمل من السابعة والنصف وحتى الثالثة والنصف بعد الظهر وبعد هذا التوقيت غير مسئول ومتابعة الخفير حسب أقواله أسبوعية.
وانتهى تقرير اللجنة إلى أن المنظومة التى تعمل بها هيئة السكة الحديد هى منظومة قديمة لم تتطور وأن كثرة الحوادث على المزلقانات لم تلفت نظر المسئولين لتطوير العمل والخروج من مركزية القرار.