تمر اليوم "الأحد" الذكرى الحادية عشرة لرحيل ثابت البطل، أحد أشهر حراس المرمى فى تاريخ كرة القدم المصرية والنادى الأهلى، بعد أن اقترن اسمه بكثير من الإنجازات كحارس مرمى ومدير للكرة بالقلعة الحمراء، بعد اعتزاله عام 1991، لكن مرض السرطان ظل يطارده حتى فارق دنيانا فجر الاثنين 14 فبراير عام 2005، بالقاهرة، متأثرا بهذا المرض اللعين، ودفن فى الحوامدية مسقط رأسه بجنوب القاهرة.
"انفراد" يرصد حياة ثابت البطل لاعباً ومديراً للكرة..
البداية
ولد ثابت البطل فى 16 سبتمبر عام 1953 ولعب بفریق شركة السكر بالحوامدیة قبل انتقاله للأھلى، وقد عرف بالحزم والصرامة خاصة فى المناصب الإداریة ولكنه مع ذلك كان یتمتع بشعبیة عریضة بین أعضاء ولاعبى وجماھیر النادى الأھلى.
مدير الكرة
وعاصر ثابت البطل ستة أجیال بالنادى الأھلى، الذى لعب له من عام 1974 وحتى عام 1991، وكان من أبرز النجوم الذین لعب إلى جوارھم محمود الخطیب ومصطفى یونس ومصطفى عبده وغیرھم، كما تولى منصب مدیر الكرة بالنادى الأحمر، وعدد من الأندیة المصریة والعربیة، وكان من أنجح من شغلوا ھذا المنصب.
كما حقق العدید من الإنجازات على المستویات المصریة والعربیة والأفریقیة، وحفر اسمه كواحد من أھم حراس المرمى فى تاریخ مصر، حیث فاز ببطولة الدورى مع الأھلى 11 مرة وبطولة كأس مصر ست مرات، وبطولة كأس أفریقیا للأندیة أبطال الدورى مرتین وكأس أفریقیا للأندیة أبطال الكؤوس ثلاث مرات.
التألق مع الفراعنة
وعلى المستوى الأفریقى كان ثابت من أبرز نجوم بطولة الأمم الأفریقیة، التى استضافتھا مصر عام 1986، حیث قاد المنتخب المصرى للفوز باللقب بعد تصدیه لركلتى جزاء فى مباراة نھائى البطولة أمام المنتخب الكامیرونى، كما فاز مع المنتخب بمیدالیة دورة الألعاب الأفریقیة عام 1987، كما كان عضوا بصفوف المنتخب الذى تأھل لدورة الألعاب الأولمبیة موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984، ولكنه لم یحالفه الحظ بالمشاركة فى أى منھما، حیث انسحبت مصر من الأولى، بینما كان مصابا فى الثانیة.
أنقذ نجوم الأهلى من الموت
تسبب ثابت البطل فى إنقاذ لاعبى النادى الأهلى فى السبعينيات من الموت المحقق بمدينة الإسماعيلية عندما كان المارد الأحمر على موعد مع لقاء الإسماعيلى، وأحرز جمال عبد الحميد لاعب الأهلى وقتها هدفا من تسديدة فى المقص الأيمن لحارس الإسماعيلى، إلا أن فرحة اللاعبين لم تكتمل، حيث اندفعت جماهير الإسماعيلى إلى أرض الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، وأسرع لاعبو الأهلى والجهاز الفنى إلى غرفة الملابس ففوجئوا بأن الأبواب مغلقة والجماهير تلاحقهم فما كان من البطل إلا أن اضطر لكسر الباب بركلة قوية بقدمه
"البطانية"
لا تنسى جماهير النادى الأهلى موقفه الأسطورى بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلى والزمالك موسم 2005 قبل وفاته بيوم بملعب الكلية الحربية ومشاهدتها بالملعب، وأصر على التواجد وقام بتغطئة نفسه ببطنية أحضرها معه من فندق الإقامة بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، ليتوفى بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة، متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذى عانى منه كثيرًا فى صمت ولم يكن يعلم الكثيرون حقيقة مرضه بسبب ثباته وقوته.
بكاء
"ثابت البطل" له العديد من المواقف التى لا تنسى ومنها بكاؤه بعد إحراز الإسماعيلى لهدف الفوز على الأهلى بمدينة الإسماعيلية حزنًا على هزيمة فريقه.
ودشن رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" هاشتاج "ثابت البطل"، ودخل ضمن قائمة الأكثر تداولا على موقع التدوينات الصغيرة فى الترند المصرى، لإحياء ذكرى وفاة الكابتن ثابت البطل
رمز الوفاء للأهلى
وفى كل ذكرى لوفاته يحرص عدد من نجوم القلعة الحمراء على نعى ثابت البطل والإشادة به وبأخلاقه داخل الملعب وخارجه، حيث كتب الماجيكو محمد أبو تريكة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "فى يوم ذكرى الكابتن ثابت البطل رحمة الله عليه.. رمز الوفاء والحب الشديد للنادى الأهلى وجماهيره".
آخر الرجال المحترمين
كما يحكى زميله فى الملاعب وصديق رحلة الكفاح إكرامى الكبير حارس القلعة الحمراء السابق، فيقول: "كنت أتنافس مع البطل، خلال تواجدنا كحراس فى الأهلى، ولكن العلاقة كانت دائما علاقة صداقة وليست مجرد زمالة فقط، فلقد كان رجلا بمعنى الكلمة، وهو آخر الرجال المحترمين".
وتابع إكرامى: "كان معروفا عن ثابت البطل الصرامة والطباع الحادة، وتشديده على تنفيذ لوائح الأهلى وتطبيق مصلحة الفريق إلا أنه كان يحمل قلب طفل وسريع البكاء فور رؤية موقف مؤثر".