اختلفت الأسباب وعدم الاحتفال بعيد الحب العالمى واحداً، حيث حظرت عدة دول بأشكال رسمية أو بناء على رفض شعبى عيد الفالنتين هذا العام، معلنة عدم احتفالها به أو إقبالها على المظاهر العامة التى تنتشر فى باقى الدول فى هذا اليوم، على غرار الدباديب الحمراء والزهور، الأمر الذى اعتبرته هذه الدول منافياً لثقافاتها وتدينها ووضعها الاقتصادى الحال، ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على أهم الدول التى خرجت من حسبة "الفالنتين هذا العام، كالآتى:
إيران تحظر احتفالات الفالنتاين وقلوب العشاق تكسر كلام الحكومة
أشارت صحيفة افتاب يزد على صدر صفحتها إلى حظر الشرطة الإيرانية عيد الحب "الفلانتين"، وكتبت أن حظر هذا العيد لم يمنع الاختراق الثقافى فى إشارة لتخوف الشرطة من اختراق الثقافة الغربية للمجتمع الإيرانى. وقد حظرت الشرطة الإيرانية بيع المواد المتعلقة بيوم عيد الحب "الفلانتين"، وقالت أن الحظر يهدف إلى وضع حد لـ"هذه الثقافة الغربية المنحرفة" فى إيران على حد تعبيرها. ويفرض الحظر على المحلات التجارية الإيرانية وقف بيع الأشياء الرومانسية، ويتوقع من المقاهى والمطاعم منع الأزواج من تقديم الهدايا الرومانسية علنا فى 14 فبراير الجارى.
بروناى ترفض الإحتفال بالأعياد غير الإسلامية
حذّر سلطان بروناى، حسن البلقية، المسلمين فى داخل السلطنة من الاحتفال من الاعياد المسيحية كافة على غرار الكريسماس، مهدداً المخالفين بالسجن 5 سنوات، كما أمر المسيحيين بالاحتفال داخل منازلهم.
وفى نهاية العام الماضى، منعت بروناى تعليق أشجار الكريسماس، وغناء أناشيد دينية، وتبادل تهانى عيد الميلاد.
وقالت وزارة الشؤون الدينية فى سلطنة بروناى: "إنه فى حال إلقاء القبض على مسلمين أثناء احتفالهم بأعياد مسيحية، أو العثور على غير مسلمين ينظمون لمثل هذه الاحتفالات، سيكون مصيرهم السجن".
رجال زيمبابوى يوقفون الاحتفال بعيد الحب بسبب الوضع الاقتصادى.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت مجموعات من الرجال الزيمبابويين عدم إحيائهم لذكرى عيد الفالنتين أو (عيد الحب العالمى) غداً الأحد بسبب ضعف الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، وعدم مقدرة الرجال على شراء هدايا لزوجاتهم.
وقال موقع "فويس أوف أميركا"، فى صفحته المختصة بالشئون الزيمبابوية، إن محلات الهدايا اتشحت باللون الأحمر قبل أيام من الاحتفال بعيد الفالنتين هذا العام، إلا أن الإقبال عليها لم يكن بالقدر المتوقع، حيث امتنع الكثير من الرجال عن شراء هدايا لمحبوباتهم وزوجاتهم، بسبب عدم قدرتهم الماضية، والموقف الاقتصادى الصعب الذى تعيشه اللبلاد.
وقال بعض العاملون فى محلات الهدايا، للموقع: "الإقبال ضعيف جداً ويكاد يكون منعدم هذا العام"، كما أوضح أكثر من رجل زيمبابوى أنه سيتكفى بتناول العشاء مع زوجته هذا اليوم وسماع أغانى رومانسية وحسب، دون أى غرامة مادية، قد تشكل عبئاً عليه وعلى أسرته.