الجانب القذر فى مليارات "جوجل".. الشركة الأمريكية تقضى على أعدائها بخدماتها المختلفة وعلى رأسها Gmail وكروم.. والنجاح لا يعنى دائما القضاء على المنافسين عبر الاحتكار وجمع بيانات المستخدمين

توفر جوجل الكثير من الخدمات المختلفة للمستخدمين حول العالم، مدعية أنها تعمل لصالحهم وأنها تسعى طوال الوقت لتوفير كل سبل الراحة، إلا أن الحقيقة تكشف عكس ذلك تماما، من خلال بعض الممارسات القذرة لجوجل، سواء فيما يتعلق بمراقبة مستخدميها وجمع كل البيانات والأنشطة التى يقومون بها عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقعها وخدماتها المختلفة ومحرك بحثها الأشهر عالميا، أو من خلال منافستها مع باقى الشركات الأخرى بطريقة غير نظيفة تعتمد على القضاء على المنافسين، وفيما يلى نرصد أبرز خطوات جوجل لتحقيق ملياراتها كما يلى: - التجسس على المستخدمين لا يعرف الكثير من المستخدمين أن شركة جوجل تقوم بالتجسس عليهم وجمع كل المعلومات والبيانات والأنشطة الخاصة بهم لبيعها فى النهاية للمعلنين، فيما كشفت بعض التقارير أن جوجل تعتمد على خدمة Gmail على سبيل المثال، لتخزين رسائل المستخدمين وإظهار الإعلانات المرتبطة بمحتواها، بالإضافة إلى معرفة الارتباطات الشخصية والعائلية التى تربط بين المتراسلين، أما فيما يتعلق بخدمة محرك البحث الرئيسية، فهل سألنا يوما لماذا تظهر لنا النتائج التى نبحث عنها بالفعل، قد يظن البعض أن هذا من قبيل الصدفة، إلا أنها فى الحقيقة قائمة على مجموعة من الخوارزميات التى تقوم بترتيب نتائج البحث بناء على مدى بقاء الناس فى المواقع الأخرى، بالإضافة إلى المشاركات على جوجل بلس والصور التى تم رفعها إلى بيكاسا، فضلا عن الأنشطة التى تحدث على تطبيقات وخدمات أخرى لجوجل، وعمليات البحث السابقة التى لا يمكن مسحها من خوادم جوجل، وهو ما يكشف فى النهاية حقيقة جمع هذه الشركات لمعلومات عن مستخدميها. - توفير خدمات للقضاء على المنافسين ربما اتخذ جوجل من خدمة محرك البحث التابع لها وسيلة للقضاء على عدد من منافسيها بما فى ذلك ياهو وبينج وغيرها من محركات البحث، كما أن خدمة البريد الإلكترونى Gmail مكنتها من القضاء على خدمات أخرى مثل ياهو ميل وأوت لوك التابعة لمايكروسوفت، وفى نفس السياق، تمكن متصفح جوجل كروم من القضاء على عدد من المتصفحات الأخرى مثل فاير فوكس وإنترنت إكسبلورر وغيرها من التطبيقات الأخرى، وبالنظر إلى هذا الأمر الذى قد يراه البعض انتصارا لجوجل، إلا أنه فى الحقيقة أقرب لاحتكار خدمات الإنترنت المختلفة، ولعل التميز الذى توفره فى خداماتها راجع إلى ما تقوم به من جمع لبيانات المستخدمين. التهرب من الضرائب لا يعرف الكثيرون أن شركة جوجل العالمية التى أنشئت بالولايات المتحدة الأمريكية لا تتكبد عناء دفع ملايين الدولارات كضرائب، لأنها لجأت لنقل مقرها الرئيسى إلى أيرلندا وهى إحدى دول الملاذات الضريبية التى تفرض ضرائب بنسبة منخفضة جدًا على الإيرادات التى تحققها الشركات العاملة على أرضها وعن الأرباح المتحققة من عملياتها بالخارج أيضا، الأمر الذى دفع الحكومة الفرنسية، خلال العام الماضى، بمداهمة مكتب شركة جوجل بالعاصمة باريس، بداعى عدم دفعها للضرائب المتأخرة، وهو الأمر الذى تكرر فى العديد من الدول الأخرى، بما فى ذلك بريطانيا وغيرها من الدول، حيث تحقق جوجل مليارات من الدولارات بهذه الطريقة من خلال التهرب من الضرائب. - الاحتكار فيما تحقق جوجل أيضا جزءا من أرباحها عبر الاحتكار، حيث اتهمتها العديد من الدول الكبرى بالاحتكار وعدم احترام المنافسة، ففى كوريا الجنوبية، أعلنت منظمة مكافحة الاحتكار أنها تجرى حاليا مباحثات حول انتهاك جوجل لقوانين مكافحة المنافسة فى البلاد، وكشفت لجنة التجارة العادلة الكورية (KFTC) عن إجرائها تحقيقات، دون التعليق على طبيعة التحقيق أو نوعية الانتهاكات التى قامت بها جوجل، أو حتى الإشارة إلى الإجراءات المحتملة لمكافحة هذا الاحتكار إذا ثبتت التهمة على العملاق الأمريكى، أما فى روسيا فقد فرضت هيئة مكافحة الاحتكارات غرامة على شركة جوجل قدرها 438 مليون روبل (6.8 مليون دولار) بسبب وضعها تطبيقات بشكل مسبق على أجهزة الهاتف التى تعمل بنظام تشغيل أندرويد، وهو الأمر الذى يؤثر مباشرة على المنافسين الذين لا يحصلون على نفس الفرص، كما وجه المسئولون عن مكافحة الاحتكار فى الاتحاد الأوروبى لشركة جوجل تهمة بمنع المنافسين من الدخول فى منافسة معها فيما يتعلق بالإعلانات المربحة على الإنترنت، ويعد هذا الاتهام هو الثالث الذى تواجهه شركة جوجل مع الاتحاد الأوروبى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;