قالت الدكتورة أميمة قنديل الأستاذ بالمركز القومى للبحوث، والتى نجحت مؤخرا فى إنتاج أول 3 عجول أنابيب فى الشرق الأوسط "إيمى" و"ميدو" و"أمير"، إنها ستجرى فى النصف الثانى من شهر فبراير الجارى عملية "سونار" على العجلة "إيمى"، لتحديد جاهزيتها لتلقيحها، وأنها تمتلك جهازا تناسليا سليما وليس به أى عيوب، خاصة أنها عجلة أنابيب.
وأضافت الدكتورة أميمة محمد قنديل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن "إيمى" بلغت من العمر الآن 20 شهرا، وهو عمر مناسب للتلقيح، مؤكدة أن الاحتمال الأكبر أن السونار سيبين جاهزيتها.
وأشارت "قنديل"، إلى أنه سيتم تلقيح "إيمى" بسائل منوى إيطالى، وستتم متابعة الجنين ونموه باستمرار بواسطة السونار حتى تلد بصورة طبيعية، للتأكد من أن جهازها التناسلى سليم، موضحة أنه سيتم أخذ عينات دم منها أيضا كى يتم التعرف على نسبة الجينات الوراثية من أبوى "إيمى"، وإذا كانت هذه الجينات عالية وجيدة سيتم اعتبارها أم مصدر للبويضات، وسيتم شفط البويضات منها باستمرار وتلقيحها ثم ضخها بالإناث الأخرى، نظرا لأنها بويضات من أم مميزة، مضيفة: "أتوقع أن تكون إيمى أما معطية جيدة".
وأكدت "قنديل"، أن عملية شفط البويضات من "إيمى" ستكون متواصلة طوال الوقت، ولن تنقطع خلال فترة حملها وسيتم حفظ هذه البويضات فى بنك الأجنة بالمركز ويتم تلقيح الجاموس حال الحاجة إليها.
وأوضحت، أن المركز يمتلك جهازا اشتراه مؤخرا بأكثر من مليون جنيه وهو الأول فى مصر من نوعه لديه القدرة على تجميد وتخزين الأجنة والبويضات يتم من خلالها التلقيح وبيعه تلك الأجنة للفلاحين وأصحاب المزارع العاديين أيضا.
وتابعت، أن "إيمى" والجاموس الذى سينتج منها أيضا له العديد من المميزات، وهى أن متوسط إنتاج اللبن بالجاموس العادى من 15 إلى 20 لترا فى اليوم أما المهجن فإنتاجه يصل إلى 25 لترا يوميا، كما أن نموها أفضل ومناعتها أقوى من الجاموس العادى، بالإضافة إلى أنها تحمل لحوما أكثر.
كما أكدت قنديل، أهمية وجود تكامل بين وزارة الزراعة وبين الجهات البحثية، مضيفة: "نحتاج فرصة لتوسيع نطاق تجاربنا ومزارع أكبر وتمويل فهذا المشروع يجب أن يكون خطة قومية لتحسين سلالة الجاموس المصرى، وتوفير اللحوم لمصر ووقف الاستيراد، ولا نحتاج من وزارة الزراعة سوى الجاموس، كما نحتاج لمزرعة نموذجية تكون نواة للجاموس المحسن ويتم توزيعه على الفلاحين لتحسين الثروة الحيوانية متابعة: "نفسى أحقق حلمى فى تعميم تجربة الجاموس الملقح وهفضل أسعى طول عمرى علشان أحققه".
يذكر أن بداية الإنجاز كان فى شهر يونيو 2014 حينما نجح فريق من الباحثين المصريين فى تطبيق المشروع ونتج عنه العجل "إيمى"، وتمت تسميته على اسم دلع الباحثة الرئيسية "أميمة"، وكان وزنه 42 كيلوجرامًا، وولدت بعد 315 يومًا، وثانى عجل سمى بـ"ميدو" على اسم الدلع زوج رئيسة الفريق البحثى أيضًا ويدعى "أحمد"، ونجلها ويدعى "محمد"، وكان ذكرًا "مصرى – إيطالى" بصحة جيدة ووزنه 40 كيلوجرامًا وولد فى سبتمبر الماضى ثم الثالث وهو "أمير"، حيث ولد بعد فترة حمل بلغت 10 أشهر و17 يومًا، ووزنه عند الولادة 40 كليوجرامًا، تم اختيار اسم "أمير" لقبًا له، وهو اسم مكون من أول حرف من أفراد الفريق البحثى المشارك معها فى الإنجاز.