مجدداً ، عادت قضية الاتصالات الروسية ودور موسكو فى حملة دونالد ترامب الانتخابية قبل فوزه بالرئاسة للظهور على السطح، بعدما كشف صحفى أمريكى عن حضور جنرال سابق فى الجيش الروسى أحد الاجتماعات التى ضمت الابن الأكبر للرئيس ترامب وفريق الحملة الانتخابية ، فى وقت يؤكد فيه مقربون من ترامب أن الجنرال المدعو رينات أخمتشين حضر اللقاء بصفته مترجما يحمل الجنسية الأمريكية.
وقال الصحفى كين فوجيل، بصحيفة نيويورك تايمز، فى تصريحات نشرتها صحيفة جارديان البريطانية، إن اجتماعاً سابقاً للحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، شهد حضور جنرال سابق فى الاتحاد السوفيتى يدعى رينات أخمتشين الذى رافق المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا التى لم تكشف حينها عن اسمه أو هويته.
وتابعت الصحيفة البريطانية فى تقريرها: "فى الوقت الذى يؤكد فيه صحفى نيويورك تايمز أن أخمتشين ضابط سابق، أكد الأخير أنه شارك فى الاجتماع مع ابن الرئيس الأمريكى فى إطار جهود الحكومة الروسية لتعزيز حملة ترامب الانتخابية، مشدداً على أن حضوره الاجتماع الذى وصفه بـ"غير الجوهرى" كان بصفة مترجما فقط".
ونفى اخمتشين أن تكون علاقات مع أجهزة الاستخبارات الروسية وسمى ذلك بـ"حملة تشويه"، بينما وصفها رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بأنها إحدى "عمليات النفوذ السياسى التخريبية للتضليل السياسى".
فيما نقلت وكالات الأنباء العالمية تصريح أخمتيشن الذى قال إن المحامية الروسية فيسلنيتسكايا حضرت بملفات تدين حملة كلينتون الانتخابية للرئاسة بشأن تلقيها أموالا وتبرعات من مصادر غير مصرح عنها. وعرضت فيسلنيتسكايا محتويات الوثائق على شركاء ترامب واقترحت أن يتم نشر المعلومات للعامة.
وردا على سؤال عن حضور أخمتشين الاجتماع، قال آلان فوتيرفاس، محامى ترامب، لـ"ان بي سي نيوز" أن أخمتيشن "مواطن أمريكى، ولا يعمل لصالح الحكومة الروسية"، فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للصحفيين الجمعة: "لا نعرف شيئا عن هذا الشخص".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ساموتشورنوف قد عمل كمترجم للوكالات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك وزارة الخارجية.
وأثارت قضية الاتصالات الروسية حالة من الجدل منذ فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية ، إذ يتهمه الحزب الديمقراطى وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية بالتنسيق مع موسكو لشن هجمات إلكترونية ضد حملة منافسته هيلارى كلينتون، الأمر الذى تطور إلى فتح تحقيق موسع من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI" أقيل على إثره المدير السابق للمكتب جيمس كومى بقرار من الرئيس ترامب، الأمر الذى أثار جدلاً واسعاً وعزز الكثير من الشكوك بشأن الدور الروسى فى الانتخابات الأخيرة.
وأثارت القضية العديد من الدعوات إلى عزل ترامب من منصبه بتهمة التأثير على سير العدالة ، إذ تقدم النائب الديمقراطى براد شيرمان من ولاية كاليفورنيا بطلب رسمى إلى الكونجرس لعزل الرئيس.