شهدت جلسة خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، فى افتتاح الدورة البرلمانية تصفيق النواب ما يقرب من 32 مرة منها 24 مرة للرئيس، وأربع مرات لرئيس المجلس و4مرات خلال مراسم دخول الرئيس ولأول مرة يكون هناك انخفاض فى عدد الضيوف الذين حضروا خطاب الرئيس إلى اثنين، حيث لم يحضر سوى الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضرس الثانى ولأول مرة يجلسان بجانب مقاعد الوزراء فى القاعة.
كان من المعتاد أن يجلس الضيوف بالشرفة العلوية، كما حضر المستشار سرى صيام الجلسة فى الشرفات العلوية بجانب شرفة حرم الرئيس، والتف النواب حول المستشار صيام مطالبين إياه بالعدول عن الاستقالة، خاصة النائبات مثل النائبة نادية هنرى التى قالت له سوف أصلى لكى ترجع، وطالبه النائب محمد أنور السادات بالعدول عن الاستقالة، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج وجوده وكان رد صيام دائما للنواب قولوا يارب.
فيما صرح صيام لـ "انفراد" بأنه حضر الجلسة لأنها ليست من الجلسات الرقابية أو التشريعية للبرلمان التى اعتذر عنها وإنما هى جلسة لخطاب الرئيس، وقد حضر لأنه يريد أن يشرف بالاستماع لخطاب الرئيس الذى اختاره نائبا ضمن المعينين.
وشكا صيام كثيرا للنواب من أن أسباب استقالته هى محاولات تهميشه وعدم إعطائه الكلمة وكان أبرز من تغيبوا عن الجلسة الدكتور توفيق عكاشة عن الحضور طبقا لما أعلنه من قبل.
وكانت إجراءات الأمن مشددة، حيث تم تفتيش النواب والصحفيين على مرحلتين عند بوابة المجلس والبوابة الخاصة للدخول إلى القاعة وكان هناك شرطة نسائية لتفتيش النائبات، وتم سحب أجهزة التليفون المحمول والحواسب المحمولة من الحضور وتسليمها لهم بعد انتهاء الخطاب.
وشاهد الصحفيون لأول مرة الخطاب من البهو الفرعونى ومن خلال شاشات تليفزيونية، واحتجزت النائبات أماكن لبعضهن، ولم تشهد جلسة خطاب الرئيس ما اعتدنا عليه من إلقاء قصائد شعر، بل إن الرئيس عندما دخل قال له النواب بنحبك ياريس فقال لهم وانا كمان بحبكم، ولم يقاطع الرئيس إلا النائب سليمان العميرى نائب مرسى مطروح حيث قال "نحن نقف خلف قواتتنا المسلحة ولن نسمح باختراق الحدود الغربية"، وطالبه رئيس البرلمان بالتوقف.
وشهد الجلسة تصفيق من النواب ما يقرب من 32 مرة منها 21 مرة للرئيس وأربع مرات للدكتور على عبد العال أبرزها عندما ذكر شهداء الشرطة والجيش. ووقف الرئيس والنواب عندما أشار عبد العال إلى أن شهدائنا هم أطهر الشهداء، وصفقوا أيضا عندما قال "إن الكنيسة المصرية ستظل منارة التسامح وسيظل جماهير شعب مصر خلف الرئيس".
وكانت الفرقة الموسيقية قد بدأت فى عزف الموسيقى الوطنية قبل حضور الرئيس للبرلمان بربع ساعة، حيث وصل الرئيس العاشرة وأطلقت المدفعية قبل دخوله مقر البرلمان 21 طلقة وسط تصفيق من النواب، ثم استقبل على عبد العال والوكيلان الرئيس، وتم عزف السلام الجمهورى وسط تصفيق النواب وبعد انتهاء السلام الجمهورى دخل الرئيس إلى استراحة الرئاسة، واجتمع بهيئة المكتب ورئيس الوزراء لمدة ربع ساعة شاهد فيلم تسجيلى عن الحياة النيابية فى مصر.
وبدأ دخول الوزراء للقاعة الساعة 10و25 دقيقة، وكان أفراد الأمن قد جلسوا فى مقاعد الوزراء لحجزها لهم ولم يصفق النواب إلا لوزير الدفاع الفريق صدقى صبحى كما صفقوا لشيخ الأزهر والبابا تواضرس الثانى. ثم دخل الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان الساعة 10و30 دقيقة ليعلن افتتاح الجلسة واستقبال الرئيس السيسى وأعلن الامين العام المستشار أحمد سعد عن دخول السيسى ليدخل القاعة وسط تصفيق حار والقى عبد العال كلمته ثم تحدث السيسى. وحضرت حرم الرئيسس وفى الشرفة العلوية بجانب حرم رئيس الوزراء وحرم رئيس البرلمان.