الدكتور حسن خيرى "راهب قصر العينى" قائد نجح فى إدارة الجمعية العمومية التاريخية للنقابة رفض مطالبات الإضراب عن العمل خرج بقرارات ترضى الأطباء والمرضى وتمكن من كسب تأييد آلاف المشاركين

بإشارة من يده صمت الجميع، انتظارا لما سيعلنه فى كلماته المقتضبة، فيؤكد أنه يريد تغيير التاريخ وإيقافه عند تلك اللحظات ليدون ما يكتبه الأطباء فى هذا اليوم، فيخبرهم أنه ليس رجلا سياسيا وأبدا لن يدخل النقابة فى صراعات سياسية، ويضع حدودا لغضب الآلاف أمامه وكسب تعاطفهم بأنهم لن يقبلوا أن يكونوا سببا فى وجود خطر على حياة مرضى فقراء، وضعهم مرضهم بين أيديهم فيخففون آلامهم من التعدى عليهم على حسابهم، ليخرج بعد 8 ساعات بمناقشات حامية بقرارات ترضى الأطباء والمرضى معا.

الدكتور حسين خيرى النقيب العام للأطباء، تمكن من كسب تأييد آلاف الأطباء المشاركين بالجمعية العمومية الطارئة للأطباء، رغم ما يشعرون به من احتقان لتكرار الاعتداءات عليهم أثناء تأدية عملهم، ونجح فى تحويل الأصوات الغاضبة التى ارتفعت بالهتاف "الإضراب هو الحل"، إلى "كرامة.. نقابة مهنية"، مطالبا الأطباء بدعمه ومساندته ليصل إلى تحقيق أهدافهم فى توفير خدمات علاجية لهم فى المستشفيات، وتأمينات توفر لهم الأجواء اللازمة للعمل.

حصل نقيب الأطباء فور فوزه فى الانتخابات، على لقب "الرجل الغامض" لمقاطعته الحديث لوسائل الإعلام واكتفائه بالظهور فى الفعاليات الرسمية للنقابة، لكنه سرعان ما محى بيديه ذلك الوصف بوقوفه أمام 10 آلاف طبيب فى العمومية الطارئة، وإصراره على إقناع كل منهم على أن خلافهم لا يجب أن يخرج عن نطاق المهنية، والاحتفاظ بالجانب الإنسانى لمهنتهم، ووقوفه أمام عشرات القنوات ووسائل الإعلام ليؤكد أنه لن يتخلى عن زملائه من الأطباء.

طالب طلاب قصر العينى الدكتور حسين خيرى بالترشح لعمادة كلية الطب، وأطلقوا عليه "راهب قصر العينى"، وفور إعلان فوزه قال لهم: "لست راهبا، ولكنى أعشق مساعدة المرضى والطلاب"، فظل حتى الآن وحيدا دون زواج، ليهب حياته فقط للعمل كطبيب بمستشفى قصر العينى الحكومى، دون افتتاح أى عيادة خاصة له.

عرفه الرأى العام بعد تتويجه كنقيب للأطباء، بعد نشر أحد طلاب الامتياز صورة له وهو جالس على الأرض فى حالة إنهاك تام، يلتقط أنفاسه بين عمليتين جراحيتين فى الأوعية الدموية، وعلق الطالب عليها إن أستاذه ظل يشرح الجراحة العامة لطلابه يوميا لأكثر من 25 عاماً بالمجان، ليوفر عليهم مصاريف الدروس الخصوصية، كما ساهم فى توفير فرص للطلاب ليشهدوا الجراحات عملياً، لم يعمل يوماً فى عيادة أو مستشفى خاص، اكتفى بدوره الإنسانى والأكاديمى.

الطبيب الذى وُلِد فى 18 فبراير 1959، وتخرّج فى كلية طب قصر العينى عام 1982، تدرّج من طبيب مقيم حتى أصبح أستاذ الجراحة العامة عام 1986، وتمكّن حسين خيرى خلال الأربع سنوات التى تولى فيها عمادة كلية طب قصر العينى من التجديد الكامل للبنية التحتية لشبكة المياه والمجارى، وشبكة الكهرباء لقصر العينى، وكذلك الشروع فى بدء إنشاء جراج متعدد الطوابق فى قصر العينى، وافتتاح المشرحة الجديدة، وافتتاح مبنى الطوارئ الجديد.

دعّم عميد كلية طب قصر العينى السابق سرعة تعيين المعيدين والأكاديميين الذى كان يتأخر فى عهود سابقة لسنتين أو أكثر، كما دعّم سرعة تعيين المدرسين المساعدين بعد النيابة مباشرة، وتغيير شبه كلى بمنظومة تدريب الامتياز بتشجيعه وتكريمه لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين كان لهم أثر فى التدريب.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;