يواصل الرأى العام الإيطالى والعديد من وسائل الإعلام ضغوطها لعودة السفير الإيطالى لدى القاهرة إلى ممارسة مهام عمله بعد عودته الممتدة إلى روما على خلفية أزمة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى.
وبعد سلسلة لا تنقطع من المشاورات والتنسيق المتبادل بين القاهرة وروما فيما يتعلق بنتائج التحقيق فى حادث مقتل الشاب الإيطالى، شدد نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى ماوريتسيو جاسبارى على أهمية عودة السفير الإيطالى إلى مصر، وقال فى تصريحات نشرتها وكالة آكى الإيطالية: "سفير روما ينبغى أن يكون فى القاهرة غدا".
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية قول جاسبارى: "لا يمكننا تجاهل الجرح الذى سببه مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، ولكن هناك علاقات بين الدول الكبرى لا يمكن تجاهلها أيضا".
وتابع نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى: "مهمتنا فى مصر كانت لتجديد العلاقات بين روما والقاهرة، وأملى أن سفيرنا يذهب إلى مصر فى أقرب وقت ممكن، لأن ذلك يصب فى مصلحتنا، وحتى بالنسبة لقضية ريجينى، فإن وجود السفير سيساهم فى التعاون الجيد فى تلك القضية بالتأكيد، ولكن هذا القرار للحكومة، ولو كان قرارى لأود أن يكون عودته غدا، ولجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ سيحفز فى هذا الاتجاه".
وأكد نائب رئيس الدفاع فى مجلس الشيوخ حول زيارته للقاهرة الأسبوع الماضى، أن المحادثات مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى تضمنت التأكيد على الرغبة فى التعاون مع السلطات الإيطالية فى البحث عن الحقيقة فى هذه القضية، مضيفًا: "جامعة كامبريدج حتى الآن لم ترغب فى الرد على أسئلتنا".
كما أكد جاسبارى، حول مكافحة الإرهاب ومراقبة الهجرة، أن مصر تمثل حصنا منيعا أمام ما يأتى من الجنوب والشرق، وبفضل السيطرة على الحدود البرية والبحرية، كما أنها تفعل ذلك دون أن تطلب أى شئ فى المقابل من الغرب، فى الوقت الذى نتساءل من الجميع للحصول على المال، مضيفًا: "هذا لم يحدث من قبل مصر رغم دورها الكبير كحصن منيع للهجرة، وهذا ينبغى أن نضعه نصب أعيننا فى تحسين علاقتنا".
وكان الرئيس السيسى استقبل الثلاثاء الماضى، وفدا من البرلمان الإيطالى برئاسة نيكولا لاتورى، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ ، ونائبه جاسبارى.
وأكد السيسى على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء البرلمانين، بما يساهم فى زيادة التفاعل الشعبى ويضيف زخما متجددا لعلاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين المصرى والإيطالى، مؤكدا أيضا أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصرى فى أعقاب ثورة 30 يونيو.