دعم قطر للفوضى والإرهاب لم يعد سرا وكل يوم تتكشف تقارير ووثائق تؤكد ضلوع الدوحة فى دعم الإرهاب والفوضى والتنظيمات الإرهابية، وكل يوم تكشف قطر ليس فقط عن دعم وإيواء الإرهاب طوال سنوات وبالرغم من انكشاف الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتكشف وثائق اتفاق الرياض 2013 وآلية تنفيذه واتفاق الرياض التكميلى 2014. كيف خانتقطر تعهداتها، وكيف اعترفت بدعم الإرهاب فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وفى مصر وليبيا.
هناك تقارير موثقة تؤكد أن قطر أنفقت فى الفترة من 2010 وحتى 2016، حوالى 64.2 مليار دولار، بل إن بعض التقارير ترتفع بحجم الدعم القطرى للإرهاب إلى أكثر من 80 مليار دولار، قدمتها لتنظيمات وجهات ضالعة فى الإرهاب، ومنها تنظيمات مثل الإخوان المسلمين وداعش والنصرة التابع للقاعدة.
ولهذا فإن نشر وثيقة الرياض كان تأكيدا وكشفا واعترافا من قطر بدعم وتمويل الإرهاب. والوثيقة المكتوبة بخط اليد التى أقرت بعد اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر فى الرياض، وتضمنت الوثائق التزام ب3 بنود واضحة هذه البنود تكشف أن تميم بن حمد أمير قطر اقر بعد مواجهته بتمويل ودعم الإرهاب والفوضى فى المنطقة.
وتعهد بالامتناع عن التورط فى دعم الإرهاب لكنه خان العهد وواصل دعم الإرهاب. وقد تضمنت بنود الاتفاق ثلاث تعهدات اساسية:
أولا: عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول مجلس التعاون، وعدم إيواء أو تجنيس أى من مواطنى دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته، وعدم دعم الفئات المارقة والإعلام المعادى.
ثانيا:عدم دعم الإخوان أو أى من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس.
ثالثا: عدم قيام أى من دول مجلس التعاون بتقديم الدعم لأى فئة كانت فى اليمن ممن يشكلون خطرا على الدول المجاورة لليمن. ثم تضمن الاتفاق التكميلى الصادر فى عام 2014 على: التزام كل الدول بنهج سياسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم مصر والإسهام فى أمنها واستقرارها، وإيقاف النشاطات الإعلامية والموجهة ضد مصر فى جميع وسائل الإعلام.
كان توقيع أمير قطر على الوثيقة الأولى والتكميلية اعترافا ضمنيا بالاتهامات، ومنها دعم الإرهاب والأنشطة المعادية وممارسة التحريض على دول مجلس التعاون من جهة، وعلى مصر بشكل مباشر من خلال حملات ممنهجة فى قناة الجزيرة، ضد الجيش المصرى، ونشر دعايات التنظيمات الإرهابية.
ثم إن كل التقارير والوثائق تؤكد ضلوع قطر فى إيواء الإرهابيين وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية وبعضهم موضوع على قوائم الإرهاب، كما تتمسك بإيواء الإرهابيين المدانين بأحكام قضائية مثل وجدى غنيم عاصم عبدالماجد واخرين وعدد من الإرهابيين.
وبالرغم من صدور أحكم قضائية تدين هؤلاء الإرهابيين بالإرهاب اصرت قطر على حمايتهم ورفضت كل طلبات تسليمهم، بما يشير إلى الإصرار على دعم الإرهاب حاليا ومستقبلا.
وبالرغم من موقف دول الرباعى المواجه للإرهاب، وإعلان غضبهم وتحذيراتهم للدوحة من الاستمرار فى نهج دعم الإرهاب يتمسك تميم بالعناد، ويرتمى أكثر فى أحضان الأنظمة المتورطة فى الإرهاب أو المعادية للمصالح الخليجية والعربية وعلى رأسها تركيا، وإيران، فقد تم فتح الباب للقواعد والقوات التركية وتصور تميم أن وجود قوات من الحرس الثورى يمكن أن تحميه. وفى هذا الملف نرصد بالأدلة والوقائع تورط قطر فى الإرهاب وتمسكها بدعمه وانتهاك كل بند من بنود وثيقة الرياض.