ذكرت صحيفة ناشونال بوست، الكندية، أن خمسة مسلمين من موظفى وكالة الاستخبارات الكندية يسعون إلى الحصول على تعويضات بقيمة 35 مليون دولار فى دعوى قضائية، يزعمون فيها تعرضهم للتمييز العنصرى والدينى والتمييز ضد المثلية الجنسية من جانب الإدارة وزملائهم.
وبحسب أوراق القضية لدى المحكمة الاتحادية، فإن المدعين الخمسة هم "موظفون رفيعو المستوى". وتزعم الدعوى أن كل موظف "تعرض للمضايقات والتمييز ضده على مدى عدة سنوات من قبل إدارة نظام معلومات الأمن الغذائى والزملاء على أساس الدين أو العرق أو الأصل أو الميل الجنسى".
ومن بين الشكاوى أن أحد الموظفين تم وصفه بأنه "شاذ ولوطى"، وقيل لآخر إن "جميع المسلمين إرهابيون". وتقول هيئة الإذاعة الكنديةCBC أن أيا من هذه المزاعم لم يتم إثباتها أمام المحكمة.
وتقول إحدى الموظفات، التى تعرف باسم بهيرة فى وثائق المحكمة، أن زميلا لم يتحدث معها لمدة ثلاث سنوات بسبب شائعات لا أساس لها من الصحة بأنها صديقة لعائلة عمر خضر، الإرهابى السابق لدى سجن جونتانامو الذى قضت محكمة كندية بمنحه أكثر من 10 آلاف دولار كندى تعويضا عن ظروف سجنه السيئة فضلا عن اعتذار من الحكومة الكندية لانتهاك حقوقه خلال التحقيقات.
كما شكت من أنها أصبحت تحتاج إلى موافقة مديريها على مشاركتها فى أنشطة شخصية ودينية بعد أن بدأت فى ارتداء الحجاب، على الرغم من أنها اجتازت الفحص الأمنى.
وشكا موظف مثلى الجنس يعرف باسم أليكس، أن أحد الزملاء كتب فى رسالة بالبريد الإلكترونى فى أكتوبر 2015، "كن حذرا من شريكك المسلم ألا يقطع رأسك خلال نومك لكونك لوطى"، مشيرا إلى زوجه المسلم، وهذه الشكوى هى جزء من مجموعة أكبر من مزاعم أليكس استهدافه من قبل زملاءه لميوله الجنسية.
وفى حالة أخرى، جادل أحد المشرفين طويلا بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين. وفى تجمع اجتماعى فى تورونتو، زعم أليكس أن أحد كبار أعضاء وكالة الاستخبارات صاح "كل المسلمين إرهابيون".
وقال ديفيد فيجنوولت مدير ادارة الأمن السياسى فى بيان "إن جهاز المخابرات الأمنية الكندية يأخذ أى ادعاء بشأن أى سلوك غير لائق على محمل الجد". "أعتقد بقوة فى قيادة منظمة يعمل كل موظف فيها على تعزيز بيئة عمل خالية من المضايقات وتفضى إلى معاملة منصفة لجميع الأفراد".
وأضاف فيجنولت أن وكالة الاستخبارات الكنديةCSIS"لا تتسامح مع التحرش أو التمييز أو التسلط تحت أى ظرف من الظروف".