"بالأفعال والابتكار لا الأقوال"، يثبت الطفل المصرى، يومًا بعد يوم، ذكاؤه الشديد وقدرته على الإبداع إذا ما توافرت له البيئة الصالحة والإمكانات ولو كانت بسيطة، لتنتج يده اختراعات وابتكارات يقف أمامها الجميع مذهولًا، لبساطة الأفكار ودقة وروعة تنفيذ وإخراج المنتج النهائى.
وفى هذا الصدد، كون 6 أطفال مصريون، فريقًا تحت اسم "بيج هيرو 6"، وتمكن الفريق من ابتكار إنسانًا آليًا "روبوت"، يصنع "حلوى القطن" أو كما تعرف شعبيًا بـ"غزل البنات" بشكل آلى، وأجرى الأطفال المخترعون، تجارب على عمل اختراعهم الجديد الذى نجح عمله.
وفاز "فريق بيج هيرو 6"، العديد من الجوائز فى مجال صناعة الروبوتات، ولاقى أحدث اختراعاتهم وهو الإنسان الآلى القادر على صنع حلوى "غزل البنات"، استحسان المحكمين فى المنافسات والمستخدمين على حد سواء
وفريق الأطفال المبتكرين، بحسب التقرير المصور الذى أعدته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، يجتمع 3 مرات أسبوعيًا بعد انتهاء يومهم الدراسى فى المدرسة، وخلال اجتماعاتهم يكثفون أعمالهم وجهودهم لإجراء تصميمات أكثر لابتكارات أخرى، إضافة إلى تعلم البرمجة، والبناء الميكانيكى.
ولم يكتف فريق الأطفال المخترعين، على توجيه جهودهم على التصميم والابتكار فقط، بل بدأوا فى تدريب أطفال آخرين وضمهم للفريق، بهدف التوسع وصنع آلات أكثر تعقيدًا.
وبحسب تقارير إعلامية، استلهم مؤسس الفريق، أسامة زايد، فكرة إنشاء المجموعة قبل 3 سنوات، بعدما أظهر ابنه الصغير شغفاً بالروبوتات، الذى يتألف الآن من 4 من تلاميذ المدارس بينهم نجل "زايد"، وهو مبرمج، ومصمم ميكانيكى، ومصمم إلكترونيات، ومنسق تصميمات.
وقال زايد، إن أحدث اختراعاتهم تولد من فكرة صناعة روبوت بإمكانه القيام بأعمال الطهى بشكل مستقل، مضيفا "بدايته إنهم كانوا عايزين يعملوا روبوت بيطبخ، بس بدأوا بأبسط حاجة، إنهم يعملوا روبوت بيعمل غزل البنات، بعدها ابتدوا يشتغلوا معايا إن إحنا ندرب الولاد الصغيرين إنهم يضموا ولاد تانيين للفريق، عشان الفريق بتاعنا يكبر ونقدر نعمل مشروعات أكبر".
وكان مؤسس الفريق، بدأ فى عام 2013 تعليم نفسه بنفسه فى مجال الروبوت، والهندسة الميكانيكية، من خلال دورات على الإنترنت قبل أن يبدأ فى إنشاء الفريق.
ويقوم الفريق المؤلف من 6 أفراد الآن، بتعليم أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً، أساسيات الروبوتات، ويأملون فى يوم من الأيام فى صناعة جيل من المبرمجين والمصممين الميكانيكيين الشغوفين بصناعة الروبوتات، كما يأمل الفريق فى صنع روبوت يمكن فى نهاية المطاف أن يطهو وجبة مصرية كاملة.