قائد الصاعقة الليبية: أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر.. زيارة الفريق حجازى رفعت معنويات جنودنا.. "بوخمادة" لـ"انفراد": أكثر من 1500 شهيد و2500 جريح خسائر قواتنا ببنغازى.. قطر وتركيا تدعمان الإرهاب

توجه قائد القوات الخاصة الليبية، العميد ونيس بوخمادة، بالتحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية والشعب المصرى العظيم، والقبائل الليبية المتواجدة فى مصر، على دعمهم للجيش الوطنى الليبى فى حربهم ضد الإرهاب والتطرف. وأكد "بوخمادة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" عبر الهاتف من بنغازى، اليوم الخميس، أن أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر والعكس، موضحا ان الاتفاق على محاربة الإرهاب حمى مصر وليبيا من انتشار الظاهرة، متوجها بتحية إجلال وتقدير إلى شعب مصر العظيم لدعمه الشعب الليبى منذ مئات السنين. وأشار قائد القوات الخاصة الليبية إلى إن زيارة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق حجازى إلى ليبيا فى الذكرى الثالثة لمعركة الكرامة تأتى فى إطار الدعم المصرى للجيش الليبى، مؤكدا أن الزيارة رفعت الروح المعنوية لجنود القوات المسلحة الليبية، متوجها بالشكر إلى الفريق حجازى على وقوفه ودعمه للجيش الوطنى الليبى، مضيفا "نتمنى لمصر الأمن والأمن والاستقرار والرقى والتقدم". وأوضح العميد ونيس بوخمادة أن تحرير مدينة بنغازى من الإرهاب يعنى أن هناك قوات مسلحة قوية فى برقة وما تحقق فى المدينة بمثابة انتصار كبير لقوات الجيش على الإرهاب، موضحا أن القوات الخاصة كانت تقارع الإرهاب فى بنغازى منذ عام 2013 وانضمت إلى صفوف معركة الكرامة مع انطلاقتها، مؤكدا أن القوات الخاصة التحمت بالجيش الليبى وشاركت فى تحرير مناطق بنينا وبوعطنى والهوارى وسيدى فرج وبوصنيب، ثم انتقلت لتحرير مناطق القوارشة والعمارات الصينية وبعد ذلك انتقلت المعارك إلى سوق الحوت والصابرى آخر معاقل الإرهابيين فى بنغازى. واتهم "بوخمادة" قطر وتركيا والسودان بترويع أبناء بنغازى المدنيين بدعمهم لمجلس شورى ثوار بنغازى الذى يضم تنظيمات أنصار الشريعة والقاعدة وداعش، مؤكدا ان بعض الدول المارقة تسعى لدمار وخراب ليبيا، موضحا ان قطر وتركيا ترسل الأسلحة لخلايا إرهابية متواجدة فى الغرب الليبى وتدعم المجموعات المتطرفة. وأكد "بوخمادة" ان عقيدة الجيش الليبى هى مواجهة الحفاظ على مقدرات الشعب، موضحا ان القوات الخاصة الليبية فى جاهزية تامة وتنتظر أوامر القيادة العامة للجيش الليبى ورئاسة الأركان لتنفيذ أى عمليات أو مهام تسند إليها. وحول دعوته لقوات البنيان المرصوص للانضمام إلى الجيش الوطنى الليبى، كشف قائد القوات الخاصة الليبية عن حرب إعلامية يروجها الإرهابيين وتزعم خلو مدينة بنغازى من الدواعش، مؤكدا ان دعوته كانت موجهة لكافة أبناء الشعب الليبى من الشرفاء لمقارعة الإرهاب والخوارج المنتشرين فى ليبيا، موضحا ان دعوته مفتوحة لكل العسكريين الشرفاء فى كل بقاع ليبيا للانضمام للقضاء على فلول الإرهاب فى ليبيا، مؤكدا ان الدعوة موجهة لكل جنود الجيش الليبى سواء فى الشرق أو الغرب أو الجنوب، مؤكدا وجود قيادات عسكرية شريفة فى صفوف البنيان المرصوص. وردا على ما تردد من محاصصة المناصب القيادية فى الجيش الليبى، أكد بوخمادة رفضه التام لمبدأ المحاصصة فى مناصب الجيش الوطنى، مشددا على ضرورة اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب لخدمة الوطن، مؤكدا رفضه لـ"المحاصصة" وتقسيم المناصب بين العسكريين. وكشف العميد ونيس بوخمادة عن عدد قتلى أبناء القوات الخاصة الليبية خلال معركة تحرير بنغازى، مؤكدا ان الصاعقة فقدت أكثر من 1300 شهيد وما يقرب من 2500 جريح، داعيا الله أن يشفى جرحى القوات الخاصة الليبية. وأكد "بوخمادة" ان القوات الخاصة الليبية تقوم بمهام كبيرة فى الدفاع عن الوطن بالالتحام مع الجيش الوطنى، متوجها بتحية إجلال وتقدير لكل أسود القوات الخاصة المتواجدين فى ليبيا سواء فى الجنوب أو الشرق أو الغرب، مشددا على استمرارهم فى محاربة الإرهاب والثأر لشهداء الجيش الذين سقطوا من أجل الأمن والاستقرار. وأكد قائد القوات الخاصة الليبية أن مهام ملاحقة الخلايا النائمة والإرهابية فى بنغازى هى مهمة موكلة للأجهزة الأمنية والاستخبارات، وستعمل على القضاء على الخلايا النائمة، مؤكدا جاهزية الصاعقة لتقديم العون والدعم للأجهزة الامنية فى ليبيا. وكشف "بوخمادة" عن نية القوات الخاصة الليبية تكريم كل أسر الشهداء وعائلاتهم فهم رمز من رموز ليبيا، مشيرا لاحتفالية كبيرة سيتم تنظيمها وسيتم اعداد مجسمات ونصب تذكارى لكل الشهداء. وأكد قائد القوات الخاصة الليبية ان قواته تعكف على تدريب مجموعات من الصاعقة وتخرج دفعات من المقاتلين يوميا للدفع بهم فى صفوف الجيش الليبى. وحذر "بوخمادة" الدول التى تدعم الإرهاب فى ليبيا من أى محاولة لتدمير وتخريب البلاد، مؤكدا ان رجال القوات الخاصة الليبية مصرون على الدفاع عن وطنهم، موضحا ان ليبيا خط أحمر وبها رجال أشاوس ولا يمكن لأحد المساس بالبلاد. وعبر قائد القوات الخاصة الليبية عن غضبه من الفكر المتشدد الذى تنشر التنظيمات المتطرفة فى ليبيا، مؤكدا أن ترويع الآمنين وتهديدهم بالذبح والمفخخات مخالف لرسالة الإسلام والتسامح التى جاء بها النبى "محمد"، مؤكدا أن ليبيا إسلامها معتدل وتمتلك رجال صالحين منهجهم وسطى، متهما العناصر الإرهابية المتطرفة بالركض خلف الأموال والتستر خلف عباءة الدين لقتل وذبح الآمنين.